جنود الاحتلال استخدموا مسنا فلسطينيا وزوجته درعا بشرية ثم قتلوهما
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
كشفت مجلة "972+" الرقمية أن جنودا إسرائيليين استخدموا رجلا مسنا يبلغ من العمر 80 عاما وزوجته درعا بشرية في قطاع غزة ثم قتلوهما.
وأفادت المجلة الإسرائيلية في تقرير للصحفية الاستقصائية إيلي بيري أن الجنود لفوا سلكا محشوا بالمتفجرات حول رقبة العجوز الفلسطيني وأرغموه على استكشاف المباني لمدة 8 ساعات. وبعد أن أطلقوا سراحه أقدمت فرقة أخرى من الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار عليه وأردوه قتيلا.
وأوضحت أن ضابطا كبيرا في لواء ناحال التابع للجيش الإسرائيلي -لم تذكر المجلة اسمه- لفّ سلكاً متفجرا حول رقبة الرجل ليكون درعا بشرية لهم، وأمره باستكشاف المنازل المهجورة وهدّده بتفجير رأسه.
وبعد أن أدى الرجل الغرض المطلوب منه، أمره الجنود بالفرار مع زوجته، ولكن عندما رصدتهما كتيبة أخرى أطلقوا عليهما النار فأردوهما قتيلين في الحال، وفق المجلة الإسرائيلية.
وقال الجنود الذين كانوا في مكان الحادث لمجلة التحقيقات الاستقصائية الإسرائيلية "ذا هوتست بليس إن هيل" إن هذه الواقعة حدثت في مايو/أيار الماضي بحي الزيتون بمدينة غزة.
فبينما كان الجنود الإسرائيليون يمشطون منازل الحي، صادفوا وجود الزوجين المسنين في منزلهما، وأخبرا الجنود الذين كانوا يتحدثون العربية إنهما لم يتمكنا من الفرار إلى جنوب غزة بسبب صعوبات في الحركة، فقد غادر أولادهما بالفعل، وكان الرجل بحاجة إلى عصا لكي يتمكن من المشي.
إعلانونقلت الصحفية الاستقصائية بيري عن أحد الجنود أن قائدهم "قرر في تلك اللحظة استخدامهما كالبعوض"، في إشارة إلى إجراء كُشف عنه مؤخرا يجبر الجيش بموجبه المدنيين الفلسطينيين في مناطق القتال على العمل دروعا بشرية لحماية الجنود من إطلاق النار عليهم أو تفجيرهم.
واحتجز العديد من الجنود الزوجة في منزلها، بينما أجبروا الرجل على السير وهو متوكئا على عصاه، أمام جنود اللواء. وأوضح أحد الجنود قائلا "لقد دخل كل منزل قبلنا حتى إذا كانت هناك متفجرات أو مسلح بداخله، فإنه هو من سيتلقى الضربة بدلا منا".
وقيل للمسن إنه إذا ارتكب أي خطأ أو لم يتبع الأوامر، فإن الجندي الذي يقف خلفه "سيسحب السلك الملفوف حول رقبته وسيفصل رأسه عن جسده".
وبعد أن أعادوه إلى منزله بعد أن قضى 8 ساعات على ذلك الحال، أمروه هو وزوجته بالخروج سيرا على الأقدام باتجاه "المنطقة الإنسانية" في جنوب غزة.
ووفق شهادات أدلوا بها، لم يُبلِّغ الجنود الفرق العسكرية الإسرائيلية القريبة منهم -حسب زعم مجلة 972+ في تقريرها- أن زوجين مسنين على وشك المرور عبر المنطقة.
ونسبت إلى جندي القول "بعد 100 متر رأتهما الكتيبة الأخرى وأطلقت عليهما النار على الفور، وتوفيا على ذلك النحو في قارعة الطريق".
ولم تكن تلك الحادثة الوحيدة التي يُستخدم فيها مدنيون فلسطينيون دروعا بشرية، فقد ذكرت المجلة الرقمية أن هناك حالة أخرى عمد خلالها لواء ناحال أيضا إلى قتل فلسطيني كان قد حصل على إذن بالبقاء في مبنى مع الجنود برصاص قائد عسكري إسرائيلي لم يتلق بلاغا بوجوده.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصادر فلسطينية: محادثات وقف إطلاق النار في غزة متعثرة بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية
توقفت المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، بشأن وقف إطلاق النار في غزة بسبب مقترحات إسرائيل، بإبقاء قواتها في القطاع، وفق ما قال مصدران فلسطينيان مطلعان على المناقشات لوكالات الصحافة الدولية السبت.
وبدأت وفود من الجانبين مناقشات في قطر الأحد الماضي ، لمحاولة الاتفاق على وقف مؤقت للصراع المستمر منذ 21 شهرا.
وقالت حماس وإسرائيل ، إن الرهائن العشرة الأحياء الذين تم احتجازهم في ذلك اليوم، والذين ما زالوا في الأسر سيتم إطلاق سراحهم إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
لكن مصدرا فلسطينيا مطلعا، قال إن رفض إسرائيل سحب كل قواتها من غزة يعيق التقدم نحو التوصل إلى اتفاق.
وقال المصدر، إن "المفاوضات في الدوحة تواجه انتكاسة وصعوبات معقدة بسبب إصرار إسرائيل، اعتباراً من الجمعة، على تقديم خريطة انسحاب، وهي في الحقيقة خريطة إعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً حقيقياً".
وقالت حماس ، إنها تريد الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.
لكن المصدر قال، إن الوفد الإسرائيلي قدم في المحادثات خريطة تقترح الإبقاء على قوات عسكرية في أكثر من 40% من الأراضي الفلسطينية.
وأضاف المصدر، أن "وفد حماس لن يقبل بالخرائط الإسرائيلية... لأنها في جوهرها تشرع إعادة احتلال نحو نصف قطاع غزة، وتحول غزة إلى مناطق معزولة بلا معابر أو حرية حركة".
وأضافوا أن الوسطاء طلبوا من الجانبين تأجيل المحادثات حتى وصول المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة.
وقال مصدر فلسطيني ثان إنه تم تحقيق "بعض التقدم" بشأن خطط إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة.
لكنهم اتهموا الوفد الإسرائيلي بعدم وجود أي صلاحيات لديه، و"المماطلة وعرقلة الاتفاق من أجل مواصلة حرب الإبادة".