القس أندريه زكي يفتتح فعاليات الحوار العربي في أبو ظبي.. صور
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
افتتح الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، فعاليات اللقاء العربي تحت عنوان "نحو إدارة فاعلة للتعددية والتنوع في المجتمعات العربية" لمنتدى حوار الثقافات، والذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي، اليوم، الأربعاء، وغدًا، الخميس، بهدف تعزيز الحوار وترسيخ التعددية في المجتمعات العربية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور القس أندريه زكي ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم المشترك، مشيرًا إلى الدور الرائد الذي تضطلع به الهيئة القبطية الإنجيلية في دعم التعددية وتعزيز قيم العيش المشترك.
وشدد على أن الإدارة الإيجابية للتنوع تعد ركيزة أساسية في بناء مجتمعات مستقرة ومتقدمة.
وقال: "إن هذا اللقاء يعكس التزامنا الجماعي بالحوار كوسيلةٍ لتعزيز التعددية وتحقيق التفاهم بين مختلف الأطياف الفكرية والثقافية، ونحن في الهيئة القبطية الإنجيلية نؤمن بأن العمل المشترك هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا العربية، وخلق بيئة تدعم الاحترام المتبادل والانفتاح على الآخر".
شهد اللقاء ثلاث جلسات رئيسية تناولت مختلف القضايا المتعلقة بإدارة التعددية والتنوع في المجتمعات العربية.
ناقشت الجلسة الأولى "إشكاليات إدارة التعددية والتنوع"، بمشاركة حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق بجمهورية مصر العربية، والدكتور رضوان السيد، عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدارها الإعلامي نشأت الديهي، رئيس قناة Ten.
وحملت الجلسة الثانية عنوان "إدارة التنوع والتعددية: تجارب وخبرات"، والتي تضمنت عرض تجارب عربية متنوعة في تعزيز التعايش السلمي، حيث قدمت الدكتورة حنان يوسف، رئيس المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي، تجربة المنظمة في مصر.
فيما استعرض يوسف أغويركات، مستشار عام بمجلس المستشارين المغربي، تجربة منظمة الوسيط في المغرب، وتناولت الدكتورة فاطمة الدهمان، رئيس قسم التسامح والتعايش بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تجربة الإمارات في ترسيخ ثقافة التسامح. وأدار الجلسة القس إميل أنور، راعي الكنيسة الإنجيلية العربية بدبي.
أما الجلسة الثالثة، التي جاءت تحت عنوان "رؤية لتعزيز إدارة التنوع والتعددية"، فقد ضمت عددًا من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ المصري، والدكتور عامر الحافي، أستاذ مقارنة الأديان والمستشار الأكاديمي للمعهد الملكي للدراسات الدينية بالأردن، والدكتورة مريم الزيدي، رئيس قسم الفلسفة والأخلاق بجامعة محمد بن زايد، والدكتورة نهى خوري، نائب رئيس جامعة دار الكلمة بفلسطين.
وشهد اللقاء حضور شخصيات بارزة من مختلف الدول العربية، من بينهم ممتاز بشاي، نائب رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، والإعلامي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة صحيفة اليوم السابع، والإعلامي حمدي رزق، والدكتورة نيفين مسعد، أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهاني لبيب، رئيس تحرير موقع مبتدا، وعماد خليل، والأستاذ طارق الخولي، أعضاء البرلمان المصري.
كما شارك سعيد عبد الحافظ، رئيس مؤسسة ملتقى التنمية والحوار وحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، كما شاركت في فعاليات اللقاء الأستاذة سميرة لوقا، رئيس أول قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهبة يسري، مدير برامج منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية.
كما شاركت من الأردن هالة سالم، المديرة التنفيذية لمركز القدس للدراسات السياسية، ومن فلسطين، حضر الدكتور وليد شوملي، رئيس المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات.
ومن لبنان، شاركت ميراي الحاموش، نائب المدير ومدير مشروعات بمنظمة منتدى الحوار والثقافة والتنمية.
ومن المغرب، حضر الدكتور نوح الهرموزي، رئيس منظمة المركز العربي للأبحاث – الرباط. ومن الإمارات العربية المتحدة، حضرت الدكتورة أسماء كيفتارو، المديرة العامة لمؤسسة كفتارو للتسامح والإخاء وتمكين النساء.
وأكدت سميرة لوقا أن الجولة الحالية من الحوار العربي - العربي تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالعيش المشترك، وحرية التعبير، واحترام مقدسات الآخرين.
كما شددت على أهمية الحوار كأداة فعالة لتعزيز التعددية وقبول الآخر، مشيرةً إلى الدور الحيوي للعلاقة بين حرية التعبير واحترام القيم والمقدسات في ترسيخ السلام بين البشر.
يأتي هذا اللقاء ضمن جولة الدكتور القس أندريه زكي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تشمل سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع قيادات فكرية ودينية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية والمجتمعية في البلدين.
وتهدف الجولة إلى بحث سبل ترسيخ قيم التسامح والتعددية، وتعزيز الحوار بين مختلف مكونات المجتمعات العربية، في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة القبطية الإنجيلية الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية القس أندريه القس أندريه زكي المزيد الهیئة القبطیة الإنجیلیة المجتمعات العربیة القس أندریه زکی
إقرأ أيضاً:
الرهوي يشارك في اللقاء التحضيري لأمانة العاصمة لتدشين فعاليات المولد النبوي
وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية الفعالية التدشينية على طريق الاحتفاء بذكرى خاتم الأنبياء والمرسلين القدوة والقائد والمعلم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
واعتبر الاحتفال بالمولد النبوي، من أهم وأكرم الاحتفالات التي يحتفي بها الشعب اليمني والأمة جمعاء، لافتًا إلى الحرص على التحلي بالصفات المحمدية من شجاعة وصدق وأمانة ووفاء وحميّة والسعي إلى كل ما هو خير للشعب اليمني والأمة.
وقال "علينا أن نتأسى برسول الإنسانية الذي عرفه التاريخ مجاهدًا شجاعًا كريمًا مقاتلًا كرس حياته من أجل خير الإسلام والمسلمين وإرشادهم إلى طريق الخير وكل ما فيه صالحهم في الدنيا والآخرة".
وأضاف "علينا أن ندعوا ونحث أهلنا وجيراننا وكل من نعرفه على المشاركة في الاحتفاء بذكرى المولد النبوي في الـ 12 من ربيع الأول المقبل لما يمثله من أهمية في ظل ظروف تمر بها الأمة الإسلامية من ضعف وبُعد عن الدين والقيم والتعاليم السامية التي حملها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم".
وانتقد رئيس مجلس الوزراء الاحتفالات الزائفة المضللة الدخيلة على الأمة وغير اللائقة بها كأمة تحمل أعظم الشرائع السماوية، لافتًا إلى أن الكثير من أبناء الأمة اليوم يحرصون على الاحتفاء رغم سخف وضلالة تلك الاحتفالات ويعتبرون الاحتفاء بذكرى خاتم المرسلين بدعة.
وأفاد بأن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف الذي نقل الأمة من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهدى أولى بأن يُحتفي به وأحرى أن يُتبّع هديه ونهجه القويم وما جاء به من تعاليم ربانية سامية.
واختتم الرهوي كلمته بالتهنئة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بقرب حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، سائلا الله له العون والسداد والتوفيق ولغزة النصر ولفلسطين الحرية والاستقلال وللشهداء الرحمة والخلود في جنات النعيم وللمصابين الشفاء العاجل.
