مسقط - العُمانية
حققت سلطنة عُمان تقدمًا بمقدار 20 مركزًا في مؤشر مدركات الفساد للعام 2024 الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية ببرلين سنويًّا، حيث حلّت في المرتبة الـ 50 عالميًّا من بين 180 دولة والمرتبة الرابعة عربيًّا وذلك مقارنة بالمرتبة رقم 70 في عام 2023، وبدرجة 55 مقارنةً بـ 43 في العام 2023 بمقدار ارتفاع 12 درجة.

ويعكس هذا التقدم الحرص الذي توليه سلطنة عُمان نحو تبني أفضل الممارسات الدولية في مجالات حماية المال العام ورفع كفاءة استخدامه وتعزيز النزاهة.

وقال الدكتور حمير بن ناصر المحروقي المتحدث باسم جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة: إن حصول سلطنة عُمان على المركز الرابع عربيًّا يعد جانبًا مهمًّا يسهم في تعزيز السمعة الطيبة لسلطنة عُمان ويؤكد أنها بيئة جيدة للعمل والاستثمار كون المؤشر يعد من المؤشرات الموثوقة دوليًّا، حيث تتبع منظمة الشفافية الدولية عددًا من الإجراءات الدقيقة بهدف قياس مستوى الفساد المدرك في القطاع العام، ويغطي (180) دولة حول العالم.

وبيّن أن حصول سلطنة عُمان على هذا التقدم جاء لاعتبار حماية المال العام وتعزيز قيم النزاهة أولوية يُعنى بها جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى وخلاصة العمل الحثيث والتشاركي بين الجهاز جنبًا إلى جنب مع المكتب الوطني للتنافسية والجهات المعنية لتحسين موقف سلطنة عُمان في المؤشر.

وأضاف أن الجهاز يعمل على مجموعة من المسارات سواء المتعلقة بالمجالات الرقابية، أو بمجال تعزيز الوعي المؤسسي والمجتمعي حول المال العام والوظيفة العامة من خلال البرامج والأنشطة التوعوية وفقًا للخطة الإعلامية السنوية، بما يوائم رؤية عُمان 2040 والخطة الوطنية لتعزيز النزاهة، إلى جانب استمرارية الجهاز في إصدار ملخص المجتمع باللغتين العربية والإنجليزية والمصاحب للتقرير السنوي الذي يرفعه الجهاز سنويًّا للمقام السامي.

وأكد على أهمية الأدوار التشاركية التي تبذلها الجهات المعنية نحو تعزيز موقف سلطنة عُمان في المؤشر، بالإضافة إلى الأدوار المجتمعية المتمثلة في اتباع التشريعات المختلفة، الأمر الذي يسهم في تحقيق التقدم المستمر في المؤشر، إلى جانب العمل على زيادة عدد المؤسسات المُقيِّمة لسلطنة عُمان في هذا المؤشر، فضلاً عن التواصل مع المنظمات الدولية التي قدمت ملاحظات لسلطنة عُمان تتعلق بهذا المؤشر للوقوف على الأسباب وتبيان الإجراءات التي تمت والمساعي التي بذلتها الحكومة في تحسين بيئة العمل والحد من مسببات التجاوزات أو التساهل في هذا الصدد.وأوضح أن منظمة الشفافية الدولية منظمة غير حكومية معنية بقياس مدركات الفساد، تهدف إلى إيجاد تغيير نحو عالم خالٍ من الفساد؛ وذلك من خلال وضع مسألة مكافحة الفساد على قائمة أجندة العالم، والعمل مع الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني من أجل تطوير وسائل مكافحة الفساد وتنفيذها، ويُعدّ المؤشر من أوسع التقارير انتشارًا في شأن قياس مستوى الفساد المدرك.

ولفت إلى أنه جرت الاستعانة بستة مصادر بيانات دولية لاحتساب مؤشر مدركات الفساد لعام 2024، حيث تقوم منظمة الشفافية الدولية بتوحيد البيانات والعلامات الواردة في تقارير هذه المؤسسات لتضعها على مقياس مؤشر مدركات الفساد.

