قريبًا.. إطلاق مهرجان أسوان الدولي احتفالا بتعامد الشمس على معبد أبو سمبل
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تستعد وزارة الثقافة لإطلاق فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته الثانية عشرة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، والذي يبدأ يوم الأحد 16 فبراير ويستمر المهرجان حتى 22 فبراير.
مهرجان أسوان الدولي الدولي للثقافة والفنونوتنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، مهرجان أسوان الدولي، بالتعاون مع الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية، برئاسة الدكتورة رانيا عبد اللطيف، تزامنا مع الاحتفال بتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني بمعبد أبي سمبل، ذلك الحدث الفلكي الذي يجذب آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم سنويا.
يقام المهرجان بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتنفذه الإدارة المركزية للشؤون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشهد مشاركة 25 فرقة فنون شعبية منها 13 فرقة أجنبية من دول الهند، الصين، صربيا، بولندا، بنما، ليتوانيا، اليونان، سيرلانكا، كولومبيا، سلوفاكيا، التشيك، تونس، والجزائر، .
وتشارك 12 فرقة مصرية وهي «أسوان، أسيوط، كفر الشيخ، الأنفوشي، العريش، توشكى، الوادي الجديد، الشرقية، مطروح، بورسعيد»، بالإضافة إلى فرقتي التنورة التراثية وحلايب للفنون التلقائية.
برنامج فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنونتنطلق فعاليات اليوم الأول في العاشرة صباحا بديفيليه بالقوارب الشراعية في النيل لجميع الفرق، ويستقبل مسرح فوزي فوزي، حفل الافتتاح في تمام السابعة مساء، ويخرج الحفل الفنان هشام عطوة.
وفي الفترة من 17 وحتى 19 فبراير، تقدم عروض المهرجان في 18 موقعا بالمحافظة وهم «مسرح فوزي فوزي، حديقة الشيراتون، قصر ثقافة كركر، بيت ثقافة دراو، قصر ثقافة كوم أمبو، قصر ثقافة حسن فخر الدين، بيت ثقافة كلابشة، قصر ثقافة دهميت، قصر ثقافة توشكى، قصر ثقافة الرديسية، قصر ثقافة السباعية، جمعية منشية النوبة، جمعية الشيخ صالح، نادي صحاري، جامعة أسوان، مركز شباب غرب أسوان، مركز شباب الدر، جمعية الحصايا الاجتماعية، وذلك تعزيزا لمكانة أسوان كمركز ثقافي وسياحي عالمي، وإتاحة الفرصة للجمهور للتعرف على أنواع مختلفة من الفنون والثقافات».
فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنونوتتواصل الفعاليات يوم 21 فبراير مع حفلين بمدينة أبو سمبل، لجميع الفرق المشاركة، احتفالا بليلة التعامد، الأول بمعبد أبي سمبل في الخامسة والنصف مساء، والثاني بمسرح سوق المدينة في التاسعة مساء.
وتختتم الفعاليات بعروض فنية أمام المعبد صباح اليوم التالي، تزامنا مع تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني.
تنفذ فعاليات المهرجان بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، بإدارة محمود عبد الوهاب، من خلال الإدارة العامة للمهرجانات، برئاسة إيمان حمدي، والإدارة العامة للفنون الشعبية، وفرع ثقافة أسوان، برئاسة يوسف محمود.
اقرأ أيضاًهنو يُشارك في مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي بدورته الـ 13
تراجم وإبداعات.. قصور الثقافة تشارك بمعرض كتاب جامعة زويل في دورته الثانية
«التحول الرقمي وأثره على الأداء المالي».. رسالة دكتوراة في مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثقافة قصور الثقافة وزير الثقافة مهرجان أسوان مهرجان أسوان الدولي مهرجان أسوان الدولى مهرجان اسوان الدولي أحمد هنو وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو احمد فؤاد هنو فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون فعاليات مهرجان أسوان الدولي مهرجان اسوان الدولي للثقافة والفنون انطلاق مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون انطلاق مهرجان اسوان الدولي مهرجان اسوان الدولى الدولی للثقافة والفنون مهرجان أسوان الدولی قصر ثقافة
إقرأ أيضاً:
منجزات الأخوين في الثقافة والعلوم والفنون
عندما يُذكر اسم الأخوين يتبادر إلى الذهن اسم الأخوين رحباني: عاصي (1923م-1986م)، ومنصور (1935م-2009م) اللذان يعدان من أهم رموز الموسيقى العربية بجانب المطربة فيروز (1935م)، وابنها زياد عاصي الرحباني الذي رحل في يوليو هذا العام. أو ربما يخطر على البال اسم الأخوين رايت مخترعيْ الطائرات، واللذان قادا أول طائرة في القرن العشرين سنة 1903م. هنا سنحاول تتبع مساهمات الإخوة أو الأخوين في الإنجازات الثقافية، والإعلامية، والفنية، والفكرية، والعلمية؛ لمعرفة إنجازات الإخوة، وتأثيرهما في المجالات التي عملوا بها. فعلى سبيل المثال أبدعت أسر لبنانية في المهجر في تأسيس الصحافة، والأعمال الفنية أمثال الأخوين تقلا، والأخوين نمور، والإخوة كرم في تأسيس الصحف، وكذلك الأخوان نقاش في المسرح، وحاليا لا يزال الأخوان شحادة يقدمان أعمالًا موسيقية، وفنية داخل لبنان وخارجها.
