لجريدة عمان:
2025-05-20@12:39:13 GMT

المحو واللجوء

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

تكتسب مفردتا المحو واللجوء حيزا متصاعدا في وقتنا الحاضر. في الأزمنة السابقة كان ينتشر تعبير (اليهودي التائه)، ثم تطور الوضع السياسي مع التحولات المتغيرة إلى تعبير (العربي اللاجئ). بعد اعتلاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سدة الحكم والعودة إلى حضن البيت الأبيض، جرت قرارات سياسية ترامبية تحاول تحقيق الوعود والخروج بأكبر صفقة مالية ناجحة.

إنه حال أقرب إلى الفوضى ونظام التفاهة المنتظم المرصود للإنسان.

حال الانتقال والفوضى غير الخلاّقة في العالم، فوضى يقف خلفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ماذا حدث بالضبط؟ الذي حدث هو تصدر مجموعة من العناوين الرئيسة تقاسمتها الصحف العالمية والعربية ومواقع التواصل الافتراضي على النحو التالي:

- (بعد جوجل... أبل تغير اسم خليج المكسيك إلى «خليج أمريكا» بناء على أمر من ترامب - اليوم السابع)

- (فوضى على خرائط جوجل.. كيف تعاملت التطبيقات مع قرار ترامب بتغيير اسم خليج المكسيك؟)

وغيرها من العناوين التي يسهل البحث عن تفاصيلها على شبكة النت العالمية. في الحقيقة ليس ترامب هو البطل الذي تدور حوله الأخبار، من وجهة النظر الخاصة أن الخبر الفعلي الخفي هو المحو. إن ما يجعل للعناوين السابقة سرعة في انتشارها، هو صدورها أولا من أكبر دولة تقود العالم هي أمريكا، وأن مَا يسرّع من سرعة وتيرة تناقلها، هو اتصالها برئيس تلك الدولة؛ دونالد ترامب.

فهل من السهولة قبول المحو؟ هل من اليسر تقبّل أن يجري تغير اسم مكان له تاريخ وذاكرة وحياة وبشر وعادات وتقاليد وهوية ثقافيّة، ونقله إلى اسم جديد ليكتسب هوية ثقافية مختلفة عن التي كان يعرفها؟ بالطبع ليس الأمر بسيطا أو سهلا أو متيسرًا. فالإنسان العادي المولود باسم يحمله له صفاته وعلاماته، يصعب عليه تقبّل فكرة الانتقال إلى مجتمع آخر، ويحمل اسما جديدا. لا أحد يقبل الفكرة. لكن الواقع السياسي يفرض ذلك، ويريد أن يتقبّل الناس والعالم الأمر برحابة عالية، والتعامل معه كأمر غير قابل للجدال.

تأتي استعمالات لفظة «محو» في قاموس (المُنجد في اللغة والأعلام-ط 37، 1998) على النحو التالي: «محو: مَحَا يمحو ويَمحي محوا الشيء: أَذهبَ أثره وأزاله، فهو مَمحيّ، ومَمحوّ». «وامحى وامتحى الشيء: ذهب أثره وزال-ص 750».

في خلفية القرارات الترامبية الفجّة والمتغطرسة، هناك ملف ساخن بدأ ولم ينته. ففي خلال حرب 1948م «حدث تهجير الفلسطينيين عندما نزح أو طُرد أكثر من 7000,000 فلسطيني- قرابة نصف سكان فلسطين العرب- من بيوتهم. كان التهجير عاملا مركزيا في تشتيت المجتمع الفلسطيني والاستيلاء على ممتلكاته، وإبعاده عن أرضه، وهو ما يُعرف باسم النكبة - نقلا عن جوجل».

