زيلينسكي يطرح قانونًا جديدًا لنزع فتيل الاحتجاجات بعد الجدل حول استقلالية هيئات مكافحة الفساد
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
خرج الآلاف من الأوكرانيين في مظاهرات ضد قانون مكافحة الفساد المثير للجدل، ما دفع زيلينسكي لإعلان مشروع قانون بديل يضمن استقلالية الهيئات الرقابية، في مسعى لنزع فتيل الاحتجاجات واحتواء الانتقادات المحلية والأوروبية المتصاعدة. اعلان
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، عن إعداد مشروع قانون جديد لمكافحة الفساد، في خطوة تأتي في محاولة لتهدئة الاحتجاجات العارمة التي أثارها قانون سبق وأن أقرّه البرلمان ويُعدّ مثار جدل واسع، ويُرى أنه يهدد استقلالية هيئتين رئيسيتين لمكافحة الفساد في البلاد.
وكان البرلمان الأوكراني قد صوّت، يوم الثلاثاء، لصالح التشريع المثير للجدل، الذي ينصّ على منح المدعي العام سلطة الإشراف على المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) ومكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد (SAPO).
وسعى زيلينسكي إلى تبرير هذه الخطوة، مؤكدًا أنها ستسهم في تسريع وتيرة التحقيقات، وزيادة عدد الإدانات، والحدّ من ما وصفه بـ"النفوذ الروسي" داخل الأجهزة الرقابية.
Related اتفاق أمريكي–ألماني لدعم أوكرانيا بمنظومات "باتريوت" متطورة في مواجهة التصعيد الروسيروسيا تعرض هدنة قصيرة وأوكرانيا تقترح لقاء بين زيلينسكي وبوتين.. ماذا جرى في محادثات كييف وموسكو؟أوكرانيا.. مقتل وجرح 35 شخصاً جراء هجوم روسي بقنابل موجهة على مناطق سكنيةإلا أن القرار أثار موجة من الغضب الشعبي، حيث خرج آلاف الأوكرانيين، الأربعاء، في مظاهرات واسعة في كييف وعدد من المدن الكبرى، في أول تظاهرة شعبية كبرى منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، احتجاجًا على ما اعتبروه تقويضًا للإصلاحات القضائية وتقليصًا للاستقلالية المؤسسية.
وفي محاولة لتهدئة الغضب، أعلن زيلينسكي، الخميس، تغيير موقفه، مؤكدًا أن مشروع قانون جديد لمكافحة الكسب غير المشروع سيُقدَّم إلى البرلمان لاحقًا في اليوم نفسه.
وأوضح الرئيس الأوكراني، في منشور عبر تطبيق تيليجرام، أن المشروع الجديد "يضمن تعزيزًا حقيقيًا لنظام القانون والنظام في أوكرانيا"، ويضمن "استقلالية هيئات مكافحة الفساد"، مشددًا على أهمية "الحفاظ على الوحدة" في ظل التحديات الراهنة.
وأثار التصويت في البرلمان ردود فعل سلبية على الصعيد الدولي، لا سيما من الاتحاد الأوروبي، الذي تسعى أوكرانيا للانضمام إليه. فقد وصفت مارتا كوس، مفوضة توسيع الاتحاد الأوروبي، القرار بأنه "خطوة خطيرة إلى الوراء"، مؤكدةً أن استقلال المكتب الوطني لمكافحة الفساد ومكتب المساعدة البرلمانية "ضروريان" لأوكرانيا في طريقها نحو العضوية الأوروبية.
كما أدان الفرع الأوكراني لمنظمة الشفافية الدولية قرار البرلمان، محذرًا من تأثيره السلبي على الثقة مع الشركاء الدوليين وتماسك جهود مكافحة الفساد.
وجاء هذا التحوّل في موقف زيلينسكي بعد يوم واحد من اجتماع مفاوضين من روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، ضمن الجولة الثالثة من المحادثات، التي انتهت دون تحقيق أي تقدّم ملموس.
وفي الوقت نفسه، تواصل القوات الروسية شنّ هجمات جوية مكثفة على المدن الأوكرانية، حيث ألقَت طائرات روسية، صباح الخميس، قنبلتين انزلاقيتين على مدينة خاركيف شرق البلاد، ما أسفر عن إصابة 37 شخصًا على الأقل، وفق ما أفاد به حاكم إقليم خاركيف، أوليه سينيهوبوف.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل حركة حماس فرنسا أوكرانيا ضحايا سوريا إسرائيل حركة حماس فرنسا أوكرانيا ضحايا فولوديمير زيلينسكي فساد أوكرانيا الحرب في أوكرانيا سوريا إسرائيل حركة حماس فرنسا أوكرانيا ضحايا يهود قطر غزة هجمات عسكرية فولوديمير زيلينسكي فساد لمکافحة الفساد مکافحة الفساد
إقرأ أيضاً:
مدفيديف: زيلينسكي "غير شرعي" وانهيار نظامه "محتوم"
علّق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، الجمعة، على استقالة أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد ساعات من تفتيش سلطات مكافحة الفساد لمنزل المسؤول الأوكراني والذي ترأس فريق تفاوض كييف في محادثات سلام مع روسيا تدعمها الولايات المتحدة.
وقال مدفيديف إن "زيلينسكي غير شرعي، وانهيار نظامه أمر لا مفر منه".
وكتب مدفيديف، على حسابه في منصة "ماكس" معلقا على توقيع زيلينسكي مرسوم إقالة يرماك: "المهرج غير شرعي. انهيار النظام أمر لا مفر منه"، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
واستقال يرماك الجمعة بعد ساعات من تفتيش سلطات مكافحة الفساد منزله، وفي وقت يجري فيه تحقيق كبير في الكسب غير المشروع أوقع ببعض المسؤولين الكبار، مما أثار غضبا شعبيا واسع النطاق وأدخل قيادات البلاد في أزمة في وقت تكثف فيه واشنطن الضغط على كييف للتوصل إلى تسوية.
وكان يرماك يقود جهود أوكرانيا للرد على الشروط التي اقترحتها الولايات المتحدة والتي لبت كثيرا من مطالب موسكو بشأن الأراضي والأمن.
وصرّح زيلينسكي بأنه سينظر في تعيين بديل ليرماك السبت.
وأضاف زيلينسكي في كلمة مصورة "تريد روسيا بشدة أن ترتكب أوكرانيا أخطاء... لن تكون هناك أخطاء من جانبنا. عملنا مستمر وكفاحنا مستمر".
من هو يرماك؟
ارتبط يرماك (54 عاما) بصداقة مع زيلينسكي قبل دخول الرئيس الأوكراني معترك السياسة، وكان له دور في حملته الرئاسية لعام 2019.
ومنذ ذلك الحين، نصّب يرماك نفسه صانعا رئيسيا للقرارات، مما أثار انتقادات في الداخل والخارج على حد سواء له بصفته مستشارا غير منتخب يتمتع بسلطة كبيرة.
وأكد يرماك في وقت سابق أن شقته جرى تفتيشها، وقال إنه يتعاون مع السلطات.
ولم يفصح المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا ولا مكتب المدعي العام المعني بمكافحة الفساد عن التحقيق الذي ترتبط به عمليات التفتيش.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت الهيئتان المعنيتان بمكافحة الفساد فتح تحقيق شامل في ما أثير عن مخطط رشوة بقيمة 100 مليون دولار في شركة الطاقة النووية الحكومية والذي تورط فيه مسؤولون كبار سابقون وشريك تجاري سابق لزيلينسكي.
ولم ترد الإشارة إلى يرماك ضمن المشتبه بهم، لكن نشطاء ونوابا من المعارضة وبعض أعضاء حزب خادم الشعب الذي ينتمي إليه زيلينسكي، طالبوا بإقالته، قائلين إن وجوده يضر بالقدرة التفاوضية لأوكرانيا.
ويعد إظهار التقدم في مكافحة الفساد عنصرا محوريا في مسعى كييف للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعتبره المسؤولون الأوكرانيون أمرا بالغ الأهمية للخروج من فلك روسيا.
وكثفت وكالتا مكافحة الكسب غير المشروع حملتهما خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكنهما قالتا إنهما تواجهان ضغوطا من أصحاب مصالح.
وسبق أن ألغى زيلينسكي استقلاليتهما في يوليو لكنه تراجع عن ذلك بعد احتجاج شعبي وانتقادات من شركاء أجانب.