مليشيا الحوثي تقتحم قرية في إب وتروع السكان بعد إزالة شعارها من مسجد
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
اقتحمت مليشيا الحوثي، الاثنين، قرية "ذي الصولع" في عزلة كحلان بمديرية الرضمة شمال شرق محافظة إب، وسط حملة قمعية استهدفت السكان، تخللتها مداهمات للمنازل وإطلاق نار عشوائي.
وأفادت مصادر محلية بأن أطقماً عسكرية يقودها قياديون حوثيون، على رأسهم: محمد الدبا، وفهد السراجي، وسلطان المصري، اقتحمت القرية، وأقدمت على مداهمة المنازل، متسببة في حالة من الرعب بين النساء والأطفال، فيما تعرض بعض السكان لإصابات جراء إطلاق النار.
وبحسب المصادر، جاء هذا الاعتداء على خلفية إزالة شعار المليشيا من قبلة مسجد القرية، حيث اتهمت الجماعة أبناء المنطقة بالوقوف وراء الحادثة، رغم عدم معرفة الجهة المسؤولة عن ذلك.
وأضافت، أن عناصر المليشيا هددوا بتفجير منازل الأهالي، غير أن أبناء القرية تصدوا لمحاولتهم، ومنعوا تنفيذ التهديد.
وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي محمد الحنشلي، المعروف بـ"أبو الزهراء"، متورط في هذا الاقتحام، وهو نفسه الذي استولى على دار القرآن الكريم بالمنطقة في سبتمبر الماضي، وحوّلها إلى مركز طائفي تابع للمليشيا.
وأشارت مصادر حقوقية إلى أن هذه الحادثة تأتي امتداداً لسلسلة انتهاكات يومية تمارسها مليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة إب، حيث تواصل الجماعة فرض قبضتها الأمنية بالقوة، وسط تزايد جرائم القمع والترهيب.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
أحبطت القوات الجنوبية، هجومًا إرهابيًا واسعًا هو الثالث من نوعه خلال أيام نفذه تنظيم القاعدة على مواقعها العسكرية في وادي عومران بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التحالفات الخطيرة بين الميليشيات الحوثية وجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الجنوب وتأجيج النزاعات المحلية.
وتشير المؤشرات العسكرية والأمنية إلى أن تنظيم القاعدة عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة هيكلة عملياته، وإعطاء الأولوية للتحالف مع ميليشيات الحوثي، فيما يبدو تحالفًا تكتيكيًا يهدف إلى استغلال قدرات التنظيم الإرهابي في ضرب الجنوب واستهداف القوات المسلحة، وإعادة ترتيب موازين القوى لصالح الحوثيين والإخوان في المنطقة.
واستخدم التنظيم طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وأسلحة خفيفة، وأجهزة متفجرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى بنادق قنص حصل عليها عبر مهربين مرتبطين بمليشيات الحوثي، وفق تقارير أممية.
وأوضحت القوات الجنوبية، في بيان رسمي، أن الهجوم استهدف أحد المواقع العسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين، إلا أن وحدات الكتيبة الرابعة في اللواء الثاني دعم وإسناد تمكنت من إفشال الهجوم بفضل يقظة المقاتلين وجهوزيتهم العالية. ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار نحو شمال الوادي دون أن تحقق أيًا من أهدافها، فيما أصيب جندي خلال عملية التصدي، ولا تزال الوحدات العسكرية تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لتأمين الوادي بالكامل.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن العمليات العسكرية مستمرة لرصد تحركات العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم الثالث الذي ينفذه تنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية في وادي عومران خلال أيام قليلة، ويأتي بعد يوم واحد من استهداف القياديين أبي عبيدة الحضرمي وأنيس الحاصلي في ضربة أمريكية شرقي مأرب.
ويشدد المراقبون العسكريون على أن محاولات تنظيم القاعدة تعزيز تحالفه مع الحوثي والإخوان تعكس استراتيجية مشتركة للضغط على الجنوب وإعادة تموضع القوى الإرهابية، بعد خسائر التنظيم في المعاقل التقليدية، ما يحتم على القوات الجنوبية مضاعفة جهودها في مواجهة التهديدات المركبة والمتشابكة.
ويؤكد البيان العسكري الرسمي أن هذه التحركات الإرهابية هدفها خلط الأوراق واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، في وقت يتزايد فيه دور هذه القوات في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من أبين وحماية المدنيين من تهديد الإرهاب.
وتواصل القوات الجنوبية ووحدات أمنية حكومية بأبين عملياتها العسكرية ضد عناصر القاعدة، مما أفقد التنظيم الإرهابي السيطرة على أبرز معاقله التقليدية، ودفعه إلى تعزيز تحالفاته التكتيكية مع الحوثي لتعويض خسائره البشرية واللوجستية.
وتؤكد القيادة العسكرية الجنوبية أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وحماية المدنيين يشكلان أولوية قصوى، وأن أي محاولة للنيل من هذا الأمن سيتم التصدي لها بحزم.