تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فصلت حكومة إقليم جامو وكشمير في الهند ثلاثة موظفين حكوميين بتهمة الإرهاب، بموجب المادة 311 (2) (ج)، التي تمنح السلطات صلاحية إنهاء خدمة أي موظف مدني دون الحاجة إلى تحقيق، إذا اقتضت الضرورات الأمنية ذلك، وفقًا لما أفادت به مصادر في شرطة جامو وكشمير لوسائل إعلام هندية.
وذكرت المصادر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار استراتيجية الحكومة للقضاء على ما وصفته بـ"النظام البيئي" الذي يُستخدم لدعم الأنشطة الإرهابية.

 وأضافت الشرطة أن بعض هؤلاء الموظفين يعيشون حياة مرفهة، فيما يتلقى أبناؤهم التعليم في العاصمة نيودلهي ومناطق أخرى من الهند، بينما يروجون في الوقت ذاته للإرهاب ضد الدولة الهندية التي يعيشون على أرضها.
وأكدت المصادر أن الحكومة تسعى لإبعاد هؤلاء الأشخاص عن المؤسسات الرسمية، إذ يستفيدون من الامتيازات الحكومية مثل الوظائف والعقود والمشاركة في الحياة السياسية، رغم ارتباطهم بأنشطة تضر بأمن الدولة -حسب تصريحات الشرطة.

الموظفون المفصولون 

ووفق ما نشرته شبكة CNN-News18  فإن الموظفين الثلاثة المفصولين هم: نثار أحمد خان "موظف في هيئة الغابات"، ومحمد أشرف بهات "مدرس"، وفردوس أحمد بهات "شرطية".
وبحسب المصادر الأمنية، فإن نثار أحمد خان يُعد منخرطًا في أنشطة إرهابية منذ سنوات، حيث ارتبط بعلاقات وثيقة مع جماعة "حزب المجاهدين". 

وأثناء التحقيق في حادث تفجير لغم أرضي عام 2000 في منطقة شامران، مانديبورا، الذي أسفر عن مقتل وزير الدولة للطاقة آنذاك غلام حسن بهات، برز اسم خان كمشتبه به رئيسي.
وأكدت التحقيقات أنه قدم دعمًا لوجستيًا لعناصر الجماعة، بما في ذلك توفير المأوى والغذاء، إلى جانب نقله 25 كجم من مادة RDX  قبل التفجير، وإخفائها في خط أنابيب قريب من موقع الهجوم.
ورغم توجيه اتهامات إليه في عام 2002، تمت تبرئته عام 2006 بسبب ما وصفته الشرطة بـ"أجواء الترهيب" داخل المحكمة وثغرات في التحقيق. 

كما يُتهم خان بالتحريض على العنف في كشمير بعد مقتل برهان واني، الزعيم الكشميري المتشدد، عام 2016، إضافة إلى تورطه في الهجمات على الممتلكات العامة عام 2017.

علاقات جهادية

أما محمد أشرف بهات فتشير التقارير إلى أنه كان عضوًا نشطًا في جماعة جهادية باكستانية تدعى "لشكر طيبة"، كما استغل منصبه كمدرس لنشر الفكر المتطرف بين الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشير التحقيقات إلى أنه كان يؤوي محمد قاسم، أحد أبرز إرهابيي "لشكر طيبة" في منطقة "رياسي"، كما كشفت تحليلات هاتفه عن اتصالات مباشرة مع عناصر الجماعة.
في عام 2022، وُجهت له اتهامات تتعلق بتسهيل عمليات تمويل الإرهاب عبر تحويلات مالية من باكستان، حصل عليها من شص يدعى مدثر سليم، مقابل نشر رسائل تهديد وترهيب للسكان المحليين. كما كان له دور في تمكين الإرهابيين الأجانب من التواصل مع نظرائهم المحليين دون الكشف عن تحركاتهم من قبل أجهزة الأمن الهندية.
فردوس أحمد بهات
تم اعتقال فردوس أحمد بهات عقب مداهمة أمنية أسفرت عن ضبط اثنين من شركائه وبحوزتهما أسلحة في أنانتناج التابعة لولاية جامو وكشمير. 

