500 يوم على حرب غزة.. أرقام ووقائع
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يمانيون../
مع مرور 500 يوم على بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة، بات المشهد الإنساني كارثيًا، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن استشهاد عشرات الآلاف وتدمير البنية التحتية بشكل شبه كامل، وسط معاناة غير مسبوقة للسكان المحاصرين. وعلى الرغم من محاولات التوصل إلى تهدئة، فإن الأوضاع لا تزال قابلة للانفجار في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني في سياساته القمعية والتوسعية.
حصيلة القتلى والجرحى الفلسطينيين
وفقًا لآخر الإحصائيات، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب 48,271 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما تجاوز عدد الجرحى 111,693 مصابًا، يعانون من نقص الرعاية الصحية بسبب تدمير المستشفيات والمرافق الطبية.
ولا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى أعداد غير معروفة من الضحايا الذين يرقدون تحت الأنقاض بسبب الحصار والاستهداف المستمر للطواقم الطبية.
قادة “حماس” الذين اغتالهم العدو الصهيوني
نفذ الاحتلال الصهيوني عدة عمليات اغتيال استهدفت قيادات بارزة في المقاومة الفلسطينية، في مقدمتهم:
31 يوليو 2024: اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
17 أكتوبر 2024: استشهاد يحيى السنوار في عملية عسكرية بقطاع غزة.
30 يناير 2025: نعي “كتائب القسام” لقائد الأركان محمد الضيف وعدد من القادة الآخرين.
26 مارس 2024: اغتيال مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب “عز الدين القسام”، في غارة على مخيم النصيرات.
30 يناير 2025: استشهاد قائد لواء خان يونس رافع سلامة.
2 يناير 2024: اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، في غارة صهيونية استهدفته في بيروت.
خسائر العدو البشرية
رغم التعتيم الإعلامي من قبل الاحتلال، إلا أن خسائره في هذه الحرب كانت كبيرة. وتشير التقارير إلى مقتل 831 ضابطًا وجنديًا صهيونيًا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، من بينهم 401 جندي منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر 2023.
أما حصيلة الجرحى من جنود وضباط الاحتلال، فقد بلغت أكثر من 5590 إصابة، بينهم 2535 أصيبوا خلال الاجتياح البري لغزة.
اتفاق وقف إطلاق النار
بعد أكثر من 46 يومًا من الحرب، تم التوصل إلى هدنة مؤقتة في 24 نوفمبر 2023 استمرت لأربعة أيام، وتم تمديدها ليومين إضافيين، شملت الإفراج عن بعض الأسرى من الجانبين.
وفي 15 يناير 2025، تم الاتفاق على وقف إطلاق نار جديد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، وفقًا لاتفاق من ثلاث مراحل يتضمن:
وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، تترافق مع إطلاق سراح الأسرى من الجانبين.
انسحاب الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة بشكل تدريجي.
بدء عمليات إعادة الإعمار، التي قد تستغرق من 3 إلى 5 سنوات.
في المرحلة الأولى، تعهدت “حماس” بإطلاق سراح 33 أسيرًا صهيونيًا، معظمهم من النساء، مقابل إطلاق الاحتلال بين 30 إلى 50 أسيرًا فلسطينيًا عن كل أسير صهيوني.
خلال هذه الفترة، يتوجب على الاحتلال السماح بإدخال مساعدات إنسانية “كافية” وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، مع بدء الانسحاب التدريجي.
أما في المرحلة الثانية، فيتوجب على الاحتلال القبول بوقف دائم لإطلاق النار، مقابل إطلاق “حماس” للأسرى الذكور المتبقين، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين. وفي المرحلة الأخيرة، سيتم الإفراج عن جثامين الأسرى المتوفين.
خطة ترامب لتهجير سكان غزة
في خطوة أثارت موجة استنكار واسعة، طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطة تقضي بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، في إطار مساعٍ أمريكية-صهيونية لإفراغ القطاع من سكانه الفلسطينيين.
ورغم الرفض الدولي الواسع لهذه الخطة، إلا أنها تشكل تهديدًا حقيقيًا لوضع وقف إطلاق النار الهش في غزة، وتزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
خاتمة
500 يوم من الحرب على غزة لم تسفر سوى عن مزيد من الدمار والمعاناة، وسط صمت دولي وعجز المنظمات الحقوقية عن وقف الانتهاكات الصهيونية المستمرة. ورغم كل الخسائر التي تكبدها الاحتلال، فإن صمود المقاومة الفلسطينية يثبت أن القضية الفلسطينية ما زالت حيّة، وأن الاحتلال لن يتمكن من فرض أجندته بالقوة.
26 سبتمبر
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إطلاق النار وقف إطلاق قطاع غزة ینایر 2025
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول
ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن فريق الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي يدرس مراجعة استراتيجيته التي فشلت في تحقيق وقف إطلاق نار بغزة بعد ستة أشهر من مجيئها إلى البيت الأبيض.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين رفيعي المستوى لم يسمهم، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعطى مؤشرات لهذا التحول في الاستراتيجية.
وخلال اجتماع مع بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الجمعة، قال روبيو: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر بجدية في استراتيجيتنا في غزة"، وصرح بأنهم سيقدمون لترامب خيارات جديدة في هذا الشأن.
كما قال روبيو إنهم لم يكونوا راضين أبدا عن نهج إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تجاه غزة، والتي كانت قائمة على وقف إطلاق نار قصير الأجل مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى، وأنهم بحاجة إلى إيجاد حل أكثر استدامة.
من جانبه، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" غازي حمد إن الحركة قدمت مواقف إيجابية ومرنة في جولات التفاوض غير المباشر الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى. وأكد أن حماس تعاملت بجدية مع الوسطاء وقدمت رؤية عقلانية قريبة من مقترح ويتكوف، مشيرًا إلى أن الوسطاء أنفسهم لمسوا ذلك واقتربوا من تحقيق اختراق حقيقي.
وأوضح حمد أن الوفد الفلسطيني فوجئ بانسحاب الجانب الإسرائيلي وتصريحات الرئيس الأمريكي التي وصفها بغير المبررة، مؤكدًا أن موقف حماس كان واقعيا وشاملا، وقد تضمن حلولًا لقضايا حيوية مثل المساعدات وضمانات استمرار التفاوض بعد المرحلة الأولى.
وفي تصريحات الجمعة الماضي، ادعى ترامب أن عملية وقف إطلاق النار في غزة لم تكتمل لأن "حماس انسحبت من المفاوضات".
الجمعة، دعا 6 أعضاء بالكونغرس في بيان مشترك، إدارة الرئيس ترامب إلى الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإعادة الأسرى في أقرب وقت، ووصفوا الأوضاع الإنسانية بغزة بأنها "مروعة وغير مقبولة".
قال نتنياهو، الجمعة، إن "إسرائيل" تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة الأسرى في قطاع غزة وإنهاء حكم حماس، وذلك غداة تصريح للمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أيضا الخميس، قال فيه: "سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن".
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.
يأتي ذلك بينما أكدت حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة.
وطالب البيان المشترك كذلك بالضغط على نتنياهو لإصلاح جذري أو إغلاق ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، واستئناف دعم آليات تنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة، مع تعزيز الرقابة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.