درس في العفو والتسامح.. موقف أبو بكر الصديق نموذجٌ للرحمة والمغفرة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تحدث الشيخ أحمد المشد، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، عن موقفٍ تاريخي وقع مع سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، عندما كان يقدم الدعم المالي لأحد أقاربه الفقراء، لكنه تفاجأ بأن هذا الرجل أساء إليه وخاض في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها.
رد فعل أبو بكر ورسالة العفو من اللهوأوضح المشد، خلال لقائه في برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أن رد فعل أبو بكر الصديق كان قطع المساعدة عنه، وهو تصرف طبيعي بعد ما لحقه من إساءة، لكن الله سبحانه وتعالى وجه رسالة عظيمة للمؤمنين من خلال هذا الموقف، حيث قال في القرآن الكريم:
«وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا»، في دعوةٍ صريحةٍ إلى التسامح والمغفرة.
وأضاف المشد أن الإنسان عندما يتذكر أن عفو الله عنه يتوقف على قدرته على مسامحة الآخرين، تصبح مسألة التسامح أسهل، مشيرًا إلى أن العفو عن الناس يفتح أبواب الرحمة والمغفرة، وهو أحد الصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون.
العفو ليس ضعفًا.. بل من أسس التقوىوأكد المشد على ضرورة الاقتداء بموقف سيدنا أبو بكر الصديق والتعلم منه، متسائلًا:
"ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟"، موضحًا أن العفو ليس مجرد تصحيح للعلاقات الاجتماعية، بل هو من أسس التقوى التي تقربنا إلى الله عز وجل، وتعكس نقاء القلوب وسمو الأخلاق الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صدى البلد الله السيدة عائشة أبو بكر الصديق أبو بكر أحمد المشد أبو بکر الصدیق
إقرأ أيضاً:
في مبادرة إنسانية استثنائية.. الملك يصدر عفوه على أزيد من 19 ألف سجين بمناسبة عيد العرش
بمناسبة عيد العرش أصدر الملك محمد السادس، أمره بالعفو على أزيد من 19 ألف سجين بمناسبة عيد العرش.
وشمل العفو الملكي مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 2415 شخصا.
وبصفة استثنائية أصدر الملك عفوه أيضا على 17.258 من المحكوم عليهم الذين تم انتقاؤهم وفق مقاييس محددة لتكون هذه العملية مبادرة إنسانية نبيلة تعكس العطف المولوي الموصول على هذه الفئة.
وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته وزارة العدل بهذا الخصوص:
“بمناسبة عيد العرش المجيد لهذه السنة 1447 هجرية 2025 ميلادية، تفضل جلالة الملك، أدام الله عزه ونصره، فأصدر حفظه الله أمره السامي المطاع بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 2415 شخصا، وهم كالآتي:
المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة اعتقال وعددهم 2239 نزيلا، وذلك على النحو التالي:
– العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة: 16 نزيلا
– التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة: 2218 نزيلا
– تحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة: 05 نزلاء
المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة سراح وعددهم 176 شخصا موزعين كالتالي:
– العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة: 40 شخصا
– العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة: 12 شخصا
– العفو من الغرامة لفائدة: 111 شخصا
– العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة: 12 شخصا
– العفو من الغرامة ومما تبقى من العقوبة الحبسية لفائدة: 01 شخص واحد
المجموع:2415
كما أبى سيدنا المنصور بالله إلا أن يجعل هذه المناسبة الغالية فرصة لتوسيع دائرة المنعم عليهم بعفو جلالته الكريم، بصفة استثنائية ليشمل عددا من المحكوم عليهم الذين تم انتقاؤهم وفق معايير ومقاييس محددة لتكون هذه العملية مبادرة إنسانية نبيلة تعكس العطف المولوي الموصول على هذه الفئة.
وتتوزع هذه المجموعة الإضافية كما يلي:
– العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية والغرامة لفائدة: 17.121 نزيلا
– تحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة: 114 نزيلا
– تحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد لفائدة: 23 نزيلا
المجموع: 17.258
ليبلغ مجموع المستفيدين بهذه المناسبة السعيدة 19.673.
أبقى الله سيدنا المنصور بالله ذخرا وملاذا لهذه الأمة، ومنبعا للرأفة والرحمة، وأعاد أمثال هذا العيد على جلالته بالنصر والتمكين وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب، والسلام”.