محلل سياسي فلسطيني: الموقف العربي الموحد مهم والبيانات التي تصدر «ذكية»
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن إعلان الفصائل الفلسطينية تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين بالدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق غزة، التي كان من المفترض أن يتم تسليمها السبت المقبل ضمن اتفاق الهدنة، كان متوقعًا؛ لأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقدر ما هي مثيرة للسخرية، فإنها في ذات الوقت تثير الرعب.
وأضاف «الرقب»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»، :«ترامب، منذ وصوله إلى البيت الأبيض، بل ومن قبلها، وهو يهدد الشرق الأوسط، وكأن غزة هي شغله الشاغل ومشروعه الاستثماري، مشيدًا بالموقف العربي المناهض لأفكار ترامب وخططه تجاه قطاع غزة.
وتابع: «لابد أن نواصل، وأن يبقى موقف الدول العربية كما هو الآن، حيث إن البيانات العربية التي تصدر تباعًا أعتبرها بيانات ذكية خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، إذ ركزت جلّ مضمونها على مشكلة الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإسرائيلي شخصيًا، نحن في مرحلة حرجة تحتاج إلى موقف عربي جاد وقوي، خاصة أن هناك قمة عربية مرتقبة لها أهمية قصوى».
لا ندعو للحربوشدد على ضرورة أن تخرج القمة العربية بدلالات قوية، في مقدمتها تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والإعلان عن تشكيل الجيش العربي، قائلًا: «نحن لا ندعو للحرب، ونتمسك بالسلام، لكن تشكيل الاتفاقية والجيش العربي المشترك سيكون دلالة ورسالة قوية، ليعلم ترامب أن العرب لن يكونوا لقمة سائغة أو سهلة، فهو واهم، الأمر لا يتعلق بتهجير الفلسطينيين إلى هنا أو هناك، سواء إلى مصر أو السعودية أو الأردن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة القضية الفلسطينية غزة الأسرى الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: ترامب وضع مكابح واضحة لتحجيم تجاوزات نتنياهو
أكد حسان الأشمر، أمين عام الجمعية العربية للعلوم السياسية، أن اللقاء المرتقب بين رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس ترامب يأتي في سياق ضبط الإيقاع السياسي والأمني في المنطقة.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب وضع "مكابح" واضحة لتحجيم تجاوزات نتنياهو كلما حاول تخطي حدود معينة، وأن هذه المكابح ما تزال تعمل بشكل مقبول حتى الآن.
وأوضح الأشمر أن هذا الاجتماع سيعزز حالة التهدئة المطلوبة في المرحلة المقبلة، ويمهّد لبدء عملية تسوية إقليمية أوسع.
وأشار إلى أن العديد من التصريحات السابقة توحي بأن عام 2026 قد يشهد التسويات الكبرى، ما يجعل هذا اللقاء بمثابة خطوة أولى نحو ترجمة الخطط الموضوعة لإطلاق ورشة التسوية أو ما يُسمّى السلام وفق الرؤية الأمريكية والإسرائيلية.
وذكر، أن تنسيق المواقف بين الجانبين سيكون ضروريًا للتعامل مع الملفات المعقّدة في المنطقة، وعلى رأسها الملف اللبناني والملف السوري.
ولفت إلى أن الإعلام الإسرائيلي بدأ يتحدث عن عراقيل قد تقود إلى مواجهة محتملة مع سوريا، ما يجعل وضع استراتيجية مشتركة للمرحلة المقبلة أمرًا أساسيًا إذا كان ترامب بالفعل يرغب في دفع المنطقة نحو تسوية شاملة خلال عام 2026.