عدت أدراجي بسيارتي من المحطة القريبة دون شراء وقود منها. هذه المحطة؛ ربما كانت هي البالغة رقم ألف من أخوات لها تحت مالك واحد في مختلف أنحاء المملكة. وقد كتب المالك اسم المحطة باللغة الإنجليزية، ونسي أو تغافل عن كتابة الاسم باللغة العربية. وعودتي دون شراء البنزين ليس عتبًا على المالك، ولكن شفقة بالعاملين فيها.
ولنسأل الزبون المقتدر الطيب الذي ملأ سيارته ودفع القيمة لكنه داخل سيارته المكيفة. هل فكر فيما يعانيه العمال من حرارة الجو وتلويثه بدخان العوادم. والمساكين يعانون لحظة بلحظة من الهواء الذي يتنفسونه، فلا ينتهي دوامهم إلا وقد اعتمرت صدورهم بالسخام والدخان. ولولا الحاجة ما عملوا في هذه الوظيفة.
في الوقت الذي أبارك لصاحب المحطة الألف بالوصول إلى هذا الرقم، أقول له: زادك الله من فضله، ولكن ضع اسم المحطة بلغتنا العربية، واكسب أجر العمالة التي لديك بتخصيص مكرمة منك في حساب اللترات المباعة؛ بحيث لا يتحمل العامل عندك قيمة الوقود الذي بلعته سيارة الناسي أو المفلس أو الأزعر. ولربما لم تصل هذه الرسالة إليك لكن من وصلت إليه، وأنا أولهم أتمنى أن يطفئ الزبون مكيف السيارة ثلاث دقائق أو حتى خمس دقائق عند الوقوف لتعبئة البنزين رحمة بالعمال. الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
حريق قرب محطة زابوريجيا النووية بعد قصف أوكراني
أعلنت إدارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا، أنها تمكنت من السيطرة على حريق اندلع بالقرب من المحطة عقب قصف أوكراني، دون أن يلحق أي ضرر بالمنشأة أو يصاب موظفوها، بحسب وكالة الانباء القطرية.
وأوضحت الإدارة، في بيان لها اليوم أن القصف أسفر عن مقتل مدني واحد، فيما لم تُسجل إصابات بين فرق الطوارئ العاملة في الموقع.
وأكدت إدارة المحطة أن مستويات الإشعاع لا تزال ضمن الحدود الطبيعية، وأن الوضع في الموقع تحت السيطرة.
وتعد محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ الأسابيع الأولى من العملية العسكرية في فبراير 2022، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، ورغم توقفها عن العمل حاليا، إلا أنها ما تزال بحاجة إلى التغذية الكهربائية للحفاظ على برودة الوقود النووي.