المملكة ضمن أكبر 10 أسواق عالمية في تخزين الطاقة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
الرياض : البلاد
حققت المملكة العربية السعودية مكانة بارزة ضمن أكبر عشر أسواق عالمية في مجال تخزين الطاقة بالبطاريات، تزامنًا مع بدء تشغيل مشروع بيشة بسعة 2000 ميجاواط ساعة، الذي يُعد من أكبر مشاريع تخزين الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتسعى المملكة، من خلال البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي تشرف عليه وزارة الطاقة، إلى تحقيق سعة تخزين تصل إلى 48 جيجاواط ساعة بحلول عام 2030, وحتى الآن، تم طرح 26 جيجاواط ساعة من مشاريع التخزين، وهي في مراحل تطوير مختلفة.
وتؤدي هذه المشاريع دورًا محوريًا في دعم التوسع في الطاقة المتجددة، مما يعزز تحقيق مستهدفات مزيج الطاقة الوطني، حيث تستهدف المملكة أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.
ووفقًا لتصنيف مؤسسة وود مكنزي الاستشارية، المتخصصة في قطاع الطاقة، تُعد المملكة في طليعة الأسواق الناشئة التي تشهد نموًا متسارعًا في مشروعات تخزين الطاقة، ومن المتوقع أن تسهم إضافة سعات تخزينية جديدة خلال العقد المقبل في تعزيز موقعها بين أكبر عشر أسواق عالمية في هذا المجال.
ويأتي هذا النمو تحقيقًا للأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030، حيث يعد تخزين الطاقة عنصرًا أساسيًا لدعم التوسع في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتستهدف المملكة تشغيل 8 جيجاواط ساعة من مشاريع تخزين الطاقة بحلول عام 2025، و22 جيجاواط بحلول عام 2026، مما يجعلها ثالث أكبر سوق عالميًا في مشاريع تخزين الطاقة، بعد كل من الصين والولايات المتحدة، وفقًا للسعات التخزينية المعلنة حتى الآن.
وفي هذا السياق، تم تشغيل مشروع بيشة لتخزين الطاقة بالبطاريات، الذي يضم 488 حاوية بطاريات متطورة بسعة تخزينية تبلغ 500 ميجاواط لمدة أربع ساعات.
ويتيح المشروع إمكانية شحن البطاريات خلال فترات انخفاض الطلب، وتفريغها خلال أوقات الذروة، مما يضمن توفر طاقة احتياطية عند الحاجة، ويعزز مرونة إدارة الإمدادات الكهربائية، ويدعم توظيف الحلول الذكية لتحقيق مستقبل طاقة أكثر استدامة.
ويشهد قطاع الطاقة في المملكة تحولًا نوعيًا يعزز ريادتها في إنتاج وتصدير مختلف أنواع الطاقة, وبلغ إجمالي السعات الإنتاجية لمشروعات الطاقة المتجددة 44.1 جيجاواط حتى نهاية عام 2024، موزعة بين مراحل الإنتاج المختلفة.
ويسهم تخزين الطاقة في تحسين موثوقية إمدادات الكهرباء، مما يعزز قدرة الشبكة الوطنية على التكيف مع الظروف الطارئة، ويدعم تحقيق الأهداف الإستراتيجية لتطوير قطاع الطاقة في المملكة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: تخزین الطاقة الطاقة فی بحلول عام الطاقة ا
إقرأ أيضاً:
صحافة عالمية: أزمة إنسانية متفاقمة في غزة وسط تصعيد عسكري إسرائيلي
تناولت صحف عالمية الوضع المتدهور في قطاع غزة حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل مطرد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
ووفقا لتقرير في صحيفة إندبندنت استند إلى معطيات حديثة، كشفت الصحيفة أن أزمة الجوع المتفاقمة في غزة تترافق مع أعنف الهجمات التي شنتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فموازاة مع انتشار مظاهر الجوع كثف الجيش الإسرائيلي غاراته لتتعدى 1500 غارة منذ انهيار وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، تؤكد الحوادث المميتة على مشارف مراكز توزيع المساعدات على مدى تدهور الوضع الإنساني في القطاع وعظم العقبات التي تعترض الساعين للوصول إلى المساعدات.
