مخاوف تجدد حرب غزة وترقب بيانات التضخم يخيمان على أسواق الذهب والنفط والعملات
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
سيطرت مخاوف تجدد الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، فضلا عن التطورات التجارية جراء رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية المتتالية على تداولات الذهب والعملات والنفط، في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها اليوم غداة دعوة رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي إلى التمهل في خفض الفائدة.
تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء عقب ارتفاعها إلى أعلى مستوى على الإطلاق في الجلسة السابقة، بعد أن عززت تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول التي تميل للتشديد النقدي توقعات تباطؤ خفض أسعار الفائدة هذا العام، في حين يترقب المستثمرون تقرير التضخم الأميركي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للصلب في العالم والمنطقة العربيةlist 2 of 2دولتان عربيتان بين الأكثر تضررا من رسوم ترامب على الألمنيوم والصلبend of listوانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2893.3 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن صعد إلى مستوى قياسي عند 2942.70 دولارا أمس الثلاثاء.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6% إلى 2915.40 دولارا.
وقال باول أمس الثلاثاء إن الاقتصاد قوي بوجه عام وإن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض سعر الفائدة مجددا، لكنه مستعد للإقدام على ذلك إذا انخفض التضخم أو اعترى الضعف سوق العمل.
ويمثل الذهب تحوطا ضد التضخم، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة يضعف جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
إعلانوقال تيم ووترر محلل السوق لدى "كيه سي إم تريد": "ثمة عنصر يتمثل في جني الأرباح من الذهب بعد وصوله لأعلى مستوياته على الإطلاق وقبل الدفعة التالية من بيانات التضخم في الولايات المتحدة، وهو ما يشكل حدثا قد يكون محفوفا بالمخاطر بالنسبة للمعدن النفيس".
وقال ووترر: "الاتجاه الصعودي (للذهب) يظل على حاله نظرا للضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية والتدفقات على الملاذ الآمن الناتجة عن ذلك، وهو ما قد يستمر في دعم المعدن النفيس".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.14% عند 31.77 دولارا للأوقية. وانخفض البلاتين 0.4% إلى 983.77 دولارا. وفقد البلاديوم مكاسبه وتراجع 0.27% إلى 975.08 دولارا.تراجعت أسعار النفط اليوم بعدما أظهر تقرير زيادة في مخزونات الخام الأميركية بينما ضغطت المخاوف حيال الرسوم الجمركية على المعنويات، وهذا بدد مكاسب حققتها الأسعار على مدى 3 أيام مدفوعة بتزايد التوتر في الشرق الأوسط وتشديد للعقوبات.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 74 سنتا، أو 0.96% إلى 76.25 دولارا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 81 سنتا، أو 1.13% إلى 72.50 دولارا للبرميل، في وقت كتابة هذا التقرير.
وأنهى التراجع سلسلة مكاسب للأسعار استمرت 3 أيام، وشهدت ارتفاع خام برنت 3.6% وصعود الخام الأميركي 3.7%.
وأفادت مصادر نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي أمس بأن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، زادت 9.4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من فبراير/شباط الحالي.
كما قالت المصادر إن بيانات معهد البترول الأميركي أظهرت انخفاض مخزونات البنزين 2.51 مليون برميل وتراجع مخزونات نواتج التقطير 590 ألف برميل.
إعلانومن المقرر أن تصدر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وانخفضت الأسعار كذلك بسبب المخاوف من أن يؤدي فرض واشنطن رسوما جمركية أو التهديد بفرضها إلى الحد من النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة.
لكن التوتر في السوق إزاء الإمدادات حد من الخسائر، وأثار تحذيران منفصلان من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن وقف إطلاق النار في غزة سينتهي إذا لم تفرج حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عن الأسرى الإسرائيليين السبت؛ شبحَ تجدد الحرب، ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وهي منطقة رئيسة لإنتاج النفط.
وساهم التوتر في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1% أمس الثلاثاء، وكذلك العقوبات الأميركية التي تعطل تدفقات النفط الروسي إلى الصين والهند وحملة "أقصى الضغوط" التي يشنها ترامب على النفط الإيراني.
