غارديان: ترامب يتعرض لانتقادات لتشبيه نفسه بنابليون
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قالت صحيفة غارديان البريطانية إن كثيرين انتقدوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد لتشبيهه نفسه بنابليون بونابرت في منشور "ديكتاتوري" على وسائل التواصل الاجتماعي، مرددا تأكيد الإمبراطور الفرنسي بأن "من ينقذ بلاده لا ينتهك أي قوانين".
أعاد ترامب نشر هذا الاقتباس في نهاية أسبوع مضطرب آخر في وقت مبكر من رئاسته الثانية، حيث شكك مساعدون في شرعية القضاة الذين يتخذون سلسلة من الأحكام لتعطيل استيلاء إدارته العدواني على المؤسسات والميزانيات الفيدرالية أو تفكيكها.
وقد أدى تحديه لبعض هذه الأوامر القضائية، بما في ذلك أمر واحد بإعادة التمويل إلى هيئات مثل المعاهد الوطنية للصحة، إلى إعلان العديد من معارضي الرئيس أزمة دستورية.
الأكثر مخالفة للقانونونقل التقرير عن وزير العمل الأميركي السابق روبرت رايش قوله "إنه أكثر رئيس مخالف للقانون في تاريخ الولايات المتحدة. في نظامنا الحكومي، الأمر متروك للمحاكم لتحديد ما إذا كان الرئيس يستخدم سلطته بشكل شرعي، وليس الرئيس".
وقاد كبار الديمقراطيين انتقادات ضد ترامب. وقال السناتور تيم كين، نائب هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 التي فاز بها ترامب، لشبكة فوكس نيوز إن احتلال البيت الأبيض ليس تفويضا لتجاهل المحاكم، مضيفا، "للرئيس سلطة، لكن على الرئيس أيضا اتباع القانون".
إعلانوأوضح أن هناك "قانون التمكين"، الذي ينص على أنه بمجرد أن يخصص الكونغرس مالا لغرض معين، لا يسمح للرئيس بأن يجادل ويعدل.
وأضاف كين "لهذا السبب، حتى الآن، هناك الكثير من الدعاوى القضائية التي نجحت. سوف يذهبون إلى محاكم الاستئناف، بينما تنظر المحاكم حاليا طعونا في الكثير من الإجراءات التنفيذية المتطرفة للرئيس والتي تؤذي الناس".
لصالح الشركات الخاصةيعتقد النقاد أن تفريغ العديد من إدارات الخدمات الأساسية الممولة من دافعي الضرائب، وخاصة في مجال الرعاية الصحية، ودعم المحاربين القدامى، والنفقات العسكرية والدفاعية، سيعود بمكاسب مالية كبيرة للشركات الخاصة، بما في ذلك تلك التي يملكها إيلون ماسك.
كان ماسك، أغنى رجل في العالم ومساعد ترامب، الذي حصل على وضع "موظف حكومي خاص"، قد دعا إدارة ترامب إلى "حذف وكالات بأكملها"، وهو ما لا يمكن فعله قانونا دون موافقة الكونغرس الذي أنشأها.
وقال كين لفوكس نيوز "لا أحب حقيقة أن ترامب يغلق الحكومة أثناء تحدثنا، يقول إنه يريد إغلاق وزارة التعليم، وتقليص عدد موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى 250 شخصا. هذا اغلاق غير مصرح به من قبل الكونغرس، إنه ضد القانون".
وتابع "أنا غاضب حول من يقع عليهم الأذى. أنا لا أحب المسؤولين غير المنتخبين، وما ينشره رجال إدارة الكفاءة الحكومية معلومات سرية. يجب ألا تتسبب في هياج الناس باستخدام المكاتب التي لديها معلومات سرية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غارديان: استهداف إسرائيل للمدارس بغزة جزء من إستراتيجية عسكرية
نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر مطلعة على الخطط العسكرية الإسرائيلية أن سلسلة الغارات الإسرائيلية على مدارس في قطاع غزة تستخدم كملاجئ للنازحين المدنيين تعد جزءا من إستراتيجية عسكرية متعمدة، حددت بموجبها مدارس عديدة كأهداف.
وأضافت المصادر أن إسرائيل خففت القيود المفروضة على العمليات التي تستهدف عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مواقع تضم أعدادا كبيرة من المدنيين.
كما نقلت الغارديان عن مصادر عسكرية أن مدرسة العائشية التي تؤوي نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة، كانت من بين سلسلة من المباني التي حددها الجيش الإسرائيلي كأهداف في الأسابيع الأخيرة.
وقالت مصادر للصحيفة إن الجيش الإسرائيلي حدد 4 مدارس أخرى كأهداف محتملة للقصف، وهي مدرسة حلاوة، والرفاعي، ونسيبة، وحليمة السعدية، وجميعها تقع في جباليا شمالي غزة أو بالقرب منها. وأشارت المصادر إلى أن اثنتين من هذه المدارس قد لحقت بها أضرار جراء غارات إسرائيلية في مراحل سابقة من الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قصفت خلال الأشهر الأخيرة 6 مدارس على الأقل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصا، وذلك ضمن حملة الاستهداف التي يشنها الجيش الإسرائيلي.
إعلان مجزرة حي الدرجوقالت الغارديان إن إسرائيل شنت غارة في 25 مايو/أيار الماضي على مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج وسط قطاع غزة، مما أدى لمقتل 54 فلسطينيا على الأقل كانوا نائمين في المدرسة، وتم انتشال جثث الضحايا المحترقة، بما في ذلك جثث أطفال، من الفصول الدراسية التي اشتعلت فيها النيران جراء الغارة.
وأوضحت الغارديان أن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه "ضرب إرهابيين رئيسيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة لحماس والجهاد الإسلامي متمركز في منطقة كانت تُستخدم سابقا" كمدرسة.
وقالت الصحيفة إنه على مدار الشهرين الماضيين، صنف الجيش الإسرائيلي المباني المدرسية والمستشفيات والمباني البلدية ضمن مراكز الاستهداف، مدعيا أن مسلحي حماس يستخدمونها إلى جانب المدنيين، وفقا لـ3 مصادر عسكرية.
وأضافت المصادر أنه تم التصريح بشن غارات جوية على مثل هذه المواقع في ظروف لم يكن فيها سوى مسلحين من رتب منخفضة على الرغم من علمهم بإمكانية قتل المدنيين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق الشعب الفلسطيني، وكانت مجزرة مدرسة الجورجاني في حي الدرج ضمن الجرائم التي يصرّ الاحتلال على ارتكابها ضد أطفال ونساء نزحوا من منازلهم هربا من القصف، ليلقوا حتفهم في مكان يُفترض أنه آمن.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.