موقع 24:
2025-10-12@23:17:24 GMT

السلام في أوكرانيا.. معركة على طاولة المفاوضات

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

السلام في أوكرانيا.. معركة على طاولة المفاوضات

تناول ستيفن برايِن، المراسل الخاص لموقع "آسيا تايمز" والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، التعقيدات والتحديات التي تواجه إدارة ترامب في محاولتها التوصل إلى حلّ للصراع المستمر في أوكرانيا.

فرص التوصل إلى اتفاق شامل تبدو ضئيلة للغاية

وقال الكاتب في مقاله بموقع "آسيا تايمز" إن إبرام اتفاق شامل في الوقت الحالي أمر غير واقعي، وذلك بسبب انعدام الثقة العميق بين الأطراف المعنية: فروسيا لا تثق بالغرب، وأوكرانيا مترددة في تقديم تنازلات، بينما تسعى أوروبا إلى استمرار الحرب لأسباب سياسية واستراتيجية، على حساب الولايات المتحدة التي تتحمل الأعباء المالية للصراع.

اتصالات سرية ولقاءات في ميونيخ

وقال الكاتب إن الرئيس ترامب أقرّ بإجراء مكالمة هاتفية واحدة على الأقل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون استبعاد إمكانية إجراء محادثات أخرى.

وفي هذه الأثناء، سترسل واشنطن نائب الرئيس جي دي فانس والجنرال المتقاعد كيث كيلوغ إلى مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث من المقرر أن يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضاً. وعلى الرغم من أن كيلوغ يعدّ "خيارات" لترامب، فإنه لن يكشف عنها خلال المؤتمر. 

The rocky road to a Ukraine deal https://t.co/om069bXmyX pic.twitter.com/D6L70ugAkH

— Asia Times (@asiatimesonline) February 10, 2025

ومع ذلك، يشكك الكاتب في جدوى مؤتمر ميونيخ، مشيراً إلى أن مشاركة واشنطن على مستوى عالٍ قد تعيق أي تقدم في المحادثات مع موسكو، نظراً لأن الدول الأوروبية تسعى إلى تصعيد الحرب لا إنهائها، بينما تتوقع في الوقت نفسه أن تستمر أمريكا في تمويل هذا الصراع العسكري المكلف. 

موقف روسيا من المفاوضات

وأوضح الكاتب أن روسيا لا ترى أي فائدة من التفاوض مع زيلينسكي أو مع الأوروبيين، بل تفضل التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة.

ويبدو أن بوتين يعتقد أن أي اتفاق حقيقي يجب أن يكون بين موسكو وواشنطن، إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق أساساً.


على صعيد العمليات العسكرية، أشار الكاتب إلى أن أوكرانيا دفعت بمزيد من القوات الاحتياطية إلى جبهة كورسك، لكن الهجوم الأوكراني يتم صده تدريجياً بعد بعض النجاحات الأولية.

"مكالمة هاتفية" تقلب الموازين وتُعيد سيناريو هتلر - موقع 24شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، تغييرات جذرية بعد محادثة هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا خلالها على بدء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتبادل الزيارات الرئاسية، وفقًا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن".

كما تحاول كييف الدفاع عن مدينتي تشاسيف يار وبوكروفسك عبر تعزيز قواتها هناك. إضافةً إلى ذلك، فقد بدأت أوكرانيا باستخدام طائرات إف-16 لأول مرة لدعم العمليات القتالية في الخطوط الأمامية. 

وأوضح الكاتب أن أوكرانيا تواجه مشكلتين رئيسيتين هما: خسائر بشرية فادحة في صفوف الجيش، مع تقارير عن آلاف الفارين من الخدمة، وانخفاض تدفق الأسلحة من الولايات المتحدة، وهو ما سيؤدي إلى إضعاف القدرة القتالية لأوكرانيا.

موقف إدارة ترامب من زيلينسكي

وقال الكاتب إن إدارة ترامب لن تقدم وعوداً كبيرة لزيلينسكي، مشيراً إلى شائعات متزايدة تفيد بأن واشنطن ترغب في إجراء انتخابات أوكرانية بحلول الخريف المقبل، وتفضل استبدال زيلينسكي بقيادة أكثر مرونة. بطبيعة الحال، يرفض زيلينسكي هذا الأمر، محذراً من أن إجراء الانتخابات سيؤدي إلى انهيار الجيش الأوكراني.