وأفاد الدكتور حمير بن ناصر المحروقي المتحدث باسم جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بأنه ومن أجل احتساب مؤشر مدركات الفساد تتبع منظمة الشفافية الدولية عددًا من الخطوات المتمثلة في تحديد مصادر البيانات على أن يكون هذا المصدر مستوفيًا لمعايير دقيقة، وتوحيد البيانات والعلامات الواردة من مصادر البيانات على مقياس مؤشر مدركات الفساد (0-100) حيث تعادل الدرجة 0 أعلى مستوى للفساد المدرك، في حين تعادل الدرجة 100 أدنى مستوى للفساد المدرك في تلك الدولة، ومن ثم احتساب المعدل من خلال مجموع النقاط الذي أحرزته كل دولة على مؤشر مدركات الفساد بكونه متوسط جميع النقاط التي جرى توحيدها والتي تم توفيرها من قبل مصادر البيانات.

/العُمانية/

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: منظمة الشفافیة الدولیة مؤشر مدرکات الفساد

إقرأ أيضاً:

إعلام أمريكي يتحدث عما سيدفع واشنطن لإجبار كييف على تقديم تنازلات لموسكو

الولايات المتحدة – كشفت مجلة “أمريكان كونسيرفاتيف” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يجبر فلاديمير زيلينسكي على قبول شروط روسيا في حال “إهدار المساعدات”.

وذكرت المجلة أن ترامب قد يرد بقوة على أي إهدار أوكراني للمساعدات العسكرية الأمريكية، مما قد يدفع زيلينسكي للتنازل لتسوية الصراع.

ونقلت المجلة أن “ترامب إذا توصل لاستنتاج أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا قد أهدرت، فقد تكون ردة فعله سريعة وحازمة. وقد يدفع زيلينسكي لقبول شروط روسيا لبدء المفاوضات”.

وأشارت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي ربما لا يهتم كثيرا بما يحدث مع مكتب مكافحة الفساد الأوكراني والنيابة الخاصة لمكافحة الفساد، لكن العديد في محيطه يحتقرون زعيم النظام في كييف ويعتقدون أن على الولايات المتحدة الابتعاد عن الصراع الأوكراني، وتركه لأنها “حرب الرئيس السابق جو بايدن” وليس حرب ترامب.

وفي سياق متصل، أيد البرلمان الأوكراني الثلاثاء مشروع قانون يلغي استقلال هيئتي مكافحة الفساد، وقام زيلينسكي بتوقيعه لاحقا. واعتبر نواب أوكرانيون هذا القانون بمثابة تصفية لهياكل مكافحة الفساد في البلاد.

وأفادت تقارير إعلامية ببدء احتجاجات في كييف ولفوف ودنيبرو وأوديسا ومدن أخرى، حيث تجمع متظاهرون قرب مكتب زيلينسكي. وأعلن النائب الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك أن النواب يعتزمون الطعن في القانون أمام المحكمة الدستورية.

وردا على الاحتجاجات، قدم زيلينسكي الخميس مشروع قانون وعد فيه بدعم استقلالية هذه الهيئات، متضمنا جهاز “كشف الكذب” للموظفين الذين لديهم أقارب في روسيا.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • مصدر برلماني:وزارة الصحة كارثة الفساد والفشل
  • 0.82% ارتفاعا في المؤشر العام للتضخم.. والداخلية تسجل أعلى معدل بنهاية يونيو
  • إعلام أمريكي يتحدث عما سيدفع واشنطن لإجبار كييف على تقديم تنازلات لموسكو
  • أسعار النفط تراوح مكانها وسط تفاؤل تجاري وضغوط المعروض
  • المغرب الذي سيحتضن “كان” 2025 ومونديال 2030 يحتل المرتبة 96 عالميا في سرعة الانترت الثابت
  • المغرب الأول إفريقيا و24 عالميا في مؤشر البيانات المفتوحة
  • جواز السفر الأميركي يتراجع وجوازات عربية تتصدر قائمة الأضعف عالميا
  • توسع الاحتجاجات في أوكرانيا ضد اضطهاد زيلينسكي لهيئات مكافحة الفساد
  • زيلينسكي يطرح قانونًا جديدًا لنزع فتيل الاحتجاجات بعد الجدل حول استقلالية هيئات مكافحة الفساد
  • منظمة العفو الدولية تدين إيران.. استخدام أسلحة عنقودية محظورة دولياً!