غدًا.. "عمنا.. صلاح جاهين" في طابور الصباح بالمدارس على مستوى الجمهورية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشارك المدارس على مستوى الجمهورية في احتفاء وزارة الثقافة بـ “عمنا صلاح جاهين”، المقرر له غدًا الأربعاء 19 فبراير، بتخصيص فقرة بالإذاعة المدرسية بجميع المدارس للحديث عن الراحل صلاح جاهين، كأحد رموز الفكر والإبداع المصري، وذلك في إطار التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم والتعليم الفني، لبناء الوعي وغرس الهوية المصرية.
وفي إطار التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تشارك عدد من الجامعات المصرية في هذا الاحتفاء، حيث تنظم جامعات “دمنهور” برئاسة الدكتور إلهامي طرابيه، و”طنطا” برئاسة الدكتور محمد حسين محمود، و”بورسعيد” برئاسة الدكتور شريف صالح، عددًا كبيرًا من الفعاليات الثقافية للتأكيد على أهمية الثقافة والفنون في تعزيز الهوية المصرية وترسيخ الدور التنموي والمجتمعي للجامعة.
وتقرر أن يكون المحور الرئيسي للفعاليات حول “صلاح جاهين.. شاعر الشعب”، حيث يسلط الضوء على حياته وأعماله، ودوره البارز في الحركة الثقافية والفنية المصرية، ومساهماته في تشكيل الوعي في فترة من التاريخ المصري كانت مليئة بالتحديات، على أن يشارك فيها عدد من الشخصيات الثقافية البارزة المُرتبطة بصلاح جاهين، وأن تكون الدعوة عامة لجميع الطلاب والمهتمين بالثقافة والفنون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهوية المصرية وزارة الثقافة صلاح جاهين الإذاعة المدرسية التربية والتعليم صلاح جاهین
إقرأ أيضاً:
الجوائز الثقافية الوطنية 2025.. روح متجددة
خمس سنوات فقط كانت كافية لتحوّل الجوائز الثقافية الوطنية من مبادرة ناشئة إلى تقليدٍ راسخ ينتظره الوسط الثقافي السعودي كل عام. خمس دورات متتالية صنعت خلالها الجوائز سجلّها الخاص، وأرّخت من خلاله لحظة التحوّل الثقافي التي تعيشها المملكة، لتصبح المنصة اليوم مرجعاً يتتبّع عبره المتابعون ملامح الإبداع السعودي واتساع فضاءاته.
وكانت الدورة الخامسة التي اختتمت في سبتمبر 2025 قد بدا واضحًا عليها أنها لا تكتفي بتكرار ما حققته سابقًا، بل تبحث عن روح جديدة، تعكس نضج المشهد الثقافي وثراء مساراته، بعد محافظتها منذ انطلاقتها برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على تألقها ووضوح رؤيتها؛ إذ جاءت منذ لحظتها الأولى لتُعلن أن الثقافة ليست إضافة تجميلية للحياة، بل جزء من بنية التحول الوطني.
لذلك استمرت الجوائز الثقافية الوطنية على هذا النهج، في تطوير معاييرها واختيارها لمجالات جديدة تستجيب لحركة الثقافة المتسارعة، وكان من أبرز هذه الإضافات استحداث جائزتي الحِرف اليدوية والإعلام الثقافي، وهما مجالان يعكسان اتساع معنى الثقافة في المملكة، وتداخلها مع الهوية والاقتصاد والصناعة المعرفية.
وتكشف دورة 2025 عن قراءة أوسع لمفهوم “الجائزة”، فهي لا تحتفي بالمنجز بوصفه نتيجة، بل تنظر إليه كامتداد لمسار من العمل والبحث والابتكار، لهذا امتدت فروع الجائزة كعادتها السنوية لتشمل جوائز جديدة، إضافة للمجالات السابقة المتضمنة للأدب، الموسيقى، الأفلام، المسرح، الفنون البصرية، العمارة والتصميم، الأزياء، الترجمة، النشر، وفنون الطهي، التراث الوطني، إضافة إلى جوائز شخصية العام الثقافية والثقافة للشباب، والمؤسسات الثقافية (الربحية، وغير الربحية)، وسيدات ورجال الأعمال الداعمين للثقافة، والتميّز الثقافي الدولي.
هذه الشمولية تؤكد أن الجوائز الثقافية الوطنية تعد خريطة واسعة تتعامل مع الثقافة بوصفها منظومة بيئية مكتملة العناصر، تتفاعل فيها الإبداعية مع البحث، والحِرفة مع التعليم، والفن مع الاقتصاد.
ومن أبرز ملامح هذه الدورة التفاعل الكبير من قبل المجتمع والأوساط الثقافية، خصوصاً مع التحديثات المستمرة على قائمة الجوائز، وهو ما يعزز من دورها في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية، من خلال ما تقدمه من دعم وتمكين للمواهب الوطنية، وما تسهم به في بناء اقتصاد إبداعي متنوع، وحضور ثقافي قوي على الساحة الدولية.
ومع اكتمال عامها الخامس تبدو الجوائز الثقافية الوطنية في موقع أكثر رسوخاً ونضجاً؛ فهي لا توثّق أسماء الفائزين فقط، بل ترسم عبرهم ملامح التحوّل الثقافي الذي تخوضه المملكة، وتقدّم قراءة سنوية للمشهد الإبداعي بمختلف اتجاهاته. وهكذا تحولت دورة 2025 لفصل جديد في رواية تتطور مع كل عام، لتواصل فيها وزارة الثقافة كتابة سيرة المملكة الثقافية بثقة واتساع ورؤية تتجاوز حدود اللحظة إلى ما بعدها.