انطلق موضوع تهجير الفلسطينيين من أرضهم بهدف الاستيلاء على الأرض، وتوطين غيرهم من المطرودين في الأرض الجديدة المحتلة. اكتسب المُهّجِر الفلسطيني مع مرور الزمن صفة لاجئ، ولم يستقر وضعه منذ عام النكبة إلى العام 2025م. فماذا يعني أن تكون لاجئا؟

تدور معاني كلمة لجأ في قاموس (المُنجد...) على النحو التالي: لجَأ- لجْأً ولُجُوءًا ولَجِئَ، والتجأ إلى الحصن أو غيره: لاذ إليه واعتصم بهِ. ولَجَّأ تلْجِئَة فلان: اضطره وأكرههُ. الَّلاجِئ جمعها لاجئون: الذي هَرب من بلاده لأمر سياسي أو غيره، ولجأ إلى بلاد سواها-ص 713».

تبدو اليوم، أزمة الإنسان في العالم أنها أزمة تتصل بجوهر الحداثة. فإذا كان كل من يَملك القوة والمعلومات والمعرفة والسلطة والأموال يمكنه بجرة قلم محو بلدة أو دولة أو شعوب من على الخارطة، فإن المتبقي أمام هذه الشعوب أو الدول أو البلدان هو بناؤها من جديد، ثقافيا، واجتماعيا، وسياسيا. إن جرة قلم تمحو وتبيد وتزيل، وجرة قلم آخر تنقل وتتنقل من مكان إلى آخر، كحال الإنسان اللاجئ في المجتمعات الجديدة فعليه تكوين نفسه وفق ثقافة الاندماج.

تشترط الحداثة والوعي بمفاتيحها تأسيس بناء ثقافة جديدة ومحو ثقافة قديمة. هل معنى ذلك أن الثقافة القديمة كانت هشّة وضعيفة وقاحلة وغير متماسكة؟ هذا ما يجري في الواقع، عندما يتصدر حوار ما أو موقف أو تغريدة على وسائط التواصل الافتراضي يُعارض قناعات أو رؤية ما، أن تهتز مواقف بعض المحللين، أو السياسيين، أو المثقفين، أو الرعاع، للدفاع عن دولهم ومجتمعاتهم، أمام كلمة قالها مغرّد، أو قصيدة قالتها شاعرة، أو رواية! من زاوية نظر هؤلاء يجب كما يقولون الدفاع عن المجتمع والدولة. الظاهر أن مثل هذه المواقف من الطرفين، تحتاج إلى فهم أعمق، وأوضح ليس للظاهرة السياسية التي تتعامل معها، وتسعى إلى تقييمها، بل فهم الظاهرة الإنسانية بأبعادها المعقدة. إن تراث وتاريخ أي دولة متحضرة في العالم ولها وجود على الخارطة ليس مجرد هواء! منذ طوفان الأقصى في يوم السبت، الموافق 7 من أكتوبر 2023م، والعالم أخذ يتغير!

في الحالة الترامبية ما يحدث هو سعي إلى تجاوز فكرة تفكير العالم حول لعنة اليهود في كل مكان يذهبون إليه. لا يقتصر الأمر على وضعية اليهود - وأنا هنا أقصد بهم السياسيين والاقتصاديين الذين يتحكمون في السوق العالمية بأموالهم وعسكرهم - هذه المحاولة تريد تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، ومحو خليج المكسيك من الخارطة. كلاهما أي الملفين (غزة والمكسيك) محاولة لتثبيت أسطورة سياسية همجية، استعلائية، ليس من بينها التطور الحداثي الواعي للإنسان والمجتمع والدولة، التطور المبني على احترام حقوق الإنسان، وعلى التسامح والعدل، وعلى التوزيع الصحيح لموارد الطبيعة، بل هدفه العودة إلى ما قبل الإنسانية والتحضر، إنها عودة تكشف عن الوجوه السلفية للقوى الإمبريالية الطاغية والاستبدادية للسلطة والوحشية والاستشراس. ما المثال الثقافي والأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي سينزع إليه العالم؟ أطرح هذا السؤال ليس حصرا على العالم المتقدم الذي يصف نفسه بذلك، بل يشمل أيضا عالمنا العربي، الذي ظن أنه يحيا في الحداثة، وأنه على وعي بها، كالآخر (العالم المتقدم في التكنولوجيا والمعرفة والسلاح).

