حكم تأخير الصلاة لأدائها في جماعة أولى من الصلاة منفردا أول الوقت
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن انتظار الجماعة للصلاة أو تأخيرها حتى يكثر الحاضرون أولى من أدائها منفردًا في أول الوقت، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية تحث على إقامة الصلاة في جماعة لما فيها من فضل وثواب عظيم.
واستدلت الإفتاء بما رواه الإمامان البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، حيث ذكر أن النبي ﷺ كان يُعجِّل بصلاة العشاء إذا كثر الناس، ويؤخرها إذا قلّوا، وهو ما يدل على أن انتظار الجماعة أفضل من الصلاة منفردًا في أول الوقت.
كما أشار الحافظ القسطلاني في كتابه "إرشاد الساري" إلى أن تأخير الصلاة بغرض انتظار المصلين حتى تكثر الجماعة يعد أمرًا مستحبًا، لما فيه من زيادة الأجر وتحقيق مقصود الاجتماع في العبادة.
من جانبه، أوضح الشيخ علي فخر، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن صلاة الجماعة في المسجد تضاعف أجر الصلاة بمقدار 25 درجة مقارنة بأدائها منفردًا، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الوارد في صحيحي البخاري ومسلم، الذي بيّن أن المصلِّي في الجماعة ينال أجرًا مضاعفًا، فضلًا عن رفع درجاته ومغفرة ذنوبه مع كل خطوة يخطوها إلى المسجد.
وشددت دار الإفتاء على أن الالتزام بصلاة الجماعة في المسجد من الأمور التي تحث عليها الشريعة، لما فيها من بركة وأثر روحاني يعم المسلمين، مؤكدة أن من تركها تكاسلًا لا يأثم، لكنه يفوّت على نفسه فضلًا عظيمًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء حكم تأخير الصلاة
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تواصل قوافلها إلى شمال سيناء
واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الوعي الديني والمجتمعي لدى المواطنين.
وضمت القافلة هذا الأسبوع الدكتور أحمد العوضي أمين الفتوى ومدير إدارة التوفيق والمصالحات، والشيخ علي قشطة أمين الفتوى بدار الإفتاء، وفضيلة الشيخ محمد سامي الزقاقي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث نفذ أعضاء القافلة برنامجًا دعويًا وإفتائيًا مكثفًا على مدار يومين في عدد من مساجد ومراكز شمال سيناء.
وبدأ أعضاء القافلة فعالياتهم بعقد مجلس للصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العصر يوم الخميس، أعقبه أداء صلاة العشاء بمسجد النور بميدان الساعة، ثم المشاركة في نشاط ثقافي توعوي مع الجمهور، تضمن نقاشات مفتوحة حول قضايا الوعي ومواجهة الأفكار المتطرفة.
وفي إطار البرنامج الدعوي والإفتائي، ألقى أمناء الفتوى خطبة الجمعة في عدد من مساجد شمال سيناء؛ حيث تناولوا في خطبهم التحذير من مظاهر التطرف، وبيان جذوره وأسبابه ومخاطره على الفرد والمجتمع، مؤكدين أن التطرف ليس قاصرًا على فهم ديني منحرف، بل هو انحراف سلوكي وفكري قد يظهر في مختلف المجالات، ويهدد سلامة الروابط الاجتماعية واستقرار الأوطان.
وشدد أمناء الفتوى في خطبهم على أن الإسلام جاء بمنهج الوسطية والاعتدال، مستشهدين بقوله تعالى: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)، مؤكدين ضرورة تعليم النشء حب الوطن، والالتزام بالقيم الأخلاقية، ونبذ كل أشكال التعصب.
كما عقد أعضاء القافلة مجلسين للفقه والفتوى على مدار اليومين، قدموا خلالهما إجابات مباشرة عن أسئلة المواطنين، وتناولوا تصحيح جملة من المفاهيم غير المنضبطة، إضافة إلى مناقشة قضايا الأسرة والمعاملات، وموضوعات تتعلق بالتدين الرشيد وحماية المجتمع من خطاب الكراهية.
وتأتي هذه القوافل في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على دعم أبناء شمال سيناء، وتعزيز حضور الخطاب الديني الوسطي، وتكثيف التواصل الميداني مع المواطنين بما يسهم في بناء الوعي الصحيح وترسيخ قيم الانتماء.