دفعت الحرب الطائفية التي وقعت بين المسيحيين، والدروز في لبنان وسوريا سنة 1860م أثناء الحكم العثماني إلى هجرة الكثير من الأسر اللبنانية والسورية إلى عدة مَهَاجر في أوروبا والأمريكيتين، والقليل منها اتجه إلى البلاد العربية المستقرة نسبيا كمصر وبلاد المغرب العربي. هاجرت الأسر المقتدرة والمثقفة، ومنها عائلة تقلا إلى مدينة الإسكندرية، وهناك أسس الأخوان تقلا: سليم (1849م-1892م)، وبشارة (1852م-1901م) جريدة الأهرام المصرية سنة 1875م، قبل انتقالها إلى القاهرة سنة 1899م، وبعد رحيل سليم تقلا، وتكفُّل بشارة أعباء الصحيفة الفنية، والإدارية، والمالية اعترض سبيلهما في تأسيس الصحيفة عدة عراقيل بسبب الصراعات والثورات السياسية في مصر، وسلك الأخوان طريق الحياد لتجنب آثار النزاع بين الأطراف.
أما الأخوان نمَور: فرج الله نمّور (1865-1921)، وأرتور نمّور- لم نعثر له على معلومات شخصية-، فقد تبعا درب مواطنيهما الأخوين تقلا، فأقاما في الإسكندرية مدة زمنية قبل التوجه إلى تونس، وتأسيس هناك صحيفة البصيرة سنة 1893م، والتوجه إلى المغرب، وتحديدًا إلى مدينة طنجة التي شهدت حينئذ منافسةً بين عدة أطراف دولية منها: فرنسا، وإسبانيا، وبريطانيا، وألمانيا. في طنجة أسس الأخوان نمور مجلة لسان المغرب سنة 1907م الصادرة باللغة العربية، وبعد عام نشرت الصحيفة أول مشروع دستور في المغرب. في طنجة أيضا أسست عائلة كرم اللبنانية المكونة من أربعة أشقاء هم «وديع، وأسعد، وميشيل، ويوسف» عدة صحف ناطقة بالعربية منها السعادة والصباح، وأسس ميشيل مكتبة تجارية حملت اسم مكتبة ميشيل كرم اللبناني.
في المسرح والأدب والصحافة أيضا برع الأخوان نقاش: مارون (1817م-1855م)، ونقولا (1825م-1894م) إذ سُمي مارون بأبي المسرح العربي؛ نظرا لتأسيسه المسرح العربي وقيامه بالتمثيل ودعم المسرح أيضا؛ نظرا لتأثره بالمسرح الإيطالي واهتمامه بالثقافة الأوروبية، وهذا ما شجع شقيقه نقولا للكتابة والتأليف في المسرح.
في مجال المسرح والأدب أيضا برز الأخوان تيمور: محمد تيمور (1892م - 1921م)، ومحمود تيمور (1894-1973م)، فينسب لهما تطوير المسرح العربي بعد الأخوين نقاش، وقد كان والدهما أحمد تيمور باشا (1871م - 1930م) رجلا ثريا ومثقفا تشاركه أخته غير الشقيقة عائشة التيمورية (1840م-1902م) في الثقافة، والأدب، والسياسة.
في أوروبا برعت عدة أسر في مجالات الثقافة والفكر والعلوم، فمثلا الأخوان غريم: ياكوب أو يعقوب (1785م-1863م)، وفيلهام (1786م-1859م) ذاع صيتهما في الثقافة الشعبية عبر تجميع القصص والحكايات والأمثال في ألمانيا، ولا تزال آثارهم حاضرة في الوقت الحاضر من خلال القصص المشهورة كالأقزام السبعة، وسندريلا، وغيرها من القصص التي ساهم الأخوان في كتابتها.
في ألمانيا أيضا برز الأخوان هومبولت: الإسكندر (1769م-1859م)، وفيلهام (1767م-1835م)، إذ اشتهر الإسكندر بالتأليف الموسوعي، ورحلاته إلى الأمريكيتين، وكتابته في الجغرافيا والفلسفة، في حين اهتم فيلهلم بعلم اللغويات، وعلم النبات، ووضعِ أسسٍ لبعض العلوم ».
« blockquote » في مجال السينما اشتهر الأخوان الإيطاليان تافياني: باولو (1931م -2024م)، وفيتوريو (1929م- 2018م)، فقد عملا على إخراج العديد من الأفلام السينمائية، أبرزها فيلم « القيصر يجب أن يموت» الفائز بالجائزة الذهبية لمهرجان برلين السينمائي (2012).
« /blockquote » وفي الوقت الراهن لا تزال بعض الأسماء الفنية تعمل معا تحت اسم الأخوين مثل: الأخوان شحادة: فريد (1975)، ورامي (1976) -لبنانيان من أصل فلسطيني-، والأخوان ملص التوأم السوريان: أحمد، ومحمد (1983م)، اللذان حازا الاهتمام والمتابعة بعد أحداث 2011 في سوريا. تجمع بين المبدعين الحاملين للاسم الفني أو الأدبي «الأخوين» عدة عوامل منها تأثير العائلة وتشجيعها للأبناء على الاهتمام بالعلوم والثقافة والفكر، إضافة إلى التعاضد الأخوي في الدعم والمساندة، وتقاسم الخيبات والإنجازات أيضًا.