الجزيرة:
2025-05-28@23:39:24 GMT

من واشنطن يناقش ما يجب على أميركا القيام به في سوريا

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

ونقل البرنامج عن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية تيم ليندركينغ تأكيده دعم السوريين وقوله إن إدارة دونالد ترامب تبحث سياستها المرتقبة تجاه سوريا بما يخدم مصالحها.

وتحدث البرنامج مع مشاركين في حفل أقامه "التحالف الأميركي من أجل سوريا" و"مواطنون من أجل أميركا آمنة" للاحتفال بسقوط الأسد، والدعوة لرفع العقوبات عن دمشق.

وقال مقدم البرنامج عبد الرحيم فقراء إن ليندركينغ أكد خلال الحفل أن واشنطن تود الاستماع للجميع، وأن سوريا المستقرة الخالية من نفوذ إيران وروسيا تشكل مصلحة أساسية للولايات المتحدة.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن واشنطن لا علاقة لها بسوريا (رويترز) الجميع متفائل لكن التحديات كبيرة

وعلى هامش الحفل، قالت باربرا ليف -المساعدة السابقة لوزير الخارجية في عهد جو بايدن– للبرنامج إنها "متفائلة بشأن مستقبل سوريا"، لكنها لم تقلل من حجم التحديات التي تواجهها حاضرا ومستقبلا.

وترى ليف أن ثمة سوء فهم في الشرق الأوسط لموقف الولايات المتحدة من الديمقراطية في المنطقة، لأن هناك بعض الاضطرابات التي تقع أحيانا بين تعزيز حقوق الإنسان وتحقيق الأهداف الوطنية الأميركية.

لكن المسؤولة الأميركية السابقة تقول إن كل الإدارات تريد أن يشعر الآخرون بالحرية نفسها التي يشعر بها الأميركيون، مؤكدة أن الولايات المتحدة ساهمت بشكل أو بآخر في إسقاط الأسد.

وشمل هذا التأثير إغراق روسيا في حرب استنزاف طويلة بأوكرانيا بما يقلل قدرتها على دعم الأسد، كما وجهت العديد من الضربات لإيران وحلفائها بالمنطقة، مما أضعف النظام السوري، كما تقول ليف.

إعلان

وتأمل ليف أن يغتنم ترامب الفرص الكبيرة التي تنتظر الولايات المتحدة في سوريا، خصوصا بعد تراجع النفوذ الإيراني والروسي، وترى أن هذا الأمر يتطلب مشاركة نشطة ومستدامة ورفعا للعقوبات بما يعزز الاقتصاد السوري.

ترامب غير مهتم بسوريا

ومع ذلك، تعتقد ليف أن سوريا لا تشغل حيزا مهما في خطط ترامب الذي يركز على قطاع غزة وتوسيع اتفاقيات التطبيع. لكنها أعربت عن أملها في أن يلعب مساعدوه دورا في لفت نظره إلى الفرصة التي لا تتكرر كل جيل.

كما أعربت عن أملها في أن يلعب الجيران دورا مهما لتحقيق الاستقرار في سوريا التي قالت إنها تواجه تحديات هائلة لا تتحمل صراعا جديدا على النفوذ. وتوقعت أن ينشغل الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في تعزيز حلول المشاكل الداخلية ومحاربة الإهاب.

وفي السياق، قال توم مالينوفسكي -المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية في إدارة باراك أوباما– إن هناك فرصة كبيرة لخلق بلد ديمقراطي مهم في الشرق الأوسط، وذلك من خلال تضحيات شعبه ودعم أصدقائه وليس عن طريق الغزو.

ويعتقد مالينوفسكي أن سوريا حاليا تمثل فرصة عظيمة لإضعاف إيران، وستتحول لاحقا إلى مثال للإيرانيين وشعوب أخرى بالمنطقة يمكنها أن ترى طرقا آمنة نحو الديمقراطية.

لكن مالينوفكسي أكد عدم معرفته بما يمكن لترامب أن يفعله ولا يعرف إن كان مؤمنا بالأفكار التي قامت من أجلها الثورة السورية أم لا. لكنه يجزم بأن الحروب تضر بالمصلحة الأميركية في المنطقة.

وختم بالقول إنه سمع من الرئيس ترامب أن واشنطن لا علاقة لها بما يجري في سوريا، مؤكدا أن هكذا موقف يجب ألا يصدر عن "أقوى زعيم في العالم الحر"، وأن هناك فرصة لا نعرف إن كان ترامب سيقتنصها أم لا.

ويأمل مالينوفسكي بألا تقع سوريا في فخاخ الثورات الفاشلة، منبها إلى امتلاكها ورقة مهمة تتمثل في السوريين المغتربين وتحديدا الأميركيين الذين يمكنهم تقديم الكثير. وقال إن المهم حاليا هو مساعدة الحكومة، لأن هناك من لا يريد لهذه الثورة النجاح، لأنها قد تكون مقدمة لشرق أوسط جديد.

إعلان

محاولات تعزيز العدالة الانتقالية

أما رائد الصالح -مدير منظمة الخوذ البيضاء السورية- فقال إن السوريين يمرون بلحظة تاريخية، مؤكدا أن المنظمة تعمل على التعاون مع كافة الدول لكي تتمكن من نزع الألغام ومخلفات الحرب واستعادة الزراعة والأمن الغذائي مجددا.

