أكدت مجموعة «أباريل» التزامها بتعزيز الابتكار والاستدامة بوصفهما عاملَين رئيسيَين لإعادة تشكيل مستقبل قطاع التجزئة، وذلك خلال مشاركتها في منتدى قادة التجزئة العالمي 2025، الذي أقيم في الرياض يومي 4 و5 فبراير (شباط) 2025.

ووفقاً لـ “الشرق الأوسط” شدد نيراج تكشنداني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أباريل»، على أهمية تبني الحلول الرقمية والممارسات المستدامة لمواكبة التحولات السريعة في قطاع التجزئة، وقال: «يشرفنا أن نكون جزءاً من هذا الحدث المرموق الذي يجمع أبرز قادة قطاع التجزئة وصناع القرار والمستثمرين».

ويمثل المنتدى منصة مثالية لاستكشاف أحدث الاتجاهات في التحول الرقمي والاستدامة ودورهما في تطوير القطاع. وأضاف: «لطالما كان نجاح مجموعة (أباريل) قائماً على رؤية استراتيجية واضحة واستثمارات مستدامة في التكنولوجيا والتوسع. بدأنا بعلامة تجارية واحدة، واليوم ندير أكثر من 150 متجراً، ونمثل 75 علامة تجارية عالمية».

أخبار قد تهمك “تطوير المربع الجديد” تستعرض رؤيتها في منتدى قادة التجزئة العالمي 2025 8 فبراير 2025 - 2:14 صباحًا

ومع تحول دبي إلى مركز تجاري عالمي، استطعنا اغتنام الفرص لتوسيع عملياتنا وتعزيز تجربة عملائنا. وأشار تكشنداني إلى أهمية التحول الرقمي، وأوضح: «في العصر الحالي، لم يعد التطور الرقمي خياراً بل هو ضرورة استراتيجية. لذلك، تستثمر مجموعة (أباريل) بشكل مكثف في الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والتجارة الإلكترونية، لضمان تجربة تسوق متكاملة تلبي احتياجات العملاء المتزايدة».

كما شدد على التزام المجموعة بالاستدامة: «نحن نؤمن بأن المستقبل يعتمد على ممارسات مسؤولة، ويزداد وعي المستهلكين بأهمية العلامات التجارية التي تدمج الاستدامة في عملياتها. ومن هذا المنطلق، تعمل مجموعة (أباريل) على تبني معايير استدامة شاملة في كل عملياتها التشغيلية».

وفيما يتعلق بالسوق السعودي، قال تكشنداني: «تعد السعودية من الأسواق المحورية في المنطقة، حيث تفتح (رؤية 2030) آفاقاً استثمارية جديدة تعزز قطاع التجزئة. استضافة الرياض لمنتدى قادة التجزئة العالمي تؤكد دور المملكة المتنامي بصفتها مركزاً رئيسياً للأعمال والنمو».

واختتم تكشنداني حديثه بالقول: «تركز خططنا المستقبلية على توسيع نطاق عملياتنا، وتعزيز حضورنا الرقمي، والابتكار المستمر في تجربة التسوق. نحن متحمسون للمستقبل ونتطلع إلى المزيد من النجاح والشراكات المثمرة».

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مجموعة أباريل قطاع التجزئة

إقرأ أيضاً:

لغة الانزياح وتعدد الأشكال الشعرية في مجموعة “الغسق المسافر”

يونيو 11, 2025آخر تحديث: يونيو 11, 2025

عبدالكريم إبراهيم

تُعد اللغة الشعرية أداة فاعلة في التعبير عن أفكار الإنسان وتجربته الوجدانية، إذ تُحوّل التجربة الذاتية إلى صور فنية مشبعة بالحياة والدلالة. فهي المرآة التي تعكس ذاتية الشاعر وقدرته على إعادة تشكيل الواقع ضمن فضاء تخييلي يحكمه الإحساس والعاطفة، ويُصبّ في قوالب أدبية خاصة.

في هذا السياق، تُقدّم مجموعة الشاعر العراقي جلال الشرع الموسومة بـ”الغسق المسافر”، والصادرة عن دار الورشة الثقافية للطباعة والنشر ببغداد عام 2025، نموذجًا حيًّا لتمكن الشاعر من توظيف اللغة الشعرية بما يعكس عمق التجربة وصدق التعبير، بغض النظر عن الشكل الفني الذي يتخذه النص

.لقد عُرف جلال الشرع بتعلّقه الشديد بـ”قصيدة البيت” (القصيدة العمودية)، التي يراها امتدادًا لتراث شعري عريق ينبغي الحفاظ عليه. وقد سخر في سبيل ذلك كل إمكاناته اللغوية، مؤمنًا بأن التجديد لا يكمن في كسر البناء التقليدي، بل في تطوير مضمونه وجمالياته من الداخل.غير أننا نلاحظ في “الغسق المسافر” تراجعًا نسبيًا عن هذا الالتزام الصارم، إذ ينفتح الشاعر على أشكال شعرية متعددة: القصيدة العمودية، وقصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر، في محاولة لتقديم صورة فسيفسائية للشعر، تعكس تعدد الرؤى وتنوع الأساليب.

