صدى البلد:
2025-07-29@22:48:18 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 49

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا بتصريحاته الأخيرة التي اقترح فيها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وتحويل غزة إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط".

هذا المقترح قوبل برفض واستنكار شديدين من قبل العديد من الأطراف، بما في ذلك قيادتنا المصرية و شعبها أيضا.

أكدت القيادة السياسية المصرية في حديث مطول أن "هذا الظلم التاريخي لا يمكن لمصر المشاركة فيه"، مشددًا على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.


دونالد ترامب ذلك الشخص الموتور يتصرف كما أنه رئيس عصابة المافيا و ليس كرئيس دولة، فهو الصورة المكملة للبازل الصهيوني، لتأسيس مملكة اليهود الكبري من نهر النيل في مصر حتى نهر الفرات بالعراق، التي طالما حلم بها بني صهيون لاستعادة ملك سيدنا سليمان عليه السلام، حتى يعفو عنهم الرب بإنهاء شتاتهم في الأرض.


حكم الله على اليهود بالشتات في الأرض جاء كعقوبة لهم في مواضع متعددة من القرآن الكريم، وذلك بسبب نقضهم العهود، وفسادهم في الأرض، وابتعادهم عن تعاليم الله بعد أن أنعم عليهم بالهداية والرسالات.، وترحع أسباب تشتت بني إسرائيل وفق القرآن الكريم:

* نقض العهود والمواثيق:

قال الله تعالى:
"وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ۖ وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ ۖ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ"
(المائدة: 12) لكنهم نقضوا هذا الميثاق، فاستحقوا العقوبة.


* قتل الأنبياء والصد عن سبيل الله:

قال الله تعالى:
"وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ"
(البقرة: 61، تاريخ بني إسرائيل مليء بالاعتداء على أنبيائهم، مثل قتلهم النبي زكريا ومحاولتهم قتل عيسى عليه السلام.

* الفساد في الأرض:

قال الله تعالى:
"وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا"
(الإسراء: 4)، والتاريخ يؤكد أن بني إسرائيل تعرضوا للشتات بعد كل مرة كانوا يفسدون فيها، مثل السبي البابلي على يد نبوخذ نصر، ثم تدمير القدس على يد الرومان.

* تحريفهم التوراة واتباع الهوى:

قال الله تعالى:
"فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ"
(المائدة: 13)، بدلوا كلام الله واتبعوا أهواءهم، فاستحقوا العقوبة.

نتائج حكم الله عليهم بالشتات:

تم نفيهم من أرضهم أكثر من مرة، كالسبي البابلي، ثم الشتات الذي حدث بعد تدمير الرومان لهيكلهم عام 70م، و أصبحوا متناثرين في أرجاء العالم، وعاشوا فترات طويلة بلا وطن موحد.حتى تجمعوا على أرض فلسطين بموجب وعد بلفور.  

و يمكن القول إن هناك عوامل تاريخية ودينية واستراتيجية تجعل سيناء محل اهتمام خاص من قبل اليهود وإسرائيل.

منها البعد الديني والتاريخي

سيناء مذكورة في التوراة كمكان هام في تاريخ بني إسرائيل، حيث يُعتقد أن النبي موسى عليه السلام تلقى الوحي (الوصايا العشر) على جبل الطور بسيناء.
بعض اليهود المتدينين يعتقدون أن لهم حقًا تاريخيًا فيها كجزء من رحلة بني إسرائيل من مصر إلى "الأرض الموعودة".


البعد الاستراتيجي

سيناء تعتبر حاجزًا جغرافيًا طبيعيًا يحمي حدود فلسطين التاريخية من ناحية الغرب، خلال الحروب العربية الإسرائيلية، كانت سيناء تمثل خط دفاع أول لمصر، واستولت عليها إسرائيل في حرب 1956 و1967، قبل أن تستعيدها مصر في 1973بموجب نصر أكتوبر، و 1982 بموجب اتفاقية السلام، بالإضافة لمواردها الطبيعية، خاصة الغاز والمعادن، تجعلها منطقة ذات أهمية اقتصادية أيضًا.


البعد الصهيوني والتوسعي

بعض التيارات الصهيونية المتطرفة تعتبر أن حدود إسرائيل يجب أن تمتد من "النيل إلى الفرات"، وسيناء تقع ضمن هذا التصور التوسعي حتى بعد انسحاب إسرائيل من سيناء، لا تزل بعض الدوائر الإسرائيلية ترى أنها تمثل "عمقًا استراتيجيًا" هامًا.

على الصعيد الدُّوَليّ، اعتبرت روسيا هذه التصريحات "صادمة" وأنها تزيد من حدة التوترات في الشرق الأوسط.

