اللواء بحر .. بلا مرسوم رئاسي قائدا أمام الأمام
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
اللواء بحر
بلا مرسوم رئاسي قائدا أمام الأمام
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
1
والعنوان أعلاه استئناس من رسالة بعثها إلى بريدي أخي الحبيب علي مصطفى الحاج رفيقي في ساحات الفداء ، يخبرني بأحد اعظم إنتصارات القوات المسلحة في حرب الكرامة .
خبر إلتقاء قوات جيش محور تحرير مدينة بحري مع قوات جيش سلاح الإشارة ، ذلك الجيش الذي ثبت ثبوت الجبال الراسيات مدافعا عن عرينه الرئيس ومركز قيادته .
بذلك تحقق القوات المسلحة متواليات إنتصاراتها الباهرة على الجنجويد وأعوانهم .
أما بحر ( سيد الاسم ) هو اللواء ركن بحر أحمد بحر القائد العسكري الذي عرفناه مذ عهد معارك القوات المسلحة ضد المتمردين في الإستوائية ، وغرب النوير وآخراها ابوكرشولا .
ورأينا في ذلك الزمان ، كيف تبدلت مفاهيم القيادة العسكرية ، وصار نفسه مصدرا للإبتكار والخلق .
اللواء ركن بحر أحمد بحر في أكثر شاراته إلتماعا في تقديري الخاص هي قناعته العميقة بأن إنتسابه للقوات المسلحة لم يكن إلا لحكمة ومنهج ، ارتضاه فكرا وأخلاقا ، طريق قبل أن يكون طريقة ، تأسيس للوطن والوطنية قبل أن يكون مؤسسة ، كما هو رحلة في الوجود وليست محطة فيها .
2
فالارتقاء للحديث بالتفصيل عن اللواء ركن بحر أحمد في قيادة المعارك الضارية في حرب الكرامة
وأن نفصح عن كل ما نعرف ، شيء يصعب مرتقاه . ولا أملك من القول هنا إلا حق الإستعصام بقول الكاتب الأديب عبدالكريم برشيد : نحن الكتاب لا نكتب كل ما نشاء أو نريد ونخدع انفسنا ، ونخدع كل الناس لو قلنا عكس ذلك .
وأخطر كل الأشياء وأصدقها ، هي تلك التي قد يصعب أن نراها ، والتي قد يراها العلماء والشعراء والحكماء وحدهم دون غيرهم ، والتي قد يعرفها العارفون فقط ، دون غيرهم ، ونحن نعرف ، كما كل العالم يعرف ، أن العربات التي تتحرك ، وأن السيارات التي تسير ، وأن الطائرات التي تحلق في السماء ، كلها تتحرك بمحرك يحركها ، والذي يكون دائما غير ظاهر .
وذلك بالتحديد هو حال اللواء بحر أحمد بحر ، محرك أساس من محركات معارك حرب الكرامة ، محرك عاقل يحركها ، بمثابة الوجدان ، والروح .
والخيال الذي يحلق بها في سماء النصر والإنتصارات العوالي .
ففي العسكرية ما هو ظاهر وخفي ، وما خفي فيها أعظم وأكرم مما ظهر ، وحقائق حاضرة وأخرى غائبة أو مغيبة ، وفيها أسئلة مطروحة للناس ، وفيها أسئلة أخرى ومسائل مؤجلة .
3
فقد ظل اللواء بحر أحمد بحر يعمل بصمت ووقار في عمليات محور تحرير مدينة بحري ، يمشي بين قواته كما الثُريا وهجاً ، يمنحهم الجلد والثبات .
هو روح الجيش كله ، ونهارهم ، وجلوتهم ، وأنفاس أنشيدهم المرفوعة :
( لا تُساوم.
لا تُساوم..
احتمل حزنكَ واصعد
قُلْ لمن خانوك في عُرس المزادات
وفي ليل المناحات القديمة .
قُلْ لمن صاغوك جرحاً في نشيد الريح والمنفى
وتثليث الوجوهِ الشامتة
لن أُساوم )
بحر أحمد بحر ، فارس نزال ، له في كل معركة خيل وخيلاء ، وبيان .
ينفُخ روح الرجولة في صدور جنوده فردا فردا .
