#سواليف

“لن يهاجروا”.. بكلمتين لا ثالث لهما استهل #اللاجئ_الفلسطيني #محمد_أحمد_جعفر حديثه للتأكيد على رفض الفلسطينيين بقطاع #غزة مخطط التهجير الذي يسعى إليه الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب.

جعفر وكنيته أبو أسامة (77 عاما)، أحد أكبر اللاجئين الفلسطينيين عمراً في #مخيم_جرش شمال الأردن، المعروف باسم “مخيم غزة” لاحتوائه على آلاف الفلسطينيين القادمين من القطاع بعد نكسة 1967.

مراسل الأناضول التقى أبو أسامة وأسرته في منزلهم بالمخيم؛ إذ حذر الرجل أبناء وطنه بقطاع #غزة الذي هاجر منه قبل 58 عاما، من مشهد التهجير الذي تسعى إسرائيل بدعم أمريكي لتكراره مرة أخرى.

مقالات ذات صلة الهميسات .. عن التجديد لأمناء ومدراء في الحكومة بعد بلوغهم سن الـ 60 2025/02/11

الرجل السبعيني اعتبر أنه رغم قساوة الظروف التي يعيشها أبناء غزة حاليا، إلا أنه يراهم أشد صموداً وصلابة في مواقفهم، مشدداً بالقول: “مخطط ترامب لا يمكن أن يمر وفلسطين لنا”.

ويقع مخيم “جرش” شمال الأردن على مساحة كيلو متر مربع، ويعيش فيه نحو 35 ألف لاجئ فلسطيني، ومعروف بالتسمية المحلية “مخيم غزة”، وهو واحد من 13 مخيما للاجئين الفلسطينيين بالمملكة، بنيت في مراحل مختلفة وتضم بداخلها نحو 2 مليون شخص.

ولد أبو أسامة عام 1948 في قضاء بئر السبع جنوب فلسطين، واضطر للمغادرة مع أهله إلى قطاع غزة عندما كان رضيعا في ذات العام، بعد #تهجير_الشعب الفلسطيني وتشريدهم لصالح إقامة دولة #إسرائيل في إطار “النكبة”.

إلا أنه نتيجة الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، والتي تعرف بـ”النكسة”، غادر الفلسطينيون القطاع مجددا، لتتجدد المعاناة مع #التهجير.

وفي محاولته المقارنة بين حرب 67 والحرب الأخيرة على القطاع، قال أبو أسامة: “إسرائيل احتلت في ذلك الوقت أجزاءً من دول عربية في 6 أيام، ولكنها عجزت عن احتلال القطاع في حرب استمرت عاما ونصف”.

وتعليقا على مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، أضاف أبو أسامة: “ترامب رجل أهوج لا يستطيع أن يقود حظيرة، ولا يدرك مستوى العقيدة التي لدى شعب قطاع غزة”.

وممسكا بصورة له بالأبيض والأسود وشهادة ميلاده، ويطالعهما بحرقة، قال: “كان عمري وقت النكسة 19 عاما، وكنا نقيم وقتها في مخيم جباليا البطل، وتم تهجيرنا طوعا ولكن تحت الضغط”.

وأكد: “هذا الأمر لن يتكرر، ولا يمكن أن يمر مخطط ترامب بتهجير أبناء القطاع، فلسطين لنا”.

وأردف قائلا: “ما يؤكد ذلك أنه كما نتابع، النزوح داخلي ويرفضون (الفلسطينيون) الخروج رغم أن بيوتهم سوّيت بالأرض، وأبيد القطاع عن بكرة أبيه”.

وفي دعوته لفلسطينيي غزة إلى عدم تكرار مشهد الهجرة إبان النكسة، قال: “لو كنت في عقلي ووعيي لما هاجرت، ورغم الفقر والجوع آنذاك إلا أن حياتنا كانت أفضل”.

وأردف: “لو أني في قطاع غزة الآن لما خرجت منه، ولبقيت في خيمة”.

وأشار إلى أن “الظروف متشابهة حاليا مع ما مررنا به عام 1967، ولكن ما يميزه حاليا أن موقف الفلسطينيين في القطاع أشد وأصلب”.

وتابع: “ألوم نفسي لأني خرجت من بلدي، فقد كان تفكيري ضحلاً، وأدعو فلسطينيي غزة بألا يكرروا خطأنا”.

ودون مقدمات، دخل ابنه فادي (38 عاما) على خط الحديث، ليقول: “أنا لم أعش في غزة، ولكن أتمنى العودة إليها حتى لو كانت مدمرة”.

أما عائشة حسن أم أسامة (69 عاما)، فقالت: “أكلم إخواني يوميا، ويقولون إنهم في جوع وعطش، لكنهم أكدوا لي بأنهم لن يهاجروا، وأنا أدعوهم وأدعو كل فلسطينيي غزة بأن يصمدوا ويتشبثوا بأرضهم”.

ومساء الأحد، قال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إنه “ملتزم بشراء غزة وامتلاكها”، معتبرا أنها “موقعا عقاريا مميزا لا يمكن أن نتركه.. سنقوم بإعادة بناء غزة بواسطة دول ثرية أخرى في الشرق الأوسط”.