منذ طوفان الأقصى صدر بيان عن المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني نشر فيه تحديثا لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 470 يوما، والأرقام شملت التالي: عدد المجازر والشهداء والمفقودين، وعدد المفقودين الذين لم يصلوا إلى المستشفيات حتى 18 من يناير 2025، وعدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات وزارة الصحة، والمجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد العائلات الفلسطينية، وعدد العائلات التي أبادها ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وعدد العائلات التي أبادها ولم يتبق منها سوى فرد واحد فقط، وعدد الشهداء من الأطفال والأطفال الرُّضع الذين ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية، والأطفال الذين أعمارهم أقل من عام، والذين استشهدوا بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء وسياسة التجويع، والذين استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين، وعدد الشهيدات والطواقم الطبية وشهداء من الدفاع المدني، وعدد الشهداء من الصحفيين، وشهداء من عناصر شرطة تأمين المساعدات، وعدد المقابر الجماعية التي أقامها الاحتلال داخل المستشفيات والشهداء الذين انتشلوا منها، وعدد الجرحى الذين بحاجة إلى عمليات تأهيل طويلة الأمد، وحالات البتر للأطفال والكبار، والمصابين الجرحى من الصحفيين والإعلاميين، وعدد مراكز الإيواء والنزوح والأطفال الذين يعيشون دون والديهم، أو دون أحدهما، وعدد النساء اللواتي فقدن أزواجهن، والأطفال المعرضين للموت؛ بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، وعدد الجرحى الذين بحاجة إلى السفر للعلاج في الخارج، ومرضى السرطان الذين يواجهون الموت وبحاجة إلى العلاج، وعدد المرضى بأمراض مختلفة والحالات المصابة بأمراض معدية نتيجة النزوح، وحالات مصابة بعدوى التهابات الكبد الوبائي، والسيدات الحوامل المعرضات للخطر لانعدام الرعاية الصحية، والمرضى بمرض مزمن منع الاحتلال إدخال الأدوية إليهم وعدد حالات اعتقال الكوادر الطبية والصحفيين ممن عُرفت أسماؤهم، وحالات اعتقال عناصر الدفاع المدني ومقرات الحكومة التي دُمرت، والمدارس والجامعات والطلبة الذين قتلوا، والطلبة الذين حُرموا من التعليم، والمعلمين وموظفين في سلك التعليم، والعلماء والأكاديميين والأساتذة الجامعيين والباحثين الذين أعدمهم، والمساجد والمقابر والكنائس المستهدفة المدمرة بشكل كلي وجزئي، والجثامين التي سرقها الاحتلال من مقابر القطاع، والوحدات السكنية المدمرة كليا، وأطنان المتفجرات التي ألقاها، والمستشفيات التي حرقها أو اعتدى عليها، أو أخرجها عن الخدمة، والمراكز الصحية، وسيارات الإسعاف المستهدفة، والمواقع الأثرية والتراثية ومحولات توزيع الكهرباء الهوائية والأرضية، وشبكات المياه والصرف الصحي والطرق والمنشآت الرياضية وآبار المياه.

بإيجاز، تكشف الأرقام المخيفة، عن الذعر الذي يسكن الإنسان، وأن بحثه عن المثال الأخلاقي، يتطلّب تحولا نحو الإنسانية آخر، غير قابل للمحو أو اللجوء.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس

واجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موجة من التساؤلات المتصاعدة بخصوص مدى ملاءمة قرار قبوله لطائرة فاخرة مقدمة من قطر بقيمة 400 مليون دولار، وذلك مُباشرة عقب الجولة التي قام بها لعدد من الدول الخليجية.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب، مساء الأحد، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ: "وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تعتزم قبول الطائرة الفاخرة كهدية مجانية".