وربما كان هذا التنوع “مجازفة” فنية محسوبة من شاعر لطالما عُرف بانحيازه لشكل شعري محدد، إلا أنه عوّض هذا التشتت النسبي بقدرة لغوية عالية وهيمنة بيانية على النص.ورغم هذا الانفتاح، ما زال تأثير مدرسة الجواهري واضحًا في قصائد جلال الشرع، خاصة في نصوصه العمودية، حيث تميل اللغة إلى المباشرة والتصريح، كما في قصيدة “الغسق المسافر” (ص21):

أكبرتُ مجدكَ فجرًا ساطعًا لهبًا

يعانقُ الشمسَ، الأفلاكَ والسُّحُبا

أو في قصيدة “الصمت المقدّس” (ص26):

الفجرُ يبزغُ، والضحى يترقرقُ

والليلُ ولّى، والصباحُ يُحلّقُ

وكذلك في “الفرح الآتي” (ص33):

جرحانِ في خَلَدي، والقلبُ يرتجفُ

جرحٌ عتيقٌ، تندى نبضَه نَزفُ

إن هذه النماذج تُبيّن أن الشاعر لم يغادر تمامًا بنية القصيدة التقليدية، بل ظلّ يرى فيها وسيلة للتجديد من داخل اللغة والصورة، لا من خلال الشكل فحسب.

أما عنوان المجموعة “الغسق المسافر”، فله دلالة رمزية تُحيل إلى تأملات وجودية حول مسار الحياة. فـ”الغسق” يشير إلى بداية حلول الظلام، بينما يوحي “المسافر” بحركة لا تتوقف، أو رحلة إلى مصير مجهول. من هنا يتشكل بعد سوداوي أو فلسفي يتأمل فيه الشاعر النهاية المحتومة للأشياء، دون أن يغفل عن التمسك بالأمل.ولعل أبرز ما يميز هذه المجموعة هو حضور الوطن في وجدان الشاعر، كقضية مركزية تتخلل النصوص وتمنحها عمقًا وجدانيًا، كما في قصائد: “نخلة الصبر” (ص94)، “هواجر الرمل” (ص98)، و”يا سيد المجد” (ص102):

آليتُ أن أرسمَ فوقَ الماءِ من صغري

حبَّ العراقِ، وعشقي لي كنفُ

أنت العراقُ بأنفاسي، وفي لغتي

وبينَ عينيَّ طيفٌ عانقَ الورقا

عراقُ يا رئةَ التاريخِ، يا قلقي

يا برءَ جرحي الذي أغوارُه السّقمُ

إنّ الشاعر في هذه النصوص لا يكتفي بوصف الوطن، بل يتماهى معه، ويجعل منه معادلًا موضوعيًا لحالاته النفسية من يأسٍ، وألم، وأملٍ دائم بالتجدد. ويتجلّى هذا في قوله:

أنا احتراقُ صراعٍ فيك يا وطني

أنت التحدي، وفي أثوابك السبعُ

أمطرْ سماءكَ صبحًا خيرُهُ بَلَلٌ

من كبرياءِ على هاماتهِ شُرعُ

يمثل جلال الشرع في “الغسق المسافر” صوتًا شعريًا يتحرك بين الأصالة والتجريب، متسلحًا بلغة شعرية متينة، وصور غنية، وانحياز وجداني حادّ نحو الوطن والإنسان. هو شاعر لا ينسى جذوره، لكنه لا يمانع في مغامرة تحليق حرّ في فضاء الشعر، بكل أشكاله وألوانه.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يتلقى دعوة إلى المشاركة في قمة قادة مجموعة السبع «جي7»
  • محمد بن زايد يتلقى دعوة للمشاركة في قمة قادة مجموعة السبع «جي7»
  • لغة الانزياح وتعدد الأشكال الشعرية في مجموعة “الغسق المسافر”
  • الأمانة العامة لـ “الوطني الاتحادي” تشارك في اجتماع مركز الابتكار البرلماني بلاهاي
  • الشارقة تسجّل أول حضور عربي في “أسبوع الابتكار الرقمي” بإسبانيا
  • أكدت مشاركة أكثر من 94 ألف فرد ضمن منظومتها.. “الحج”: “امتثال” يُنفّذ أكثر من 70 ألف جولة رقابية خلال موسم حج 1446
  • الشارقة تسجّل أول حضور عربي في "أسبوع الابتكار الرقمي" بإسبانيا وتقدّم "انشر" للعالم
  • الشارقة تسجّل أول حضور عربي في «أسبوع الابتكار الرقمي» في إسبانيا وتقدّم «انشر» للعالم
  • منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي من “يانغو تك” تمكّن الشركات من تعزيز عروضها عبر روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي
  • "جامعة التقنية" توقّع برنامج تعاون مع "مجموعة إذكاء" لدعم الابتكار وريادة الأعمال