مروة ناجي تغني لمصر بحفل عيد الحب: «يا أغلى اسم في الوجود»
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أحيت الفنانة مروة ناجى ليلة حب طربية استثنائية من خلال حفلها الغنائي الذي أقيم يوم أمس على خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية تحت رعاية وزارة الثقافة احتفالا بعيد الحب.
مروة ناجي تغني مصر في حفل عيد الحبحيث قدمت الفنانة مروة ناجى مزيجا من أغاني زمن الفن الجميل لكبار النجوم وسط حضور جماهيري مكتمل العدد ولكنها حرصت على توجيه كلمة خاصة للجمهور أولا حيث قالت « يا مساء الحب والجمال أولا أنا سعيدة وبتشرف انى موجودة النهارده في بيتي وسط إخواتى وزمايلي وفرقة عبد الحليم نويرة اللي كان بدايتي منها وطلعت منها وسط كل إخواتي وزمايلي بقيادة المايسترو أحمد عامر».
وتابعت مروة حديثها بـ إحياء الذكرى الخمسين للسيدة أم كلثوم فقالت « احنا طبعا كان عندنا ذكرى مهمة جدا كلنا كمصريين بنتشرف وبنفتخر بيها مرور 50 سنة على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم ف يلا نغني سوا ليها».
استكملت إحياء الذكرى بتقديم أغنيتها الشهيرة ألف ليلة وليلة بالإضافة إلى عدد آخر من أغانيها من بينها سيرة الحب وبرضاك وأنت عمري وغيرها من الأغاني، وقدمت أيضا مزيج من أغاني الزمن الجميل كان من بينهم موعود وجانا الهوى للعندليب عبدالحليم حافظ، وسهر الليالي لفيروز، وغيرها من الأغاني.
وخلال الحفل خرجت الفنانة مروة ناجى عن جدول أغانيها بمفاجأة الجمهور بتقديم أغنية خاصة لمصر فقدمت أغنية « يا أغلي اسم فى الوجود » مع رفع علم مصر على خشبة المسرح والتى تفاعل معها الجمهور بشكل كبير مرددين ورائها .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مروة ناجي حفل مروة ناجي
إقرأ أيضاً:
الفينا مكفينا وزايد علينا: السودانيون المنسيون وجعجعة إثبات الوجود
الفينا مكفينا وزايد علينا: السودانيون المنسيون وجعجعة إثبات الوجود
خالد فضل
قبل سنوات؛ في ظل حكم الحركة الإسلامية، أخبرتني أستاذة جامعية صديقة، أنها سافرت إلى المانيا بغرض الدراسات العليا، في مطار دولي صادف فترة انتظارها قرب سيّدة أمريكية، سألتها عن الزي الذي ترتديه، التوب والخمار وهل له ارتباط ثقافي أم ديني؟ المهم أوضحت لها دلالاته الدينية والثقافية في بلدنا السودان، هنا سألتها تلك السيدة: وأين هو هذا السودان؟ فهي لم تسمع به من قبل.
بالطبع قد تكون هذه السيدة الأمريكية من غمار الناس الذين ليس لديهم أدنى اهتمام خارج حيّز وجودها الفيزيائي؛ كما هي حالة كثير من الناس عندنا هنا. أتصور إذا صدف والتقى الحاج حمّاد مثلاً بحاج لاتيني وأخبره أنّه من غواتيمالا، لظن أنّه من قلاديما!! هذا ليس عيباً، فالمعرفة العامة يمكن اكتسابها إذا توفرت بيئة مناسبة للتعلم وقبلها الرغبة.
المشكلة في التنطع، وتصور أنّ العالم كله مثلا مهتم ومشغول ومهجّس من صوت الآذان في مسجد الشهيد بالمقرن بعد طول صمت. أو أنّ الاستخبارات الدولية منزعجة لتطبيقات وتخريمات عمال الزكاة وإيصالاتها (الدوّارة بين المزارعين) في فيافي أقدي والقرابين، أو أنّ مشهد الهرولة والتسابق للحاق بصلاة التراويح في مسجد السيدة سنهوري بالمنشية بإمامة شيخ الزين تشكّل بعبعا أمنيا يدعو العالم للتكالب على سودان الشريعة.