خيارات الاتفاق المطروحة وأشار الكاتب إلى بعض عناصر الصفقة المحتملة مع روسيا، والتي يتم التداول بشأنها خلف الكواليس، وفقاً لما كشفته بعض التسريبات الصحفية:
 وقف إطلاق النار: روسيا ترفض أي هدنة خشية أن تستغلها أوكرانيا لإعادة بناء جيشها والحصول على مزيد من الأسلحة. لقد فشلت اتفاقيات مينسك 2014 و2015 في تحقيق السلام، مما زاد من انعدام الثقة في أي اتفاق مشابه.  الاعتراف بالمناطق الخاضعة لروسيا: من غير الواضح إن كان الاعتراف الأمريكي سيعني إقراراً قانونياً بأن هذه الأراضي أصبحت جزءاً من روسيا.  عضوية أوكرانيا في الناتو: يبدو أن إدارة ترامب لا تمانع في إلغاء مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، وهو مطلب رئيس لروسيا. لكن في المقابل، يطالب زيلينسكي بـضمانات أمنية أمريكية ونشر 200 ألف جندي من الناتو لحماية أوكرانيا، وهو ما يعيد المشكلة إلى نقطة البداية. إنشاء منطقة عازلة: هناك مقترح بإقامة منطقة أمنية بين القوات الروسية والأوكرانية، لكن آلية تنفيذها وإدارتها ما تزال غير واضحة. كما أثبتت تجارب سابقة فشلها، مثل دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اتفاقيات مينسك، ما يثير تساؤلات حول الجهة التي يمكن أن تراقب هذا الاتفاق مستقبلاً. 

ملفات شائكة قد تعرقل أي اتفاق الأصول الروسية المجمدة: تطالب موسكو باستعادة 300 مليار دولار محتجزة في بنوك أوروبية وأمريكية، مع الفوائد. العقوبات الاقتصادية: هل يمكن لترامب تخفيف العقوبات ضد روسيا وإقناع الأوروبيين بالموافقة على ذلك؟ حقوق الناطقين بالروسية في أوكرانيا: قوانين أوكرانيا الثقافية والدينية تنتهك المعايير الغربية لحقوق الإنسان، ما قد يستوجب إلغاؤها كجزء من أي اتفاق سلام.

هل يمكن التوصل إلى حل؟

يقول الكاتب إن فرص التوصل إلى اتفاق شامل تبدو ضئيلة للغاية بسبب تعقيد القضايا المطروحة، ومعارضة ألمانيا وفرنسا لأي تسوية تعطي روسيا مكاسب واضحة. لذلك، يتوقع الكاتب أن تسعى إدارة ترامب إلى إحراز تقدم تدريجي عبر فرض آليات لحلول مستقبلية، بدلاً من محاولة إنهاء جميع الخلافات دفعة واحدة.

فرنسا تحذر من "كارثة" تقديم تنازلات كبيرة لروسيا - موقع 24حذر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، الخميس، من تقديم الكثير من التنازلات لروسيا، في المفاوضات المقررة بشأن الحرب في أوكرانيا.

وقال الكاتب في ختام مقاله إن نائب الرئيس فانس والجنرال كيلوغ قد يعودان من ميونيخ دون تحقيق تقدم ملموس، وسط ضغوط أوروبية لاستمرار الحرب. وسيكون على ترامب أن يوازن بين التفاوض مع الروس وبين التصدي لمعارضة حلفائه في الناتو، في طريقٍ يبدو أنه أكثر وعورة مما كان متوقعاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا أوكرانيا أوروبا الولايات المتحدة ترامب بوتين فانس زيلينسكي الحرب الأوكرانية روسيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة ترامب بوتين فانس زيلينسكي الولایات المتحدة إدارة ترامب فی أوکرانیا وقال الکاتب التوصل إلى أی اتفاق

إقرأ أيضاً:

تايمز: اتفاق غزة كان جاهزا منذ عام

كشف المفاوض الإسرائيلي المستقل غيرشون باسكين أن الاتفاق الذي أُعلن الخميس بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بشأن إنهاء الحرب في غزة كان مطروحا بالصيغة نفسها منذ أكثر من عام.

ونقلت صحيفة تايمز البريطانية عن باسكين القول إن حركة حماس كانت قد وافقت على الشروط ذاتها في سبتمبر/أيلول 2024، خلال الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، في ما سُمّي آنذاك بــ"اتفاق الأسابيع الثلاثة".

"ليس من الضروري إجراء المفاوضات بشكل مباشر مع الجانب الإسرائيلي، فإسرائيل ستلتزم بأي شروط يفرضها ترامب"

بواسطة المفاوض الإسرائيلي المستقل غيرشون باسكين

غير أن المسؤولين الأميركيين تجاهلوا العرض حينها، بينما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– رفضا قاطعا، حسبما ورد في تقرير الصحيفة الإخباري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: الغزيون يشعرون بفرح ممزوج بالخوف والسيطرة على القطاع السؤال الأصعبlist 2 of 2واشنطن بوست تشيد بترامب وتقول إن اتفاق غزة نجاح كبير لهend of listعام ضائع

وكان باسكين -الذي يُعدُّ مهندس المفاوضات التي أفضت إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011- قد كتب في مقال كشف فيه عن دوره في تلك المفاوضات، أنه تلقى نسخة خطية وصوتية باللغتين العربية والإنجليزية من مسودة ذلك الاتفاق.