هذه التصريحات تتعارض مع مبادئ القانون الدولي التي تحظر التهجير القسري للسكان، وتعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. كما أن مثل هذه المقترحات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتفاقم الأزمات الإنسانية.

من المهم أن يتم التعامل مع القضية الفلسطينية بحلول عادلة ومستدامة تحترم حقوق الشعب الفلسطيني وتضمن لهم حقهم في تقرير مصيرهم والعيش بكرامة في دولتهم المستقلة.

التطورات القادمة ستعتمد على عدة عوامل، منها ردود الفعل الدولية، والموقف المصري، ومدى استمرار الحرب في غزة. لكن عمومًا، هناك عدة سيناريوهات محتملة:

منها الرفض المصري القوي ووقف أي محاولات للتهجير، حيث أعلنت مصر بوضوح رفضها أي تهجير للفلسطينيين إلى سيناء، و قد نشهد تحركات عربية ودولية داعمة لموقف مصر، خاصة من الأردن والدول الأوروبية.


و قد تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية، مما يزيد الضغط على المدنيين في القطاع يمكن على أثرها أن نشهد محاولات لدفع السكان نحو الحدود، لكن دون تنفيذ تهجير واسع بسبب العوائق الدولية.

و سيكون هناك تصعيد دبلوماسي بين أمريكا وحلفائها العرب، حيث إن تصريحات ترامب قد تؤثر على علاقات واشنطن ب الدول العربية، خاصة مصر والأردن، لإنه يحاول فرض ضغوط على بعض الدول لقبول خطته، لكن الرفض العربي سيكون عائقًا كبيرًا.


بالمختصر: السيناريو الأكثر ترجيحًا هو استمرار الحرب على غزة مع محاولات ضغط على المدنيين، لكن دون تنفيذ تهجير واسع بسبب الرفض المصري والدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطاع غزة المزيد قال الله تعالى بنی إسرائیل فی الأرض

إقرأ أيضاً:

محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل

لا تبدو الحكومة اللبنانية قادرة على نزع سلاح حزب الله في ظل غياب أي ضمانات بعدم تعرض البلاد لاعتداءات إسرائيلية جديدة، وهو ما يجعل احتمال العودة للتصعيد أمرا قائما خلال الفترة المقبلة.

فالولايات المتحدة التي لا تتوقف عن مطالبة لبنان بنزع سلاح الحزب، لا تقدم أي ضمانات بعدم وقوع اعتداءات إسرائيلية على لبنان، ولا تلزم الجانب الإسرائيلي بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا.

ففي حين ترفض إسرائيل الانسحاب من المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان خلال المواجهة الأخيرة، ولا تتوقف عن ضرب أهداف في الأراضي اللبنانية، أكد المبعوث الأميركي توم براك ضرورة تجريد حزب الله من سلاحه في أقرب وقت ممكن وطالب الحكومة بتنفيذ المطلوب بدل الاكتفاء بالكلام.

وقد أكدت الرئاسة اللبنانية أن البلاد تمر بمنعطف خطير يقتضي حصر السلاح بيد الدولة، وأنها على تواصل مع الحزب بشأن هذا الملف، لكنها قالت إنها تحرز تقدما بطيئا في هذا الملف.

في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أنه لا مجال للحديث عن نزع السلاح قبل رحيل قوات الاحتلال عن الأراضي اللبنانية، وإلزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم نهاية العام الماضي. كما قال قيادي بالحزب إن الولايات المتحدة تحاول تجريد لبنان من قوته.

ومن المقرر أن تبدأ الحكومة اللبنانية بحث ملف نزع سلاح الحزب الثلاثاء المقبل، لكنّ هذا لا يعني بالضرورة عزمها المضي قدما في هذا الملف الذي سيجد إشكالية كبيرة في نقاشه، كما يقول الكاتب الصحفي نيقولا ناصيف.

الرئاسة اللبنانية قالت إن البلاد تمر بمنعطف خطير يقتضي حصر السلاح بيد الدولة وإنها تتواصل مع حزب الله بهذا الشأن (الفرنسية)نقاش لا يعني نزع السلاح

ورغم عدم ممانعة رئيس مجلس النواب نبيه بري مناقشة نزع سلاح الحزب، فإن هذا لا يعني وجود توافق على هذا الأمر لأن الحكومة تتكون من 3 أطراف أحدها معتدل بينما الآخران لن يوافقا على هذه المسألة أبدا، وفق ما أكده ناصيف خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر".

إعلان

الأمر الآخر المهم الذي تحدث عنه ناصيف، يتمثل في أن أعضاء الحكومة يعودون إلى انتماءاتهم السياسية فور خروجهم من مجلس الوزراء، مما يعني أن مناقشة نزع سلاح الحزب يأتي في إطار التزام حكومة نواف سلام، بما أقسمت عليه عند توليه مقاليد الأمور.