في الواقع السودانيون منسيون، السمة الغالبة على الشعوب الحيّة في العالم، سعيها المستمر نحو التقدم، وتأمين سبل العيش أثناء العمل وبعد المعاش، الحياة لدى تلك الشعوب يجب أن تعاش لا أن يتم وأدها سمبلا لمجرد طيش وهوى صبياني من شيوخ ملتحين أو ضباط كهول بعضهم ملتح وآخر (أدروج) أو صبية وشبان متهورين. مشتركة، دعّامة أو برائين ودرعيين أو خريجي تحالف إرتريين.. إلخ.
مجموعات من الجوعى والنازحين والفارين اللاجئين والعالقين في المستنقعات والصحراء والجبل والغابات على مر السنين وتواتر العهود، هي الصورة الإجمالية لتلك الكائنات من الأفارقة. تسمع أناتهم، وتشاهد عذاباتهم، ولكن العالم والشعوب من يتعاطف منهم لا يتجاوز هزّ الرأس أسى، سيكون قطار المترو قد توقف الآن وفتحت الأبواب فيهرول قبل التمعن في مقطع الفيديو الذي مرّ عليه قبل حين، يلحق بعمله المحسوب بالدقيقة فلا ثانية يجب أن تضيع وراء نكبات ناس لم يقدموا أنفسهم سوى (منكوبين).
لذلك لا تندهش لكون السيدة الأمريكية تلك لم تعرف أساسا أين هو السودان. لعلها كانت تتجه لقضاء عطلة سعيدة في سواحل إسبانيا الساحرة أو تزور برج إيفل بباريس أو ساحة الكونكورد. على كل حال لم تك وجهتها مخيمات الحجاج السودانيين في المشاعر المقدسة يشتكون من (جوع) فيما رئيس البلاد الضابط الصارم يوجه بالتحقيق في مزاعم فساد في (الهيئة الحكومية لأداء فريضة الحج وسنة العمرة) في بلد يسجد رئيس وزرائه الجديد بهندامه الإفرنجي لتلتقط له العدسات صور الساجد الراكع لرب العالمين، قبل أن يفيق سكان ترانزيت وسلالاب على صوت انفجار يهز تناكر الوقود. وعندما ينادي مكبر الصوت حي على الصلاة يكون المصلون (تحت الأسرة) لزوم الحماية من شظايا البارود. لقد عشت تلك التجربة في جوبا الثمانينات، نصحنا عميد الطلاب في الجامعة يومها بالرقاد تحت الأسرة لحظة سماع زخات الرصاص. وفعلها بعض الزملاء وإنْ كنت من المكابرين.
الآن، وطائرات إسرائيل تهتك ستر إيران فتصيب من تصيب وما تصيب من أهداف، وصواريخ أحفاد كسرى انوشروان تضرب في تل آبيب فتحترق مقار، يخرج الشيخ علي كرتي وصبيته الأغرار بالتلويح والوقوف صفا واحدا مع آيات الله، ويلوذ الضابط الصارم صديق نتينياهو من أيام عنتبي في حضرة موسيفني بصمت مريب. ففي الصمت كلام. هنا حيث اللجام ليس في يديه بل يمسك به من هم حواليه يحيطون حتى بمكتبه، إنهم من يحققون الانتصارات في حرب الكرامة، ويبيدون بالكيماوي من يبيدون من (الأوباش) ويذبحون ويسلخون كما زعم شيخهم الهمام في استانبول باسم رايتهم السوداء مخطوط عليها لا إله إلا الله وباسم تنظيمهم، داعية الجهاد ذروة سنام الإسلام، وبحيث تسأل السيدة الأمريكية شابة سودانية ذكية وشاطرة في سبيل دراسة الدكتوراة من أين بلد أنت؟ وددت لو أجابتها: أنا من بلد التنطع يا (مس).
الوسومألمانيا إسبانيا إسرائيل إيران الحركة الإسلامية السودان تل آبيب علي كرتي عنتبي كسرى انوشروان لندن موسيفيني نتنياهو