البوابة نيوز:
2025-12-03@23:16:08 GMT

هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت حركة حماس سراح ثلاثة إسرائيليين آخرين من الأسر في غزة، اليوم السبت، وسط تصاعد التوترات التي كادت أن تعصف بالهدنة الهشة المستمرة منذ أربعة أسابيع.

وتم تسليم الإسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مراسم جرت بدقة في مدينة خان يونس، التي تحولت إلى أنقاض بفعل القصف الإسرائيلي، وتُعد أحد معاقل حماس في جنوب القطاع.

وكان الرهائن الثلاثة قد اختُطفوا من منازلهم في كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وظهر الرهائن المحررون، ساجوي ديكل تشين، ساشا تروفانوف، وإيار هورن، في حالة جسدية أفضل مقارنة بالدفعة السابقة من الأسرى الذين بدوا منهكين عند الإفراج عنهم الأسبوع الماضي.

وخلال المراسم، استعرض مقاتلو حماس أسلحة وملابس عسكرية تم الاستيلاء عليها من القواعد الإسرائيلية خلال الهجوم الحدودي عام 2023.

وفي المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن أكثر من 350 أسيرًا فلسطينيًا في وقت لاحق من يوم السبت، تنفيذًا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار.

توتر يهدد استمرار الهدنة

كاد الاتفاق أن ينهار بعد أن اتهمت حماس إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار عبر منع دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وإدخال مساكن متنقلة لإيواء مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، وهددت الحركة بتأجيل إطلاق سراح الرهائن إذا لم يتم تسهيل دخول المعدات المطلوبة.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنشر قواته مجددًا قرب حدود غزة، متعهدًا باستئناف الهجوم على حماس إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى كما هو مخطط.

وفي الأيام اللاحقة، بثت وسائل الإعلام العربية صورًا تُظهر دخول بعض المعدات الثقيلة إلى القطاع عبر مصر، مما دفع حماس إلى استئناف عملية إطلاق سراح الرهائن يوم الجمعة.

مأساة إنسانية تتفاقم

يواجه سكان غزة أوضاعًا متدهورة، حيث زادت الحاجة إلى المأوى مع هبوب العواصف الشتوية على القطاع، وتشير التقديرات إلى أن نحو مليوني شخص نزحوا عن منازلهم، ويعيشون في مخيمات مؤقتة وسط الدمار الهائل.

وكان من المقرر أن يتم الإفراج عن الغالبية العظمى من الأسرى الفلسطينيين يوم السبت، إذ كانوا محتجزين دون محاكمة في السجون الإسرائيلية بعد اعتقالهم خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية من الحرب، فيما تشير التقارير المحلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف شخص منذ بدء الصراع.

اتفاق هش ومستقبل غامض

يُعد وقف إطلاق النار الحالي مرحلة انتقالية بين أولى مراحل الاتفاق، حيث من المقرر خلال الأسابيع الستة الأولى التي تنتهي أوائل مارس، وتطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم جميع النساء والأطفال والرجال الذين تجاوزوا الخمسين عامًا، وحتى الآن، أطلقت الحركة سراح 24 منهم، بينما يُعتقد أن العديد من الرهائن الباقين، وعددهم 73، قد لقوا حتفهم.

وكانت حماس قد احتجزت نحو 250 رهينة في 7 أكتوبر، وأطلقت سراح 120 منهم خلال وقف إطلاق النار المؤقت في نوفمبر مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.

مفاوضات مؤجلة وضغوط دولية

ترفض حماس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين وتسليم جثث الرهائن القتلى إلا بعد التوصل إلى هدنة دائمة تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة، إلا أن المحادثات، التي كان من المفترض أن تبدأ الأسبوع الماضي، لم تشهد مشاركة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، حيث لم ترسل تل أبيب ممثلين إلى قطر أو مصر، اللتين تتوسطان في الاتفاق بمشاركة الولايات المتحدة.

في الوقت ذاته، يواجه الاتفاق ضغوطًا إضافية بسبب التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حول نية الولايات المتحدة فرض سيطرتها على غزة، وتشير تقارير إلى أن خطته، التي قد تؤدي إلى تهجير قسري لنحو 2.3 مليون فلسطيني، شجعت نتنياهو على التردد في إنهاء الحرب.

وتسببت هذه الخطط في غضب واسع النطاق في العالم العربي، حيث استضاف ترامب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض هذا الأسبوع، وكرر تصريحاته حول استعداد الأردن ومصر لاستقبال اللاجئين، وهو ما قوبل برفض شديد من البلدين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأسر غزة الإسرائيليين مدينة خان يونس الرهائن وقف إطلاق النار إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

الخارجية ولجنة الأسرى تقدران كل الجهود التي تبذل بملف الاسرى

جرى خلال اللقاء مناقشة جوانب التعاون بين الوزارة واللجنة وآخر المستجدات المتعلقة بملف الأسرى.

وخلال اللقاء عبر أبو رأس والمرتضى عن الإدانة الشديدة للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الأسرى من قبل مرتزقة العدوان في انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الثالثة لعام ١٩٤٩ بشأن معاملة أسرى الحرب.

وأكدا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بدورها في إدانة تلك الانتهاكات والضغط لإيقافها بما يكفل حماية الأسرى وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وأبدى نائب وزير الخارجية ورئيس لجنة شؤون الأسرى، حرص صنعاء على حل ملف الأسرى بوصفه ملف إنساني بحت، والاستعداد لاستئناف التفاوض حوله وصولاً إلى تبادل كافة الأسرى من الطرفين.

وعبرا عن التقدير لكل الجهود التي تُبذل للدفع بهذا الملف إلى الأمام وتحقيق انفراجه تخفف من معاناة الأسرى وذويهم.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يرد على خرق الهدنة بقصف مستهدف لقيادي من حماس في غزة
  • إصابة 4 جنود من جيش الاحتلال باشتباك في رفح.. ونتنياهو يتهم حماس بانتهاك الهدنة
  • الخارجية ولجنة الأسرى تقدران كل الجهود التي تبذل بملف الاسرى
  • إسرائيل: ما تسلمناه من حماس لا علاقة له بالرهائن المتوفين في غزة
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • القوات المسلحة: الهدنة التي أعلنها المتمرد الكاذب حميدتي ليست سوى مناورة سياسية وإعلامية مضللة
  • قطر: مستمرون في مراقبة اتفاق غزة والعمل حتى لا تنهار الهدنة الحالية
  • عاجل | المتحدث باسم الخارجية القطرية: مستمرون في مراقبة اتفاق غزة والعمل حتى لا تنهار الهدنة الحالية
  • انتهاكات الاحتلال في غزة تهدد المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة
  • نيجيريا.. إطلاق سراح 12 شابة مختطفة