وتواجه المنظمات السورية تحديات كبيرة تتعلق بتعزيز العدالة الانتقالية ومحاسبة المسؤولين عن قتل الشعب واستخدام الأسلحة المحرمة ضدهم، كما يقول الصالح.

من جانبه، قال المستشار حسن الحريري -رئيس فرق التحقيقات في اللجنة الدولية للعدالة والمحاسبة بلاهاي- إن اللجنة لديها ما يثبت ارتكاب النظام السابق جرائم بحق السوريين، مؤكدا أن هذه الوثائق سيتم تسليمها لجهات إنفاذ القانون في سوريا الجديدة حتى تتمكن من إعادة حق من قتلهم النظام أو من عذبهم.

13/2/2025-|آخر تحديث: 13/2/202508:07 م (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

موقع إيطالي: الصين تطور سلاحا شبحيا يهدد أكثر دفاعات أميركا تطورا

كشفت الصين عن تطور مذهل قد يقلب موازين سباق التسلح، ويهدد فعالية درع القبة الذهبية الأميركي الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب لمواجهة التهديدات الصاروخية.

ونشر موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي في تقرير أعده الكاتب فابيو لوغانو، أن الصين أعلنت، بعد أيام قليلة من الإعلان عن القبة الذهبية، عن تطويرها سلاحًا شبحيًا "متعدد الأطياف" قادرًا على التهرب من أجهزة الاستشعار الحرارية والرادارية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: ما فهمه ترامب من مهندس الرسوم الجمركيةlist 2 of 2صحيفة إسرائيلية: الخطة الجديدة لغزة تُخفي رؤية كابوسيةend of list

وأوضح الكاتب أن فريقا صينيا بقيادة البروفيسور "لي تشيانغ" من جامعة تشنغيانغ، طور هذا السلاح الذي قد يقّوض فاعلية نظام الدفاع الصاروخي الأميركي الجديد، القبة الذهبية، الذي أعلنه ترامب في 20 من الشهر الجاري.

وأشار إلى أن القبة الذهبية هي نسخة أميركية من القبة الحديدية الإسرائيلية الشهيرة، وتهدف إلى مواجهة التهديدات الصاروخية المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، والفرط صوتية، وصواريخ كروز، من خلال أجهزة استشعار تتبع فضائي تعتمد على تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء.

خصائص مذهلة

وقال إن السلاح الصيني الجديد، قادر على التهرب من الأشعة تحت الحمراء والميكروويف والموجات القصيرة والمتوسطة والطويلة والموجات الدقيقة مع الحفاظ على خصائصها حتى في درجات حرارة قصوى تصل إلى 700 درجة مئوية.

إعلان

بالإضافة إلى ذلك، يتميز هذا السلاح بكفاءة عالية في تبديد الحرارة: ففي ظروف مماثلة للطيران بسرعة تفوق ضعف سرعة الصوت، يظل سطحها أكثر برودة بمقدار 72.4 درجة مئوية مقارنة بالمواد التقليدية مثل الموليبدينوم. وهذا يجعلها مثالية للتطبيقات في البيئات القاسية، مثل الطائرات والصواريخ عالية السرعة، وهي جميعها أدوات تهديد للقبة الذهبية.

تعزيز موقف الصين

ولفت الكاتب إلى أن الصين عبّرت مسبقا عن انتقاداتها للقبة الذهبية، ووصفتها بأنها دليل على هوس الولايات المتحدة بـ"الأمن المطلق"، واعتبرتها عاملا محتملا لزعزعة الاستقرار العالمي.

وعلق بأن هذه المادة الجديدة تعزز موقف بكين، من خلال تقديم ميزة تكنولوجية قد تعادل جهود الدفاع الأميركية.

وأفاد الكاتب بأن هذا التطور الصيني لا يمثل بالنسبة للولايات المتحدة تحديا تكنولوجيا فقط، بل جيوسياسيًا أيضا. فالمنافسة مع الصين في مجال تقنيات التخفي والدفاع الصاروخي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات العسكرية، مع تبعات على الأسواق العالمية والاستقرار الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • ميليباند: هناك شعورٌ بوجود الإمكانات لأول مرة في سوريا منذ 13 عاماً
  • كيف أثّر وقف مساعدات المنظمات الأميركية على الخدمات في سوريا؟
  • ما هي خطة صنع في الصين 2025 التي أقلقت أميركا؟
  • سوريا تؤكد إغلاق المقرات التي كان يشغلها انفصاليو البوليساريو
  • موقع إيطالي: الصين تطور سلاحا شبحيا يهدد أكثر دفاعات أميركا تطورا
  • هل هناك مخطط سري لتفكيك سوريا؟
  • لماذا تحاول أميركا ترحيل مهاجرين لجنوب السودان؟ وما قصتهم؟
  • بزشكيان: لن نموت إذا انتهت المحادثات مع أميركا دون اتفاق
  • ترامب: أميركا تريد تصنيع الدبابات وليس القمصان
  • الرئيس عون لوفد أميركي: البدء برفع العقوبات الأميركية عن سوريا خيارٌ جيد