لم يضن يوما ، على الوطن من عزمات روحه الوثابه المقاتلة .
دافع عن هيبة القوات المسلحة وشخصيتها وجهر برأيه يوم عز النصير ، بأن لا تكون لقوات الدعم السريع ، فلقي من ذلك التعب والنصب ، حتى أبعد من الخدمة العسكرية .
وعقب تمرد الدعم السريع مباشرة تم استدعاءه ، فنفر ليقاتل مع رفاقه في القوات المسلحة ، ودخل معترك قيادة العمليات واقفا في خط المواجهة ، ناظرا إلى الأمام وأمام الأمام .
وتلك صفات القادة النبلاء ، إذ لا ضغينة ولا شحناء ولا مشاجبة . ينظرون دأئما أمامهم ، ولا ينظرون خلفهم ، إيمانا منهم بأن وجه الإنسان موجود في الأمام . فالذي لم يتحرر من الماضي ، بكل أمراضه واعطابه ، لا يمكن أن يؤسس المستقبل .
4
اللواء ركن بحر أحمد بحر ، من الخصال التي وضعته على هامة الشرف ، وغرة المجد هي ( الرجولة ) ويتمظهر ذلك في بطولته الفذة ، وإيمانه الذي لا تزعزعه الشدائد ، والصبر على المكاره ، والعمل الصادق باستمرار في نصرة الحق ، وهيامه الصاعق بمعالي الأمور ، وترفع عن سفاسفها ، واعتداده بالنفس واحترام لها ، وإحساسه العميق بضرورة أداء الواجب ، مهما كلفه من نصب ، وصونه للدين والأرض والناس ، ولا ينام على ضيم .
وذلك جعله من ألد أعداء المتمرد محمد حمدان دقلو ، عهد مجده وإمساكه بصولجان السلطة في السودان .
فلم يحتمل وجوده ، أزعجه أن يكون – اللواء بحر – أحد الضباط الأحرار المعبرين عن شخصية القوات المسلحة لا يزال موجودا في صفوفها مجتهدا بجمال فكره ، ملتزما بلزوميات قواعدها واشتراطاتها الوطنية .
فكادوا له كيدا حتى تمكنوا من إبعاده والتخلص من وجوده .
5
في اتصال هاتفي بيني والأخ العزيز عبدالغني أحمد إدريس ، وهو رجل مبدع في التوثيق والتحدث عن الشخصيات ، قلت له شرعت في كتابة مقال عن اللواء بحر أحمد بحر ، ماذا تريد أن تقول عنه ؟
قال :
( اللواء بحر من ابناء شمال كردفان الدفعة 35 وهي دفعة مميزة جدا في الجيش ، دخلت هذه الدفعة الكلية الحربية في أيام الرئيس نميري .
وهو شخص مميز جدا ومقاتل من الدرجة الأولى وضابط استخبارات يمتاز بالشطارة والتميز
شارك في عمليات الجنوب في اعالي النيل والاستوائية وكان له دور كبير في نظافة الطريق بين جوبا وتوريت في احداث جبل ملح 1998م ، ويمتاز بشجاعة نادرة .
لمع نجمه في قيادة عمليات ابكرشولا في صيف 2013 وكان وقتها عميد في الاستخبارات وقائد قوات الاستطلاع وأظهر فعالية قوية في استخدام الدروع الخفيفة .
وعاد منها بكتابة تصور عن ضرورة إعادة تأسيس قوات مشاة آلية ، قوة راكبة على مدرعة خفيفة سماها هو قوات ( التدخل السريع ) .
وكان رئيس الأركان الفريق عصمت عبد الرحمن ورئيس أركان البرية مصطفى أبو عشرة ، وتسرب التصور عن طريق رئاسة الجمهورية .
وكان حسبو محمد عبد الرحمن مكلفا بمهة مشروع تكوين قوات الدعم السريع تحت قيادة الأمن ، فقاوم العميد بحر أحمد بحر هذا الأمر ، وقاد حملة داخل القيادة العامة وشكل رأي عام قوي ضد مشروع الدعم السريع ، وتبنى الفريق مصطفي ابو عشرة الأمر ، وكلفه منصبه بإعفاءه من رئاسة هيئة الأركان .
