النائب عبد المنعم سعيد: الحديث عن المرحلة الثانية من اتفاق غزة لا يزال مبكرا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المحلل السياسي وعضو مجلس الشيوخ، أن الحديث عن المرحلة الثانية من اتفاق غزة لا يزال مبكرًا، إذ ما زالت المرحلة الأولى جارية، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة الاستعداد لها، نظرًا لكونها معركة دبلوماسية وسياسية وإعلامية تتسم بدقة الفروقات.
موقف مصر والدول العربية من التهجيروأضاف «سعيد»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة ON، أن الدفع بعملية التحرير الفلسطينية قد يتطلب تراجع حركة حماس عن المشهد في الوقت الحالي، موضحًا أنه رغم عدم الخوض في دور حماس خلال الفترات السابقة، والتي شهدت عرقلة عملية السلام عقب اتفاق أوسلو عبر تنفيذ عمليات عسكرية وانتحارية، فإن سلوكها خلال الحرب الخامسة على غزة تكرر بدوافع إقليمية وأخرى فلسطينية.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتطلب التركيز على الحل النهائي، والذي يتضمن، وفقًا للورقة المصرية، وقف إطلاق النار لمدة عشر سنوات، مؤكدًا أهمية تفادي اندلاع حروب جديدة بعد خمس جولات سابقة، قائلا: «لا ينبغي أن تكون هناك حرب سادسة أو سابعة، بل يجب العمل على بناء عملية سلام حقيقية بين جميع الأطراف».
تصريحات نتنياهو وترامب بين المناورات والواقعفي سياق متصل، تساءلت الإعلامية لميس الحديدي عن إمكانية تحقيق السلام في ظل التصريحات المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد رفضه لوجود حماس أو السلطة الفلسطينية في إدارة غزة، إضافة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التهجير، وطرحت تساؤلًا: «هل نحن أمام مفهوم اللاسلام المطلق؟».
ورد «السعيد» قائلًا إن مصطلح «اللاسلام» يعكس بعض النسبية، مشيرًا إلى أن الحديث عن التهجير انتهى بعد المواقف الحاسمة من مصر والسعودية والأردن، التي رفضت الاستراتيجية العربية هذه الفكرة تمامًا، كما أكد أن تصريحات نتنياهو تعرقل الحل السياسي وتضر بالشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلًا عن انعكاساتها السلبية على المنطقة بأسرها.
خطة مصر لإعادة الإعمار وحل الدولتينوأوضح أن مصر قدمت خطة عربية متكاملة تقوم على محورين؛ أولهما إعادة الإعمار، حيث توجد خطط جاهزة بالفعل مع استعدادات ملموسة عند معبر رفح، استنادًا إلى رؤية معمارية وتنموية شاملة، أما المحور الثاني فيتمثل في مشروع السلام المصري القائم على حل الدولتين، مؤكدًا أن تصريحات ترامب ونتنياهو ليست سوى مناورات سياسية غير قابلة للتنفيذ، إذ إن تطبيقها يتطلب مواجهة كبرى.
كما أشار إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة شهدت تغيرًا فيما يخص قضية التهجير، لافتًا إلى أنه يواجه معركة قانونية داخلية مع السلطة القضائية الأمريكية، فضلًا عن أن ملف أوكرانيا يعد أولوية رئيسية له، إلى جانب سعيه لجذب استثمارات سعودية وإماراتية ضخمة، وهو ما لا تستطيع إسرائيل تقديمه لواشنطن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة اتفاق وقف إطلاق النار إعادة الإعمار حل الدولتين إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسوان.. إزالة 60 حالة تعد لأملاك الدولة في المرحلة الثانية من الموجة 26
في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تنظيم الموجات المتتالية لإزالة التعديات على أراضي أملاك الدولة، واسترداد حقوق الدولة والمواطنين، تابع اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، جهود المرحلة الثانية من الموجة الـ26، والمستمرة حتى 27 يونيو الجاري.
وقد استهدفت هذه المرحلة إزالة 60 حالة تعدٍّ على أراضي الدولة، بإجمالي مساحة بلغت 37 ألف و174 مترًا مربعًا، في مختلف المدن والمراكز بمحافظة أسوان. وأوضح المحافظ أن هذه الجهود تأتي في إطار المتابعة الدقيقة من القيادة السياسية لهذا الملف، إلى جانب الإشراف المباشر من دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والتنسيق المستمر مع وزارة التنمية المحلية برئاسة الدكتورة منال عوض.
وفي هذا السياق، نفذت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان، برئاسة إبراهيم سليمان، حملة مكثفة لإزالة 13 حالة تعدٍّ بحي جنوب، على مساحة 3520 مترًا مربعًا، وذلك بمشاركة مساعد مدير أمن أسوان، وتحت إشراف اللواء محمد أبو الليل، مدير أمن المحافظة، إلى جانب نواب رئيس المدينة، ورئيس الحي، وفرق العمل من الوحدة المحلية مدعومين بالمعدات الثقيلة.
كما نظمت الوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم أمبو، برئاسة طه حسين، حملة مسائية أُزيل خلالها حالتا تعدٍّ على أراضٍ زراعية بقرية الحرية، بإجمالي مساحة 2000 متر مربع، حيث شملت الحملة ردم أعمال حفر وإزالة سور مبني من الطوب الأبيض، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.
وتؤكد محافظة أسوان استمرارها في تنفيذ قرارات الإزالة بكل حزم، ضمن خطة الدولة لإعادة الانضباط، والحفاظ على مقدراتها، وتحقيق التنمية المنشودة.