ولا يمكن لحزب الله ولا لحكومة لبنان القبول بنزع السلاح ما لم تحصل بيروت على ضمانات أميركية فرنسية والتزامات إسرائيلية واضحة بعدم وقوع أي اعتداءات مستقبلا، وهو أمر ترفضه الولايات المتحدة.

لذلك، فإن حكومة نواف سلام تتفهم مخاوف الحزب ولن تقبل بحصر السلاح في يد الدولة التي تعرف أنها لن تكون قادرة على حماية البلاد من أي عدوان مستقبلي ما لم تكن هناك ضمانات واضحة بهذا الشأن، برأي ناصيف، الذي قال إن التاريخ مليء بالدروس المتعلقة بالتعامل مع إسرائيل.

في الوقت نفسه، فإن هناك تطابقا كاملا بين موقفي حزب الله وحركة أمل فيما يتعلق بمسألة نزع السلاح، ولا يمكن الحديث عن خلاف جوهري بينهما في هذه المسألة.

وبناء على هذا التطابق، فإنه من غير المتوقع أن يقبل الطرفان بالقفز على اتفاق وقف إطلاق النار والمضي نحو نزع السلاح بينما لم تلتزم إسرائيل بما عليها من التزامات حتى اليوم، كما يقول الباحث السياسي حبيب فياض.

التصعيد خيار محتمل

وفي ظل هذا التباعد في المواقف، تبدو احتمالات التصعيد كبيرة لأن الأميركيين يريدون وضع لبنان بين خيارين كلاهما سيئ، فإما أن يستسلم لشروط إسرائيل وإما أن يُترك وحيدا لمواجهة مصيره ووقف كل المساعدات التي يعول عليها في إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد.

وحتى لو قدمت الولايات المتحدة ضمانات مستقبلية، فإن حزب الله وحركة أمل لا يمكنهما القبول بتسليم السلاح وفق الشروط الأميركية الإسرائيلية وهو ما يعني -برأي فياض- إمكانية العودة للتصعيد الذي قد يصل في مرحلة ما إلى مواجهة شاملة.

في المقابل، يرى الباحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن الدولي كينيث كاتزمان، أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تريدان محو حزب الله تماما كما هي الحال بالنسبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنما تريدان نزع سلاحه والسماح له بالانخراط في السياسة.

وتقوم وجهة النظر الأميركية في هذه المسألة، على إمكانية ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل وصولا إلى تطبيع محتمل للعلاقات مستقبلا، ومن ثم فإن إدارة دونالد ترامب -كما يقول كاتزمان- لا تصر على نزع سلاح الحزب اليوم أو غدا ولكنها تريده في النهاية لأنها تعتبره أداة إيرانية في المنطقة.

كما أن الفرق السياسية في لبنان نفسه ليست متفقة تماما مع الحزب حيث يعارضه بعضها ويتفق معه بعضها، وهو أمر يجعل مسألة تسليم سلاحه للدولة أمرا منطقيا، من وجهة النظر الأميركية.

لكن فياض يرى أن حديث كاتزمان عن التطبيع وخلاف اللبنانيين حول حزب الله "ينم عن عدم دراية بطبيعة الوضع في لبنان، الذي لن يطبع مع إسرائيل ولو طبعت كل الدول العربية"، مضيفا أن أقصى ما يمكن الوصول إليه هو العودة لهدنة 1949.

الموقف نفسه تقريبا تبناه ناصيف بقوله إن هناك 3 فرق لبنانية تتبنى مواقف مختلفة من حزب الله، حيث يريد فريق نزع سلاحه دون شروط، ويرفض فريق آخر الفكرة تماما، فيما يدعم فريق ثالث هذا المطلب لكنه يتفهم مخاوف الحزب.

إعلان

مقالات مشابهة

  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • لبنان يحكم بإعدام عنصر في حزب الله بقضية مقتل جندي بـحفظ السلام
  • مقاطعة وحصار إسرائيل أهم من الاعتراف بدولة فلسطينية
  • جعجع: سلاح حزب الله بلا فائدة ولم يعُد يُخيف إسرائيل
  • علي جمعة يكشف من هو المنافق الحقيقي
  • مئات الحاخامات اليهود يوجهون رسالة لـإسرائيل ما مطالبهم؟
  • مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المدنيين
  • عالم المصريات: اليهود يعانون عقدة الحضارة المصرية
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: تشويه صورة البرلمان.. معركة على شرعية التمثيل
  • ماذا سيحدث فى زمن الإمام المهدي المنتظر؟ .. علي جمعة يوضح