استمر بحر في الخدمة وترقى لرتبة اللواء واصبح قائد منطقة الخرطوم المركزية وكان له دور كبير في تامين العاصمة في فترة الانفلات الأمني لكن حميدتي لم يغفر له ، وقام باعتقاله في حملة انقلاب هاشم عبد المطلب وقامت المحكمة بتبرئته من هذا وخرج من السجن ليحمل بندقيته ليحارب مليشيا الدعم السريع ولم ينظر الى فترة الاعقتال )
6
فعقب تمرد الدعم السريع على الدولة مباشرة ، إذ لم يكن المشهد يبعث على الإنتظار والتلكؤ ، فكل شيء يمكن تأجيله أو التحايل عليه إلا قضية وجود الأمة ، فالتزم اللواء ركن بحر أحمد بحر ، بجانب القوات المسلحة ، مقاتلا معها ، دون أن تعلن قيادة الجيش إعادته للخدمة حتى هذا الآن .
وما هي ساعات إلا وبحر قد اقتحم القيادة العامة للقوات المسلحة ونيران مدافع وبنادق الجنجويد من حولها ، دخل إليها مفاجئا الجميع ليلحق بنفسه قيادة الجيش .
وكان من حق اللواء بحر أن يبحث عن مرقد آمن يقضي به مع عائلته بقية حياته ..
لكن هيهات أن يهدأ ( بحر ) ويسكن ، وينظر للسودان يحترق ، ويدب الهلع الأكبر في صدور إهله .
تقدم بحر ليقف في خط المقاومة ، بلا مرسوم رئاسي ، أمسك بعنان المعارك في الخرطوم بحري ، يقود قواته من نصر إلى نصر عابرا إلى الهدف المنشود .
وفي مشهد جليل نشهد هذه الأيام اللواء بحر أحمد بحر يتجول بين مساكن أسر شهداء معارك حرب الكرامة الذين قاتلوا تحت قيادته الميمونة حتى قضوا نحبهم .
في أم درمان يزور أسر المجاهدين وضباط الصف والجنود .
ثم يرحل إلى مدينة شندي متفقدا أسر الشهداء من ضباط الصف ، ثم إلى الولاية الشمالية زائرا أسر الشهداء العقيد مامون الرشيد ، والعقيد صالح فضل المولي أحد ابرز ركائزه .
ذلك هو بحر الخير والمودة والوفاء الذي إلتزم إلتزاما صادقا وقوفا بجانب القوات المسلحة بلا أي مرسوم رئاسي يقضي بعودته إلى الخدمة . إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات المسلحة الدعم السریع مرسوم رئاسی حرب الکرامة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع
رفض الاتحاد الإفريقي الاعتراف بالحكومة الموازية التي أعلنتها قوات الدعم السريع في السودان، محذرا من خطر تقسيم البلاد وتداعيات ذلك على جهود السلام، وداعيا المجتمع الدولي إلى عدم التعامل مع الكيان الجديد. اعلان
دعا الاتحاد الإفريقي إلى عدم الاعتراف بالحكومة الموازية التي أعلنتها قوات الدعم السريع في السودان، محذرًا من تداعيات هذه الخطوة على وحدة البلاد وجهود السلام الجارية، في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
تحذير من تقسيم السودانوفي بيان له، دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي "جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى رفض تقسيم السودان وعدم الاعتراف بما يُسمى الحكومة الموازية" التي شكلتها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المدعو "حميدتي".
وأكد البيان أن هذه الخطوة "ستكون لها عواقب وخيمة على جهود السلام ومستقبل السودان"، منددا مجددا بـ"جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج النزاع السوداني، في انتهاك صارخ" لقرارات الأمم المتحدة.
حكومة موازية وسط رفض محلي ودوليوأعلنت قوات الدعم السريع يوم السبت 26 تموز/يوليو تشكيل حكومة موازية تتألف من 15 عضوا، يرأسها حميدتي، ويتولى عبد العزيز الحلو، زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي. كما تم تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء، والإعلان عن حكام للأقاليم، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور.
وكان حميدتي قد أعلن في نيسان/أبريل الماضي، في الذكرى الثانية للحرب الأهلية، نيته تشكيل "حكومة السلام والوحدة"، مؤكدا أن التحالف الجديد يمثل "الوجه الحقيقي للسودان"، مع وعود بإصدار عملة ووثائق هوية جديدة، واستعادة الحياة الاقتصادية.
