«حماس» ترفض تصريحات التهجير.. وتؤجل تسليم المحتجزين
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أعلنت حركة حماس، أمس، أن السبيل الوحيد لعودة المحتجزين هو تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، قائلة: «ترامب عليه أن يتذكر أن هناك اتفاقاً يجب أن يحترمه الطرفان»، مضيفة أن لغة التهديدات ليست لها قيمة وتزيد من تعقيد الأمور، وخطط الغرب والولايات المتحدة محكوم عليها بالفشل وسيُجرى إسقاطها.
وأعلنت الحركة، رفضها لتصريحات الإدارة الأمريكية، وعدم قبولها بتهجير الشعب الفلسطينى من غزة: «ندعو المجتمع الدولى إلى الالتزام بحقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة».
وقالت إن تأجيل تسليم المحتجزين، جاء نتيجة تأخير عودة النازحين إلى شمال غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار فى مختلف مناطق القطاع، إلى جانب منع الاحتلال الإسرائيلى إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها، بحسب ما اتفق عليه فى حين نفذت الحركة كل ما عليها، مؤكدة أنها ملتزمة ببنود وقف إطلاق النار ما التزم بها جيش الاحتلال.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة حيز التنفيذ فى 19 يناير الماضى، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يوماً تجرى خلالها مفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية. وذكر الإعلام الإسرائيلى أن الجيش يرفع حالة التأهب بين قواته المتبقية فى قطاع غزة، ويلغى عطلات الجنود، عقب إعلان حماس تأجيل تسليم المحتجزين.
وأغلقت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، أمس، الطريق السريع المؤدى إلى القدس المحتلة، مطالبين بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، بالانخراط فى مفاوضات تفضى إلى الإفراج عن أبنائهم، بحسب ما جاء فى وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفقاً لما جاء فى صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإنّ عائلات المحتجزين قاموا باحتجاجات واسعة شهدت رفع لافتات تتضمن بعض عبارات «التخلى عن المحتجزين جريمة حرب»، وطالبوا «نتنياهو» بالتوقف عن تقويض الاتفاق وإرسال فريق تفاوضى للدوحة للاتفاق على المرحلة الثانية، للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين دفعة واحدة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن احتجاجات أهالى المحتجزين تزامنت مع اجتماع الحكومة الإسرائيلية؛ لبحث تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشيرة إلى ما جاء على لسان العائلات: «نتنياهو جَلَب لنا اتفاقاً طويلاً تم تأجيله لأشهر، واليوم يتحرك بناءً على اعتبارات سياسية وهو يماطل ولا يرسل وفداً، يتفاخر ويفعل كل شىء لتعطيل الاتفاق»، بحسب ما جاء فى «القاهرة الإخبارية».
وأضافت عائلات المحتجزين فى بيانها الصادر: «سمعنا الشهادات الأخيرة، أحباؤنا يعانون فى الأسر.. نحن نطالب نتنياهو بإعطاء تفويض كامل لفريق التفاوض، والإعلان عن التزامه بتنفيذ الاتفاق بالكامل هذه المرة، وتسريع الجداول الزمنية وإعادة الجميع دفعة واحدة».
وهاجم الخبير السياسى الإسرائيلى ليؤور حوريف حكومة «نتنياهو»، معتبراً إياها السبب فى أزمة إيقاف صفقة إطلاق الرهائن التى كانت مقررة السبت المقبل إلى أجل غير مسمى.
وأشار لـ«يديعوت أحرونوت» إلى أن إسرائيل تعهدت بإرسال فريق التفاوض للدوحة لمباحثات المرحلة الثانية فى اليوم الـ16 من المرحلة الأولى ولم تفعل، وتابع: «إسرائيل أرسلت بدلاً من ذلك فريق تفاوض بتمثيل منخفض دون منحه صلاحيات مناقشة المرحلة الثانية وبعد الوقت المحدد، كما أن الناطقين باسم حكومة نتنياهو والوزراء لم يتوقفوا عن تأكيد نيتهم عدم تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة». وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن تأجيل حركة حماس إطلاق سراح المحتجزين فى قطاع غزة، يُعد رداً على تصريحات «نتنياهو»؛ لأنه لا يريد المرحلة الثانية من صفقة التبادل.
وحول تطورات الأوضاع فى غزة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، إن الاحتلال الإسرائيلى يتعمد عرقلة سفر الحالات المرضية عبر معبر رفح البرى. وأضافت الوزارة فى بيان، أن عدداً من الحالات المرضية التى حصلت على الموافقة بالسفر، يتم إبلاغها بالرفض يوم السفر أو رفضها مباشرة ورفض المرافق فى وقت مُتأخر.
وأوضحت أنه ضمن قائمة المرضى، تم رفض سفر حالة مرضية لطفل يبلغ 16 عاماً، وهو مريض بالسرطان، كما تم رفض سفر مرافق لمريض آخر بالسرطان.