وقال إن المفاوضين الإسرائيليين أبلغوه في حينه بأن "رئيس الوزراء (نتنياهو) لا يوافق على إنهاء الحرب".

وأضاف أنه تمكّن من إيصال خطته إلى مكتب بايدن، لكنه لم يحصل على فرصة لعرضها على كبير المفاوضين الأميركيين بريت ماكغورك، الذي "رفض الانحراف عن الصفقة السيئة التي كان يتفاوض بشأنها"، على حد قوله.

وأشار باسكين إلى أن أعضاء في وفد التفاوض الأميركي "شعروا مثلي بالإحباط لعجزهم عن إقناع بايدن ومستشاريه" بدراسة العرض بجدية.

وذكرت تايمز أن باسكين التقى، في نهاية عام 2024، برئيس جهاز الشاباك وقتها رونين بار، الذي طلب منه "عدم استخدام القنوات الخلفية لأن اتفاقا لوقف إطلاق النار سيُبرم خلال 3 أسابيع" -أي عند تولي ترامب الرئاسة- مما جعل المتفاوض يدرك أن الحرب لن تضع أوزارها إلا عندما يقرر ترامب أن الوقت قد حان لإنهائها.

إعلان

وبناء على ذلك، وفق الصحيفة، فتح باسكين قناة اتصال غير رسمية مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، موضحا أنه "ليس من الضروري إجراء المفاوضات بشكل مباشر مع الجانب الإسرائيلي، فإسرائيل ستلتزم بأي شروط يفرضها ترامب".

وأثمرت جهوده عن وقف لإطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، مما سمح لترامب بالتفاخر بأنه أعاد السلام إلى الشرق الأوسط قبل يوم واحد من توليه منصبه رسميا، وفق تقرير تايمز.

انفراجة دبلوماسية

وكشفت الصحيفة أن صيغة الاتفاق الذي اقتُرح في عام 2024 كانت تتضمن 3 مراحل تبدأ بإطلاق 33 محتجزا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني وانسحاب إسرائيلي جزئي من المناطق المأهولة بغزة وتدفق المساعدات الإنسانية.

وتنتهي المراحل بتثبيت وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق مزيد من الأسرى والمحتجزين، واستكمال انسحاب إسرائيل وبدء إعادة الإعمار.

غير أن ذلك الاتفاق انهار بعد رفض إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية. وبعد شهور من تبادل الاتهامات وانتشار المجاعة في غزة، أعيد طرح الاتفاق نفسه في سبتمبر/أيلول 2025.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد أكد باسكين أن ترامب أعاد إحياء الاتفاق بالضغط على نتنياهو لإتمامه ضمن خطة من 20 بندا توسطت في مفاوضاتها الأخيرة كل من قطر وتركيا ومصر.

ومع توقيع الجانبين الاتفاق المرتقب في مصر، كتب باسكين: "الآن علينا أن ننتظر التنفيذ الكامل له… والآن يمكننا أن نبدأ بالتنفس من جديد".

مقالات مشابهة

  • الكرملين: مستعدون للتسوية في أوكرانيا.. وكييف والأوروبيون يرفضون الجلوس إلى طاولة المفاوضات
  • لوكاشينكو: مفاوضات واشنطن وكييف حول صواريخ "توماهوك" بعيدة المدى لن تفضي إلى اتفاق
  • الكرملين: مستعدون للتسوية في أوكرانيا ..وكييف والأوروبيون يرفضون الجلوس إلى طاولة المفاوضات
  • روسيا تحذر الغرب من لحظة تصعيد في الحرب الأوكرانية
  • زيلينسكي يربط اتفاق غزة بحرب روسيا بأوكرانيا بمكالمة مع ترامب.. ماذا قال؟
  • عاجل | الرئيس السيسي وترامب يترأسان قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة
  • من وسط إسرائيل.. «ويتكوف» يشكر الرئيس السيسي بعد التوصل إلى اتفاق غزة
  • زيلينسكي يدعو ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا بعد اتفاق غزة
  • تايمز: اتفاق غزة كان جاهزا منذ عام
  • أوكرانيا تعرض دعم ترامب لجائزة نوبل إذا توسط في السلام مع روسيا