وفيما يرى بعض الجمهوريين أنّ: "الهدية لن تكون مجانية فعليا، لأن تجهيز الطائرة لتكون آمنة ومناسبة للطيران الرئاسي سيستغرق وقتا طويلا، لتفي بجميع المعايير الأمنية والفنية اللازمة"، أعرب آخريين عمّا وصفوه بـ"قلقهم من مخاطر محتملة تتعلق بالأمن القومي ونقل أسرار الدولة على متن الطائرة".

وأمس الاثنين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إنّ: "الطائرة القطرية الفاخرة المثيرة للجدل التي أعلن الرئيس دونالد ترامب اعتزامه قبولها هي: مشروع القوات الجوية، وإنّ ترامب لا علاقة له بها".

وفي السياق ذاته، نفت ليفيت، كافة ما يروج من تقارير تفيد بأن: "العائلة المالكة القطرية ستهدي إدارة ترامب الطائرة الفاخرة، التي سيتم تعديلها واستخدامها كطائرة رئاسية خلال فترة ولاية ترامب الثانية". فيما انتقدت وسائل الإعلام لما وصفته بـ"التضليل الإعلامي بخصوص الهدية".

"لنكن واضحين تماما، حكومة قطر، والعائلة القطرية، عرضت التبرع بهذه الطائرة للقوات الجوية الأمريكية، وسيتم قبول هذا التبرع وفقًا لجميع الالتزامات القانونية والأخلاقية" تابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض.

وأردفت: "سيتم تحديثها وفقا لأعلى المعايير من قِبل وزارة الدفاع والقوات الجوية الأمريكية"، مبرزة: "هذه الطائرة ليست تبرعا شخصيا أو هدية لرئيس الولايات المتحدة، وعلى كل من كتب ذلك الأسبوع الماضي تصحيح أخباره، لأن هذا تبرع لبلدنا وللقوات الجوية الأمريكية".


وكانت الأزمة نفسها قد تصاعدت خلال نهاية الأسبوع الماضي، حين أكّد ترامب استعداده لقبول طائرة فاخرة من قطر، من طراز (Boeing 747-8 Jumbo) كهدية تسلّم لوزارة الدفاع، على أن تنقل لاحقا لمكتبته الرئاسية عقب انتهاء ولايته.

آنذاك، قالت السيناتور سوزان كولينز: "هذه الهدية من قطر محفوفة بتحديات قانونية وأخلاقية وعملية، بينها خطر التجسس. لا أعلم كيف يمكننا تفتيشها وتجهيزها بالشكل الكافي لمنع ذلك".

وأضافت: "بحلول الوقت الذي تجهز فيه الطائرة من أجل الاستخدام، قد تكون ولاية الرئيس قد شارفت على نهايتها. ولست مقتنعة أصلا بوجود حاجة لهذه الطائرة من الأساس". فيما أعرب السناتور ريك سكوت، أيضا، عن مخاوفه بالقول إنه لا يرى وسيلة مضمونة لجعل الطائرة آمنة بما فيه الكفاية لاستخدام الرئيس.

إلى ذلك، أبرزت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنّ: "وزارة الدفاع تخطط لقبول طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة، وسيتم تحديثها لاستخدام الرئيس مع ميزات أمنية وتعديلات قبل التبرع بها لمكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته". بينما نفى ترامب أنه سيستخدم الطائرة بعد انتهاء ولايته.

وعبر مقابلة بُثت الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى أنّ: "المسؤولين القطريين تواصلوا معه بشكل مباشر بخصوص إمكانية إهدائه طائرة فاخرة بديلة لطائرة الرئاسة الأمريكية". مردفا أنّ أحد المسؤولين القطريين قال: "إذا كان بإمكاني مساعدتك، فدعني أفعل ذلك".