وأكدت الوزارة أن عدد الحالات التى ستغادر 53 حالة، وهو أقل من العدد المطلوب السماح له بالمغادرة وهو 150 من المرضى والجرحى.
وفى الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الـ16 على التوالى، وسط تصعيد عسكرى مترافق مع تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، واعتقالات، ونزوح قسرى طال الآلاف من سكان المخيمين.
وتفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على مخيمى طولكرم ونور شمس، وعززت انتشار آلياتها والدوريات الراجلة فى محيطهما وأحيائهما، وسط مداهمات للمنازل، التى أصبح عدد كبير منها فارغاً بعد نزوح سكانها قسراً، يتخللها إطلاق الرصاص الحى بشكل كثيف وعشوائى، خاصةً فى ساعات الليل. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» وصف فلسطينيين من مخيم طولكرم، ممن تبقوا فى منازلهم على أطراف المخيم، الوضع بأنه مرعب، حيث اشتدت حدته خلال الأيام الثلاثة الماضية، خصوصاً ليلاً، مع استنفار جنود الاحتلال أثناء مداهمتهم المنازل وإطلاقهم الأعيرة النارية والقنابل داخلها، مصحوبة بدوى انفجارات، وكأنها ساحة حرب. وتواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على المنازل والمبانى العالية داخل المخيم ومحيطه، خاصةً فى شارع نابلس المتاخم لمدخله الشمالى، وشارع المقاطعة الذى يربطه بالحى الشرقى للمدينة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
إلى ذلك، دفعت قوات الاحتلال الليلة الماضية بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم نور شمس، حيث انتشرت فى أحياء جبل الصالحين وجبل النصر، وسط مداهمة المنازل بعد تفجير أبوابها، وتفتيشها، وتخريب محتوياتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية المرحلة الثانیة تسلیم المحتجزین وقف إطلاق النار قوات الاحتلال ما جاء
إقرأ أيضاً:
إذاعة جيش الاحتلال: عملية تسليم جثمان المحتجز الذي عثرت عليه حماس في غزة لن تتم اليوم
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن عملية تسليم جثمان المحتجز الذي عثرت عليه حماس في شمال قطاع غزة لن تتم اليوم.
ومن جانب آخر، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تضييق الخناق على عناصر من كتائب القسام المحاصرين في رفح، حيث أعلن صباح اليوم الاثنين عن تصفية عدد من القيادات البارزة في حركة حماس التي كانت تختبئ في شبكة الأنفاق شرق القطاع.
وتبين ان بين الشهداء، عبد الله حمد، نجل عضو المكتب السياسي لحماس غازي حمد وعضو فريق التفاوض التابع للحركة، إضافة إلى قائد كتيبة شرق رفح أبو أحمد البواب، وإسماعيل أبو لبيدة المعروف باسم أبو حذيفة، الذي وثق إشرافه على "مراسم إطلاق سراح المختطفين" ونقلهم إلى الصليب الأحمر خلال الحرب.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عبد الله حمد كان من بين العناصر الذين تحصنوا في الأنفاق بعد سريان وقف إطلاق النار في أكتوبر، قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة لمطاردتهم والقضاء عليهم. ونشر شقيقه رثاء على الإنترنت، مؤكدا أن عبد الله "رضي بمصيره ولم يحاول الهروب".
تفاصيل العملية العسكريةوخلال الأسابيع الأخيرة، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحديثات شبه يومية حول العمليات في رفح، مؤكدا تصفية أكثر من 40 عنصر من حماس، إضافة إلى تدمير عشرات المنافذ والأنفاق والبنى التحتية التابعة لحماس.
ووفقا للتقارير، قام الجيش الإسرائيلي برصد أربعة من عناصر حماس يغادرون الأنفاق ليلاً، وتم تصفيتهم بواسطة قوات فرقة غزة وبتوجيه من سلاح الجو، كما قُتل قائد كتيبة في حي الجنينة، وقائد سرية تابع له، ضمن العملية الجارية في المنطقة.
ويُجري الجيش الإسرائيلي مراقبة دقيقة لكامل المنطقة، حيث قتل بعض العناصر جواً، واعتقال آخرين واقتيادهم للاستجواب، لتفكيك شبكة الأنفاق ومنع تنفيذ أي هجمات محتملة ضد جيش الاحتلال.
من جانبه، رد حسام بدران، المسؤول البارز في حماس، على عمليات التصفية في رفح، مؤكدا أن إسرائيل عرضت على عناصر حماس "رفع الراية البيضاء" والخروج من الأنفاق دون أسلحة ، لكنه قال إن العرض رُفض رفضا قاطعا، كما اتهم الجيش الإسرائيلي بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال سلسلة من عمليات القتل المستمرة ومحاولة إفشال الاتفاق.