وقد أعربت الأمم المتحدة في حينه عن قلقها العميق من خطر "تفكك السودان"، محذّرة من أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى تصعيد إضافي في النزاع وترسيخ الأزمة.
Related 30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.. اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على مدنيين في السودان11 قتيلًا في هجوم دموي لقوات الدعم السريع بشمال كردفانعبر تذاكر مجانية.. مبادرة مصرية لإعادة اللاجئين السودانيين من القاهرة إلى الخرطوم اتهامات لـ"الدعم السريع" باستهداف المدنيينوقبل أيام، اتهمت مجموعة "محامو الطوارئ" السودانية، المعنية بتوثيق الانتهاكات خلال الحرب المستعرة في البلاد، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 30 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، خلال هجوم استمر يومين على قرية بريما رشيد بولاية غرب كردفان.
وذكرت المجموعة، في بيان صدر الجمعة 25 تموز/يوليو، أن الهجوم وقع يومي الأربعاء والخميس واستهدف القرية الواقعة قرب مدينة النهود، وهي منطقة استراتيجية لطالما شكلت نقطة عبور للجيش السوداني في إرسال التعزيزات نحو الغرب. وأسفر اليوم الأول من الهجوم عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينما ارتفع عدد الضحايا في اليوم التالي إلى 27.
وأكد البيان أن "من بين القتلى نساء وأطفال، ما يجعل من الهجوم جريمة ترقى إلى انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي، لاسيما من حيث الاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين".
وفي تطور خطير، اتهمت المجموعة قوات الدعم السريع باقتحام عدد من المنشآت الطبية في النهود، بينها مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي، ووصفت ذلك بأنه "انتهاك صارخ لحرمة المرافق الطبية".
ولم تصدر قوات الدعم السريع حتى الآن أي تعليق رسمي على تلك الاتهامات.
انقسام ميداني يعمق الأزمة الإنسانيةوتخوض قوات الدعم السريع منذ 15 نيسان/أبريل 2023 حربا دامية ضد الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة. وتسيطر قوات الجيش على مناطق الشمال والشرق والوسط، بينما تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم إقليم دارفور وأجزاء من كردفان.
في ظل هذا الانقسام، تعاني البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 50 مليون نسمة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، تتفاقم مع انتشار المجاعة وصعوبة وصول المساعدات.
13 وفاة بسبب الجوع في دارفوروفي مؤشر على عمق الكارثة الإنسانية، أعلنت مجموعة "شبكة أطباء السودان" أمس الثلاثاء عن وفاة 13 طفلا في مخيم لقاوة بشرق دارفور خلال الشهر الماضي بسبب سوء التغذية. ويأوي المخيم أكثر من 7000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويعاني من نقص حاد في الغذاء.
ودعت المجموعة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى زيادة الدعم الإنساني العاجل، محذرة من تفاقم الوضع في ظل تزايد معدلات الجوع بين الأطفال. كما ناشدت منظمات الإغاثة الأطراف المتحاربة السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى مناطق النزاع.
أزمة إنسانية خطيرةوبحسب تقييمات الأمم المتحدة، يعيش السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، في ظل تعقيدات أمنية وسياسية تحول دون الوصول الآمن للمساعدات. ومع تزايد المبادرات المنفردة لتقاسم السلطة، تبدو البلاد مهددة بتفكك فعلي، في غياب تسوية شاملة للنزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
من جهة أخرى، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه "رغم احتدام الصراع في السودان ظهرت بؤر من الأمان النسبي خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما دفع أكثر من 1.3 مليون نازح للعودة إلى ديارهم، لتقييم الوضع الراهن قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم نهائيا".
وأضاف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسي أن "أغلبية العائدين توجهت إلى ولاية الجزيرة، بنسبة 71% تقريبا، ثم إلى سنار بنسبة 13%، والخرطوم بنسبة 8%".
وتوقع بلبيسي عودة "نحو 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا يعتمد على عوامل عديدة، ولا سيما الوضع الأمني والقدرة على استعادة الخدمات في الوقت المناسب".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة