في ظل سعي الحكومة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، أكد برلمانيون على أهمية ربط البحث العلمي باحتياجات القطاع الصناعي.

 أكد النائب محمد مصطفى السلاب، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، أهمية توجه الحكومة وتحديدا وزارة التعليم العالى فيما يتعلق بربط البحث العلمى باحتياجات القطاع الصناعى فى كل إقليم على مستوى الجمهورية.

وأشار النائب فى تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن ربط البحث العلمى بالصناعة، يساهم بشكل كبير فى النهوض بهذا القطاع، باعتباره قاطرة الاقتصاد الوطنى وتحقيق معدلات نمو حقيقية.

ووجه محمد السلاب، التحية لوزير التعليم العالى، الدكتور أيمن عاشور، بعد الإعلان عن إطلاق مبادرة لتحويل الابتكارات إلى الإنتاجية الاقتصادية فى ضوء الربط بين البحث العلمي والصناعة الوطنية، ىوجود مجلس تنفيذي للربط بين احتياجات الصناعة وربطها بالمراكز البحثية.

وقال رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب: إطلاق مبادرة بنحو مليار جنيه مصري، لدعم كل الباحثين والمبتكرين فى مجال الصناعة والنهوض بها، خطوة فى منتهى الأهمية لتشجيع الباحثين فى هذا القطاع، مؤكدا أن المراكز البحثية المنتشرة على مستوى الجمهورية لديها عدد لا حصر له من الأبحاث التى يمكن استغلالها.

وأكد النائب شحاتة ابو زيد على أهمية ربط البحث العلمي باحتياجات القطاع الصناعي كأداة رئيسية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أرجاء الجمهورية.

وأوضح أبو زيد لـ صدى البلد أهمية تحويل الابتكارات العلمية إلى منتجات وخدمات صناعية تساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، مشدد على ضرورة أن يكون البحث العلمي متجه نحو حل المشكلات الواقعية التي تواجه الصناعة الوطنية.

وأشار النائب شحاتة ابو زيد إلى أن الربط الفعال بين مراكز البحث العلمي والقطاع الصناعي يتطلب إنشاء آليات تنسيقية حقيقية تجمع بين الجامعات والمعاهد والمصانع على مستوى الأقاليم، مما يضمن استفادة مباشرة من الأبحاث والمشروعات العلمية في تلبية احتياجات السوق المحلي.

وأكد على ضرورة دعم هذه العملية بمبادرات حكومية وبرامج استثمارية تشجع الباحثين والمبتكرين على تقديم حلول عملية قابلة للتطبيق في الواقع الصناعي.

كما شدد النائب على أن تحويل البحث العلمي إلى إنتاجية اقتصادية يعد خطوة حاسمة لتحقيق معدلات نمو حقيقية، إذ يمكن للاستثمار في البحث والتطوير أن يسهم في رفع كفاءة الإنتاج الصناعي وتحسين جودته. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لجنة الصناعة ربط البحث العلمي تعزيز الاقتصاد الوطني احتياجات القطاع الصناعي المزيد البحث العلمی ربط البحث

إقرأ أيضاً:

غانم العطار.. معركة صمود امتدت من مقاعد الجامعات لطوابير البحث عن الحياة

غزة- مدلين خلة - صفا شهادة تكريم جديدة اغتنمها الدكتور غانم العطار لم تكن من على منصات التكريم في رحاب جامعات غزة، بل من طوابير البحث عن الحياة تحت وطأة حرب الابادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 22 شهرًا. حربٌ تحولت فيها حياته من اعتلاء منصات التكريم مبتسمًا إلى الركض بأقصى قوته، كي يفوز بجالون ماء يُطفئ فيه ظمأ صغار عائلته. "رجل الصمود"، هكذا أطلق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما انتشرت صورته راكضًا وبيديه قربتي ماء، يحاول جاهدًا أخذ دورٍ في محاولة لتأديه واجبه كأب مطحون بنيران الحرب كأبناء شعبه. معركة الحياة يقول العطار (70 عامًا) لوكالة "صفا": "عندما سمعتُ صوت شاحنة المياه، خرجتُ مسرعًا لأملأ جالونات المياه، بعد شح المياه وأزمة العطش التي ضربت منطقة المواصي، واعتمادنا الكبير على تلك الشاحنات". ويضيف "لم تترك الحرب لنا رفاهية الاختيار، إن لم نركض لتعبئة الماء ونقف طوابير طويلة فهذا يعني أن حياتنا مهددة، أنا أعيل أسرة من 23 فردًا". لم يغفل العطار في خضم معركة الحياة عن حسن التربية وتعليم الاخلاق العالية، "فأحيانًا وفق ما يقول، أتولى تنظيم عملية توزيع المياه، وأحرص على وضع كبار السن والنساء في طوابير خاصة احترامًا لهم، وتعليمًا للصغار على احترام الكبار". ويتابع "تفاجأتُ بانتشار صورتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك شدني التعاطف الشعبي ورسائل التضامن من فلسطين وخارجها". معتبرًا ذلك فخرًا واعتزازًا له. لم يهتز كبرياء الدكتور العطار، بل سار رافعًا رأسه يردد بصوتٍ كله إباء، "كبير القوم خادمهم"، وكأن ما حدث وسام شرف يزين به سنوات عمله لينتزع أهمها من فم الحرب وتحت لهيب الموت يخبر الجميع "رغم المعاناة والظلم الذي نعيشه من هذا العدوان الكبير، إلا أننا صامدون في مسقط رأسنا ووطننا، فحتى لو فُنيت غزة وبقيّ طفل وطفلة، فسوف يكبران ويعيدان بناءها من جديد". مرارة النزوح وما حدث مع العطار لم يكن حقيقة المأساة، فهو الذي هُدم بيته، لينجو بأعجوبة تاركًا عدد من العالقين تحت ركامه. والدكتور العطار لديه 16 ابنًا، "3 ذكور و13 أنثى"، 86 حفيدًا، استشهدت ابنته سميرة، وستة من أحفاده، يعيش معه في مخيم النزوح 23 حفيدًا، فيما يوزع البقية على مخيمات أخرى. وخلال الحرب، فَقَد المستشار القانوني مكتب الاستشارات القانونية الذي كان يُدرّب فيه المحامين، وكل مقتنياته وأوراقه. وتجرّع مرارة النزوح من بيت لاهيا شمالي القطاع إلى مخيم الشاطئ غربي غزة، ومن ثم إلى دير البلح وسط القطاع، حتى انتهى به المطاف في مواصي خان يونس جنوبي القطاع. يقول العطار: "كانت الصواريخ تنهال بشكل جنوني على منازل عائلتي غرب بيت لاهيا، والبيوت تتهاوى فوق رؤوسنا. خرجنا بلا شيء، وبدأنا حياتنا بالنزوح من الصفر". 

مقالات مشابهة

  • القطاع الخاص يعزز النمو في 2023 بارتفاع الأجور ورأس المال المستثمر
  • هل تكفي السياسات الاقتصادية وحدها لتحقيق النمو الاقتصادي؟
  • بدء التقديم على المجموعة الثانية من الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي
  • غانم العطار.. معركة صمود امتدت من مقاعد الجامعات لطوابير البحث عن الحياة
  • كاتب: ارتفاع الإنتاج الصناعي المحلي يعكس دعم القطاع غير النفطي
  • كامل الوزير يؤكد أهمية التعاون مع كوت ديفوار في مجال المناطق اللوجستية
  • مؤتمر قريباً.. الجلالة الأهلية تسعى لتوظيف البحث العلمي لدعم الاقتصاد الوطني
  • الإنتاج الصناعي السعودي يرتفع 7.9% في يونيو
  • علوم الأزهر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لاستشراف مستقبل البحث العلمي بالغردقة
  • خبير: السياحة رافد أساسي للتنمية ومفتاح الانتعاش الاقتصادي