وخلال التحقيق، اعترف المعتقلان بأنهما كانا يعملان لصالح بهات وساجد جوت، المعروف باسم سيف الله، وهو إرهابي بارز.
وتشير الأدلة إلى أن فردوس لعب دورًا محوريًا في شبكة إرهابية مرتبطة بعناصر في باكستان، وكان مقربًا من قادة بارزين، مثل خورشيد دار وحمزة بهاي، إضافة إلى الإرهابي الشهير في جماعة عسكر طيبة، أبو زرار.

تهريب مخدرات وأسلحة

وتورط فردوس في عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، كما يُشتبه بمشاركته في التخطيط للهجوم الإرهابي على السياح في المدينة السياحية باهالجام عام 2024.
وإلى جانب أنشطته الإرهابية، تتهمه السلطات بالضلوع في عمليات ابتزاز للسكان المحليين عبر إرسال استدعاءات مزيفة باسم وكالة التحقيقات الوطنية، بالإضافة إلى تنفيذ مكالمات تهديد للحصول على أموال.
يأتي فصل هؤلاء الموظفين في إطار توجه حكومي هندي أوسع لملاحقة العناصر المتطرفة داخل المؤسسات الرسمية، ضمن جهود تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في ولاية جامو وكشمير، وسط تصاعد المخاوف من تجدد أنشطة الجماعات الإرهابية في الإقليم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامو وكشمير الهند الإرهاب في الهند باكستان مصطفى حمزة جامو وکشمیر

إقرأ أيضاً:

اعتقالات جماعية تهز إسطنبول.. ما الذي يحدث في البلدية؟

إسطنبول-رويترز

ذكرت قناة تي.آر.تي خبر التابعة للدولة في تركيا اليوم الثلاثاء أن الشرطة اعتقلت 18 موظفا في بلدية إسطنبول بتهم فساد، في توسيع لنطاق حملتها على المعارضة ورئيس بلدية المدينة المحبوس أكرم إمام أوغلو.

إمام أوغلو هو الخصم الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، وهو محبوس منذ مارس آذار على ذمة محاكمة بتهم فساد، مما أثار أكبر احتجاجات في تركيا منذ نحو 10 أعوام. وتشير استطلاعات رأي إلى أن الدعم الشعبي لإمام أوغلو منذ ذلك الحين ازداد تفوقا على أردوغان.

وقالت تي.آر.تي إن أحدث موجة من الاعتقالات في إطار تحقيق بشأن مناقصات طرحتها البلدية شملت موظفين في مؤسسات الإعلام والثقافة بالبلدية.

وأضافت أن إجمالي أوامر الاعتقال الصادرة بلغ 22 تم تنفيذ 18 منهم حتى الآن.

وينفي رئيس البلدية جميع التهم. وأثار اعتقاله اضطرابات اقتصادية واتهامات بتسييس القضاء، وهو ما ترفضه الحكومة، قائلة إن القضاة مستقلون.

مقالات مشابهة

  • سعود بن صقر يستقبل وفدين حكوميين من الصين ويشهد توقيع اتفاقية في الطاقة الهيدروجينية
  • أمن العيون يوقف شخصاً صدرت في حقه 16 مذكرة
  • إعلام عبري: شركة أمريكية ستوزع مساعدات غزة عبر موظفين مسلحين
  • اعتقالات جماعية تهز إسطنبول.. ما الذي يحدث في البلدية؟
  • ما يسن فعله فى العمرة؟.. على جمعة يوضح
  • أزمة دبلوماسية بين لندن وطهران بعد اتهام إيرانيين بالإرهاب
  • نصف نقطة تفصل مبابي عن الصدارة.. ومحمد صلاح يترقب لخطف الحذاء الذهبي
  • ‏الخارجية البريطانية تستدعي السفير الإيراني في لندن بسبب الإيرانيين الثلاثة الذين اعتقلتهم السلطات بتهم تتعلق بالأمن القومي
  • كم نقطة تفصل الأهلي عن تحقيق لقب الدوري المصري؟
  • كشف حقيقة إدعاء عاطل باستيلاء مسئولين حكوميين على 1100 فدان بالقليوبية