وبحسب الرئيس الأمريكي لقناة "فوكس نيوز": "قال: لقد كان بلدكم كريما معنا، أود أن أفعل شيئًا للمساعدة في هذا الوضع الذي تواجهونه مع طائرة الرئاسة. قلت: هذا جيد. ماذا تقترح؟ واقترح هذا، فقلت: أتعلمون؟ هذا جيد جدًا. هذا جيد جدًا. أُقدّر ذلك'".

من جهته، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إنّ: "الحكومة القطرية، عرضت، طائرة، بملايين الدولارات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستخدامها كطائرة رئاسية".

ووصف جاسم آل ثاني، العرض بكونه: "صفقة بين حكومتين، وليس هدية شخصية لترامب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "لا يزال قيد المراجعة، من الطرفين".

وعبر مقابلة له، مع بيكي أندرسون من شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أبرز رئيس الوزراء القطري، الأربعاء الماضي: "هذه صفقة بسيطة للغاية بين حكومتين، في حين أن وزارة الدفاع القطرية والبنتاغون لا تزالان تتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا من طراز 747-8 لاستخدامها كطائرة رئاسية".

وتابع: "لا تزال قيد المراجعة القانونية، لذا لا يوجد شيء، ولا أعرف سبب تحولها إلى خبر كبير كهذا، وهو أمر، كما تعلمون، يُنظر إليه بطريقة غريبة للغاية"، مضيفا: "إنها صفقة بين حكومتين، لا علاقة لها بالموظفين، سواء كانوا من الجانب الأمريكي أو الجانب القطري، إنها بين وزارتي الدفاع".

وبيّن: "لا شيء يغير قرارنا، في نهاية المطاف، إذا كان هناك شيء تحتاجه الولايات المتحدة وكان قانونيًا تمامًا، ويمكننا، فنحن قادرون على مساعدة ودعم الولايات المتحدة، فلن نتردد، حتى لو كان هناك شيء قادم من قطر للولايات المتحدة، فهو نابع من الحب، وليس من أي تبادل".


وأكد بأنه: "بالطبع، سيتم سحب العرض إذا اعتُبرت الصفقة غير قانونية"، مبرزا: "لن نفعل أي شيء غير قانوني، لو كان هناك شيء غير قانوني، لكانت هناك طرق عديدة لإخفاء هذا النوع من المعاملات، ولن تكون ظاهرة للعامة، هذا تبادل واضح للغاية بين حكومتين، ولا أرى أي جدل في ذلك.".

وأبرز: "قطر دائمًا ما تكثف جهودها لمساعدة ودعم الولايات المتحدة، سواء كان ذلك في الحرب على الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان، أو في إطلاق سراح الأسرى من مختلف دول العالم"، مردفا: "لأننا نؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تعود بالنفع على كلا البلدين".

تجدر الإشارة إلى أنّ ترامب كان قد عبّر مرارا عن استيائه من التأخيرات والتكاليف الزائدة في مشروع استبدال الطائرة الرئاسية Air Force One القائم، وهو الذي تنفذه شركة "بوينغ" عبر عقد حكومي لبناء طائرتين جديدتين للرئاسة الأمريكية. غير أنّ المشروع لا يزال يواجه عقبات تعرقل إنجازه.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس
  • ما هو "مشروع إيستر" الخطير الذي تبناه ترامب؟ وما علاقته بحماس؟
  • ما هو مشروع إيستر الخطير الذي تبناه ترامب؟ وما علاقته بحماس؟
  • اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم
  • فلوسك هترجعلك.. طريقة استرداد الأموال المحوّلة بالخطأ على إنستاباي 2025
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • اللحظة التي غيّرت ترامب تجاه سوريا
  • «معلوف»: ترامب يريد الظهور بمظهر الرجل القوي الذي يدير شؤون العالم
  • قطر وسيط جديد بين العراق وترامب… ما الذي يدور في الكواليس؟
  • ترامب: أحد القادة الذين قابلتهم رجاني أن أساعد أهل غزة لأنهم يتضورون جوعا