وفي 4 فبراير/شباط الجاري، كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني، فيما رحب نتنياهو بخطة ترامب معتبرا أنها “أول فكرة جديدة منذ سنوات”.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل #مصر و #الأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف اللاجئ الفلسطيني محمد أحمد جعفر غزة ترامب مخيم جرش غزة تهجير الشعب إسرائيل التهجير مصر الأردن أبو أسامة

إقرأ أيضاً:

اتفاق غزة على المحك.. إسرائيل تعرقل والوسطاء يضغطون للمرحلة الحاسمة

يشهد ملف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حراكًا دبلوماسيًا غير مسبوق، حيث تكثّف الأطراف الوسيطة اتصالاتها في محاولة لتجاوز التعقيدات التي تعترض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. 

 الترقب الإقليمي والدولي

ويأتي هذا الحراك وسط حالة من الترقب الإقليمي والدولي، خاصة مع بروز خلافات جوهرية تتعلق بالتنفيذ على الأرض، أبرزها الموقف الإسرائيلي الذي يواصل طرح اشتراطات جديدة تُرجئ المضي قدمًا في بنود الاتفاق.

 تثبيت وقف دائم لإطلاق النار

 وفي الوقت ذاته، يتزايد الضغط الدولي من أجل تثبيت وقف دائم لإطلاق النار وتحديد مستقبل إدارة القطاع بعد سنوات من الصراع المتواصل، ويبرز دور القوى الإقليمية، وفي مقدمتها مصر، التي تواصل جهودها للحيلولة دون أي مخططات تستهدف تغيير الواقع الديمغرافي في غزة، إلى جانب سعيها لتأمين التزامات الأطراف كافة ببنود الاتفاق.

الخطة الأمريكية

 ومع دخول الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب حيّز النقاش العملي، بات الانتقال إلى المرحلة الثانية محوريًا لإنجاح المسار السياسي وتثبيت الاستقرار وإطلاق عملية إعادة الإعمار.

عراقيل إسرائيلية

من جانب آخر؛ بثّ برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان: "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقّد الانتقال إلى المرحلة الثانية"، تناول فيه التطورات المرتبطة بالجهود الهادفة إلى تفعيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

تأجيل الانتقال إلى المرحلة التالية

وتشير المعطيات إلى أن الوسطاء يواصلون اتصالات مكثفة مع كل من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، في محاولة لإزالة العقبات التي تحول دون تنفيذ البنود المتفق عليها، خصوصًا بعد أن انتفت المبررات التي كانت إسرائيل تتذرع بها لتأجيل الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

بدء عملية إعادة الإعمار

وأوضح التقرير أن المرحلة الثانية تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، واستكمال الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال من القطاع، إضافة إلى بحث مستقبل إدارة غزة عبر لجنة مستقلة تتولى إدارة الشؤون المدنية، ومعالجة ملف سلاح الفصائل الفلسطينية، إلى جانب بدء عملية إعادة الإعمار.

بعد التهديدات الأمريكية .. بوتين يدخل على خط الأزمة بين ترامب وفنزويلاإلغاء قانون قيصر.. توقيع ترامب ينهي سنوات من خنق الاقتصاد السوري ليبدأ التعافي

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مطلع العام المقبل سيشهد الإعلان عن أسماء قادة العالم المشاركين في "مجلس السلام" الخاص بغزة، معتبرًا أن هذه الخطوة يمكن أن تساهم في تثبيت الهدنة طويلة الأمد.

وفي سياق متصل، ضغط الوسطاء باتجاه تسريع تشكيل قوة دولية للاستقرار في غزة، إلى جانب المضي في تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية المفترض توليها إدارة القطاع.

كما نقل التقرير تصريحًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار فيه إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تقترب من نهايتها، موضحًا أن إسرائيل تنتظر استلام جثمان المحتجز الأخير قبل الانتقال الرسمي إلى المرحلة الثانية.

تهجير الفلسطينيين 

وفي تطور مهم، أحبطت مصر مرة أخرى مخططًا إسرائيليًا يستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع، بعد إعلان الاحتلال نيته فتح معبر رفح لخروج السكان. وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير، مؤكدًا أن فتحه يجب أن يتم في الاتجاهين وبما يتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار.

طباعة شارك غزة وقف إطلاق النار الأطراف الوسيطة حماس نتنياهو تهجير الفلسطينيين ترامب معبر رفح

مقالات مشابهة

  • ترحيب فلسطيني بقرار أممي يلزم إسرائيل بتمكين الوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • وفاة 11 فلسطينيًا جراء المنخفض الجوي في غزة
  • اتفاق غزة على المحك.. إسرائيل تعرقل والوسطاء يضغطون للمرحلة الحاسمة
  • الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • الأردن.. عودة 170 ألف لاجئ سوري لبلدهم
  • الأمم المتحدة تكرم رئيس قرية في الكاميرون لاستقباله 36 ألف لاجئ
  • «رصاصة تُقتله ودبابة تمحو ملامحه».. إعدام طفل فلسطيني يهزّ العالم
  • غزة.. غرق آلاف خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة
  • «الصندوق الصناعي»: تمويلاتنا للشركات منذ رؤية 2030 تعادل قروض 36 عاما
  • الديموقراطيون ينتزعون رئاسة بلدية ميامي لأول مرة منذ 28 عاما