توقفت قليلا موجة صعود شهدها الدولار مدفوعة بالرسوم الجمركية وسط ترقب المتعاملين لبيانات تضخم أميركية وأنباء تتعلق بالسياسات التجارية بشكل عام.
وفي التداولات الآسيوية، ارتفع الدولار 0.7% إلى 153.56 ينا ليتجاوز متوسط تحركاته خلال الـ200 يوم السابقة لكنه شهد انخفاضا محدودا أمام عملات أخرى وسجل مستوى 1.0367 دولار لليورو.
وفي شهادة أمام الكونغرس، تمسك رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول بوجهة النظر التي تميل إلى التأني في خفض أسعار الفائدة، وهو ما دفع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى الارتفاع بنحو 4 نقاط أساس.
ومن المقرر أن تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة اليوم، ويتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين قليلا إلى 0.3% في يناير/كانون الثاني.
إعلانوحوم الجنيه الإسترليني، الذي صعد بنحو 0.7% أمس الثلاثاء، حول 1.2441 دولار في التعاملات الآسيوية، وسجل الدولار الأسترالي مكاسب هامشية فقدها لاحقا وتراجع 0.23% إلى 0.6278 مقابل الدولار الأميركي.
وندد الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات مضادة.
ويفترض مستثمرون أن يكون تأثير الرسوم الجمركية الأميركية إيجابيا على الدولار من خلال إعادة تشكيل تدفقات التجارة وتشجيع دول أخرى على إضعاف عملاتها للتعويض عن الضرائب.
لكن محللين يقولون إن تبعات التضخم أقل وضوحا ومن الصعب القول على وجه اليقين كيف ستتكشف تبعات الرسوم الجمركية والإجراءات المضادة مما دفع مستثمرين يفضلون الرهان على الدولار إلى توخي الحذر.
وتراجع الدولار الكندي فاقدا مكاسبه عند 1.4308 دولار أميركي، في أحدث تعاملات بعد أن صعد في التعاملات المبكرة، إذ قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرسوم الجمركية على الصلب ستضاف إلى ضريبة بواقع 25% جرى تهديد المكسيك وكندا بفرضها.
وظل البيزو المكسيكي وعملات أخرى لأسواق ناشئة تحت ضغط قرب المستويات المتدنية التي سجلتها في الآونة الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تنخفض مع تراجع مخاوف توجيه ضربة أمريكية ضد إيران
انخفضت أسعار النفط بعد أن ألمح الرئيس دونالد ترمب إلى أن اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة لإيران سيُحسم خلال أسبوعين، ما هدأ المخاوف من هجوم أميركي وشيك.
تراجع سعر مزيج برنت، المرجع العالمي، بنسبة 2.3% لتتم تسويته فوق مستوى 77 دولاراً للبرميل بعد تعليقات البيت الأبيض يوم الخميس، وتقرير لوكالة "رويترز" أفاد بأن طهران مستعدة لمناقشة قيود على تخصيب اليورانيوم. وشهدت أحجام التداول على خام غرب تكساس الوسيط ضعفاً بسبب العطلة الأميركية وانتهاء صلاحية العقود يوم الجمعة. وهبط سعر تسوية الخام الأميركي لتسليم أغسطس دون 74 دولاراً للبرميل.
محادثات أوروبية إيرانية
وفي جنيف، اجتمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الجمعة مع نظرائه من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. وقال عراقجي إن إيران مستعدة لعقد اجتماع آخر مع الأوروبيين في المستقبل القريب، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. لكنه حذر قائلاً: "طالما استمرت الهجمات (الإسرائلية)، فلن نتفاوض مع أي طرف".
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي للصحفيين بعد الاجتماع: "نحن حريصون على مواصلة المناقشات والمفاوضات الجارية مع إيران، ونحث إيران على مواصلة محادثاتها مع الولايات المتحدة. هذه لحظة حرجة، ومن المهم للغاية ألا نشهد تصعيداً إقليمياً لهذا الصراع".
وقال ترمب، في رسالة نقلتها المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن قراره بشأن إيران سيستغرق بعض الوقت بسبب "فرصة كبيرة لبدء مفاوضات". وفي الوقت ذاته، أفادت وكالة "فرانس برس" بأن المملكة المتحدة بدأت بسحب طاقم سفارتها من الدولة الواقعة في الشرق الأوسط.