وتزامن هذا التصعيد -بحسب الصحيفة- مع تنفيذ عملية إخلاء قسري واسعة لنحو 250 ألف فلسطيني من مخيم جباليا شمال قطاع غزة إلى "منطقة الملاجئ الإنسانية" جنوب القطاع، في حين يُعلن أن المساعدات التي دخلت غزة تغطي 9% فقط من الاحتياجات الأساسية.
ومن زاوية أخرى، نشرت صحيفة هآرتس مقالا يشير إلى مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا منذ خرق إسرائيل وقف إطلاق النار، وهو رقم قريب من عدد الأسرى الذين كان من الممكن إنقاذ حياتهم عبر الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
ويدعو المقال الإسرائيليين إلى التساؤل عن الهدف من استمرار الحرب إذن ما دام الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يموتون ومعهم مزيد من الجنود الذين يقاتلون في حرب تغذيها دوافع سياسية.
إعلانوتكتسب هذه التساؤلات أهمية خاصة في ضوء مقتل 21 جنديا من الجيش الإسرائيلي في اليوم الأكثر دموية بالنسبة له منذ بدء الغزو البري، بعد أن أطلق مسلحون من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قذائف على دبابة وعلى مبان مجاورة.
أزمة التجنيد
وفي الشأن الداخلي، ما زالت أزمة التجنيد تهدد الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وتحدث تقرير في صحيفة تايمز أوف إسرائيل عما سماها معركة قضائية جديدة تخوضها حكومة بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لإقالة المستشارة القضائية للحكومة.
ووفقا للتقرير، فإن أعضاء الحكومة يدركون أن مساعيهم في هذا الاتجاه محكوم عليها بالفشل منذ البداية، لكن الهدف واضح وهو توجيه أنظار الجمهور الإسرائيلي بعيدا عن قضية تجنيد الحريديم التي تهدد بقاء الائتلاف الحاكم.
ومع ذلك، لا يخدم توقيت المناورة السياسة نتنياهو، لأن تجنيد الحريديم يحظى بتأييد شعبي متزايد في ظل حرب مستمرة يعتبرونها عبئا على كل اليهود، تضيف الصحيفة.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا يتحدث عن توجه الجيش الإسرائيلي نحو إشراك مزيد من المجندات في الأدوار القتالية، في محاولة لحل مشكلة التجنيد فيما تستمر الحرب على غزة.
ويلفت التقرير إلى رفض واسع النطاق بين الشباب المتدينين للالتزام بالخدمة العسكرية، ويذكر أن رفع نسبة الإناث ضمن الفرق المكلفة بمهام قتالية قد يخفف العبء جزئيا عن الجيش، لكنه لن يحل مشكلة التجنيد.
وعلى الصعيد الأوروبي، سلطت صحيفة لوموند الضوء على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمّح فيها إلى خطوة قريبة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنها استدركت بالإشارة إلى أن الموقف الفرنسي بات أكثر غموضا مع اقتراب مؤتمر في نيويورك كان يفترض أن يكون نقطة انطلاق في هذا المسار.
وربطت الصحيفة بين ما اعتبره محللون تراجعا من ماكرون أمام الضغوط الإسرائيلية وزيارة وفد فرنسي إلى إسرائيل قبل أيام مكلف بتحسين العلاقات مع حكومة نتنياهو.
إعلانويأتي هذا التراجع في وقت تتصاعد فيه الأصوات الدولية المطالبة بوقف العدوان، حيث شدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة الماضي على رفض المشاركة في أي خطة لا تحترم القانون والمبادئ الإنسانية بقطاع غزة، في حين شهدت مدن في المغرب والأردن واليمن مظاهرات واسعة إسنادا لغزة وتنديدا بمجازر الاحتلال بالقطاع.