بدوره أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الله عز وجل منً على البشرية جمعاء بمولد خير خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وبين أن ذكرى مولده نعمة عظيمة يجب أن يحتفل بها المسلمون ويحدثون عنها ويعتزون بها ويسعون لإعلاء شأنها، مشيرًا إلى أن الأمة تنحرف اليوم عن مسار نبيها وطريقه القويم وما يزال أهل اليمن منذ فجر الإسلام متمسكون بهدي رسول الله صل الله عليه وآله، وتعظيمه.
وأوضح العلامة شمس الدين، أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم احتفالا بالقيم والأخلاق المحمدية وتعظيمًا للرسول الكريم وشريعته السمحاء، مؤكداً أن الله عز وجل عظّم نبيه ومكانته في كتابه الحكيم فكيف لا يعظّمه خلقه.
ودعا إلى وجوب التأسي برسول الله عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، حيث لا ينبغي الاحتفال به دون الاقتداء بسيرته العظيمة قولاً وعملاً، لافتًا إلى أهمية الولاية الحقة لله ولرسوله وأعلام الهدى، والمضي على نهجهم.
وحذر مفتي الديار اليمنية، من المنافقين الذين يسعون لاستهدف وحدة الجبهة الداخلية وصف اليمنيين لثني موقفهم العظيم والمشرف في مساندة ونصرة غزة والشعب الفلسطيني، ومواجهة أعداء الأمة الإسلامية.
وحث الجميع على إقامة فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي وحضورها لأن ذلك يغيظ الكفار، لافتا إلى أهمية تنفيذ أعمال الإحسان والتكافل والتراحم والاهتمام بالفقراء والمحتاجين وتلمس احتياجاتهم في هذه المناسبة العظيمة.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالإله حجر، أكد أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ووكيل أول الأمانة خالد المداني، أهمية أن يباهي اليمنيين العالم برفع ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من رفع الله ذكره.
وأوضحا أن الاحتفالات بذكرى ميلاده توقيرا وتعظيماً للنبي الكريم وتعبيراً للمحبة والولاء والارتباط الوثيق به صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
وأشار عباد والمداني إلى أهمية دور النخب والقيادات المجتمعية والمحلية بأمانة العاصمة من العلماء والخطباء والمثقفين والتربويين والوجهاء والمشايخ ومسؤولي التعبئة والعقال، في التحشيد والتعبئة والتوعية المجتمعية بأهمية ودلالات إحياء المولد النبوي.
وأفادا بأن الاحتفال العام الحالي بذكرى ميلاده عليه الصلاة والسلام، يأتي في ظل العدوان الصهيوني، الأمريكي الذي يرتكب مجازر وحشية وجرائم إبادة جماعية وتجويع ممنهجة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أمام مرأى العالم أجمع.
وعبرا عن الاعتزاز والفخر بحكمة وشجاعة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وموقف الشعب اليمني في دعم وإسناد ونصرة أبناء غزة والشعب الفلسطيني المسلم العزيز، في زمن التخاذل والصمت العربي والإسلامي المعيب.
وشدد عباد والمداني، على رفع الجاهزية واليقظة العالية والتعامل بحزم مع من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن واليمنيين، والتصدي لكل مؤامرات الأعداء، داعين الجميع إلى جعل مناسبة المولد النبوي، فرصة لتوحيد وتقوية الجبهة الداخلية والوقوف صفاً واحداً لمواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي وعملاء الصهاينة والأمريكان وإفشال مؤامراتهم.
كما أكد بدء أنشطة ذكرى المولد النبوي، لتشمل تنفيذ أعمال الإحسان والتكافل وحملات توعوية لحث أبناء أمانة العاصمة على الالتحاق بدورات "طوفان الأقصى"، والمشاركة في الجوانب الخدمية وأعمال النظافة وتزيين الشوارع والحارات والمنازل ابتهاجاً بالمناسبة.
حضر التدشين عدد من قيادات الدولة ووكلاء أمانة العاصمة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات والمجالس المحلية ومسؤولي التعبئة ومشايخ وشخصيات اجتماعية وعقال.