الاعتماد على الذكاء الصناعي في إجراء المقابلات أصبح واقعًا في منشآت سعودية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
الرياض
تتجه المنشآت نحو تطوير استراتيجيات جديدة تعتمد على تحليل البيانات وفهم احتياجات السوق وملاءمة المرشحين، مما يسهل تحقيق أهدافها بكفاءة أعلى، وأصبح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في إجراء المقابلات الوظيفية واقعًا متزايدًا في العديد من الشركات.
وأفاد المستشار المختص في الموارد البشرية، علي عبدالله آل عيد، بأن الذكاء الاصطناعي يشكل ركيزة جديدة في تحسين جودة الحياة العملية عبر مختلف المجالات.
وقد شهدت السنوات الثلاث الماضية دخول الحلول الرقمية المتخصصة في تطوير عمليات الموارد البشرية، لا سيما في دعم الاستقطاب والتعيين، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في فهم احتياجات المنشآت وتعزيز عملية الاختيار والترشيح استنادًا إلى المدخلات من الأسئلة والحالات المقدمة من الإدارة، وتحليل الإجابات المثالية أو العبارات الأساسية التي يجب أن يذكرها المرشح لتعزيز موقعه في الترشيح.
وأشار آل عيد إلى أن هذه التطبيقات أصبح لها قدرات تحليلية تتعلق بشخصية المرشحين ومستوى ملاءمتهم للوظيفة المعنية من خلال لغة جسدهم ونبرة صوتهم وتفاعلهم مع الأسئلة والإجابات، حيث يُرتب المرشحون من الأكثر ملاءمة إلى الأقل، مع تقديم فرص أخرى ملائمة لهم.
وأكد أن هذا التطور يسهم في صياغة مستقبل إداري جديد، مما يفرض على المختصين تنمية المهارات الرقمية اللازمة للتعامل مع هذه الحلول، مما يعزز جودة المرشحين وآلية الاستقطاب ويرفع مستوى العدالة في التعيين بناءً على نتائج فعلية.
واختتم حديثه :” يبقى السؤال: هل سيستبدلنا الذكاء الاصطناعي؟ من وجهة نظري، سيستبدل الذكاء الاصطناعي كل من يصر على عدم المواكبة والتعلم وتنمية مهاراته في هذا المجال.”
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المهارات الرقمية الموارد البشرية منشآت سعودية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.