كشف جوزيف تساي الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في مجموعة "علي بابا"، أنه قرر منذ 3 أعوام التنحي تدريجياً عن الرئاسة التنفيذية للمجموعة، وتسليم منصب الرئيس التنفيذي إلى شاب يصغره بنحو 12 عاماً، مشدداً على أنه من الضروري أن يكون لدى القائد القدرة على التعامل مع أشخاص أكثر ذكاءً منه، خاصةً وأن شركته قد تتوسع وتفوق قدراته، لذلك يجب التعامل مع الأذكى للاستمرار في النجاح.


جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "البقاء للأذكى.. كيف يشكل الابتكار مستقبلنا"، أدارها جيفري كاتزنبيرغ، الشريك المؤسس في WndrCo، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 بدبي.
حول البدايات في "علي بابا"، قال جوزيف تساي: "كان ابتكارنا الرئيس مرتكزاً على الانتقال إلى الدفع الرقمي (e-pay). اليوم، أصبحنا نحقق أرباحا كثيرة، ونركّز على الحوسبة السحابية.. بالنسبة لي كانت فرصة للمشاركة والتعرف على كيفية عمل الشركة في مجال مشوّق مثل الإنترنت، إذ كان عمري حينها 35 عاماً، لكن اليوم بعد مرور 25 عاماً كبرت الشركة وتوسعت جداً حتى تجاوز رأسمالها 230 مليار دولار".
وتحدث رئيس مجلس إدارة "علي بابا" عما وصفه بطريقة النجاح رغم أن 99% من الشركات الناشئة تواجه الفشل، وقال: "أعتقد أن عنوان الجلسة يعبر عن النجاح والنجاة، وهما مساران متلازمان جنباً إلى جنب، وحين بدأنا لم يكن لدينا رأسمال كبير. لكن سعينا للنجاة وتجاوز الفشل حتى انطلقنا بنجاح واستمرارية وأقول للجميع: مادام لديكم عمرٌ؛ فلديكم فرصة للابتكار".
وأضاف أنه "بالنسبة لتاريخ علي بابا، لم نحقق النجاح باستحواذات، لكن بشركة نمت بين الأعمال، وبعد ذلك بين المستهلكين، ثم عملنا على تطوير تحقيق الأرباح عبر الاعتماد على الدفع الرقمي. واليوم، نحقق أرباحاً كثيرة ونعتمد على تقنيات الحوسبة السحابية".
وقال جوزيف تساي "الأمر المشوق بالنسبة لي حالياً هو الذكاء الاصطناعي، إذ تثير تطبيقاته اندهاشي من التطورات المتسارعة والمتلاحقة. وبالنسبة لسباق الذكاء الاصطناعي، أعتقد أن إجابة الأمس تختلف عن اليوم، فالكل في سباق محتدم والنموذج الذي سيُطلق سيكون الأفضل، لكن بعدها سيطلق شخصٌ آخر نموذجاً أفضل وهكذا".
وأضاف تساي أن هناك مشاكل كثيرة بالنسبة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى إيجاد حلول لها، حتى يصبح لها أثر اقتصادي.
وحول استثماره في المجال الرياضي، قال تساي إنه لعب رياضة كرة القدم الأميركية. وبخلاف الكثير من رواد الأعمال، كان رياضياً أولاً ثم أصبح يعمل في شركات تكنولوجية. وقال "في عام 2017، جاءتني الفرصة للاستثمار الرياضي، فقررت امتلاك فريق لكرة السلة في دوري NBA للمحترفين. والآن، أشعر بالسعادة لأن قيمة هذا الاستثمار ارتفعت". 

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد يلتقي المديرة العامة لـ«اليونيسكو» على هامش القمة العالمية للحكومات الإمارات تُطلق خططاً لرسم مسارات للتاكسي الجوي وطائرات الشحن المسيرة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات علي بابا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی علی بابا

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ترسم ملامح نظام اقتصادي حديث برؤية أخلاقية

انطلقت في إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، أمس، التي ينظمها منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من قادة الفكر، وصنّاع القرار، وشخصيات اقتصادية مرموقة من مختلف أنحاء العالم، وذلك بحضور فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى عبد الله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء منتدى البركة، كلمة أكد فيها أن العديد من العواصم العربية والإسلامية تشهد في الوقت الراهن حراكًا تنمويًا لافتًا يعكس استعدادها الفعلي للمساهمة في تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي الجديد، مشيرًا إلى أن تلك الديناميكية التنموية تُعد دليلاً واضحًا على اتساع نطاق التوجه نحو نماذج اقتصادية أكثر عدالة وفعالية.

سفير تركيا : التجارة مع مصر وصلت لـ 8,8 مليار دولارسفير تركيا بالقاهرة يشيد بالتنمية العمرانية والسياحية داخل مصر

وأضاف كامل أن العالم الإسلامي يمتلك المقومات البشرية والمادية والقيمية التي تؤهله لقيادة نموذج اقتصادي عالمي متوازن، يقوم على أسس أخلاقية راسخة دون أن يغفل متطلبات الكفاءة المؤسسية والحداثة الاقتصادية. وأشار إلى أن التحولات الجارية في عدد من البلدان الإسلامية تؤكد إمكانات كبيرة لتبني نظم اقتصادية معاصرة مستلهمة من المنظومة الإسلامية الأصيلة.

وأكد أن الاقتصاد الإسلامي لا يُعد تصورًا نظريًا أو خيارًا هامشيًا، بل هو إطار مالي ومؤسسي فعّال أثبت جدواه من خلال أدواته المتعددة كالصكوك، والوقف، والزكاة، والتكافل، والتي يمكن دمجها في البيئات التنظيمية الحديثة ضمن رؤية تنموية شاملة ومسؤولة.

وشدد على أهمية بناء وتوسيع شراكات دولية بين الدول الإسلامية من جهة، والمؤسسات والمجتمعات الدولية من جهة أخرى، مع ضرورة تحويل التجارب الاقتصادية الناجحة في العالم الإسلامي إلى نماذج قابلة للتطبيق والنمو على نطاق عالمي، في إطار رؤية استراتيجية تستند إلى القيم وتنفتح على معطيات ومتغيرات العصر.

ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي مؤسسة فكرية مستقلة وغير ربحية، انطلقت أولى فعالياتها من المدينة المنورة عام 1981، ومنذ ذلك الحين دأب المنتدى على عقد لقاءات سنوية تستقطب كبار المختصين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، سعيًا إلى بلورة رؤى اقتصادية متقدمة، وتقديم حلول عملية تدعم بناء منظومة الاقتصاد الإسلامي على أسس علمية ومعرفية راسخة.

طباعة شارك إسطنبول القمة العالمية الثانية منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي رجب طيب أردوغان الرئيس التركي عبد الله صالح كامل

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي
  • هاجر الشرنوبي لـ "كلمة السر مع رانيا حكيم": طفولتي كانت أحلى مراحل حياتي وابني أنا بابا وماما بالنسباله
  • انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بإسطنبول.. و3 عواصم خليجية تقود المنطقة عالميًا
  • 54 ألف مشارك في النسخة الرابعة للقمة الشرطية العالمية
  • القمة الشرطية العالمية تشهد مشاركة قياسية
  • رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون في بغداد
  • «أدنوك» تطور مهارات الطلاب في الذكاء الاصطناعي
  • خيري رمضان: شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان الراحل وقعا وثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ترسم ملامح نظام اقتصادي حديث برؤية أخلاقية
  • المدينة الإعلامية - قطر تحصد جائزة التميز في الذكاء الاصطناعي خلال قمة جوجل كلاود بالدوحة 2025