حكومة المليشيا ستولد ميتة وستكون واحدة من خزعبلات حميدتي
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
من أحاجي الحرب ( ١٣٤٩٧ ):
○ كتب: م. معتصم عوض
خزعبلة حكومة المنفى !!
التفكير الأول لقيامها كان إبان سيطرة المليشيا علي الخرطوم و الجزيرة و سنجه .. وغيرها عندما كان انتشار المليشيا كثيفاً ..في ذلك الوقت كان يمكن أن تجد ( قبول ) وليس اعتراف دولي ، كما ستجد حكومة[ بورتسودان ] قبولا.. وبذا تكون هناك حكومتان يتعامل العالم معهما حسب قرب اي منها له.
لكن الحمد لله ربنا اعمى بصيرتهم عن ذلك..
حاليا ستكون حكومه لا مقر لها ولا أرض لها … ولن يعترف بها إلا دولتان( غالبا كينيا و تشاد ) ..
حتي الإمارات لن تجروء علي الاعتراف العلني بها ، لكنها ستتعامل معها ..
في ظني انهم لجأوا / او سيلجأوا لإعلان حكومه حتي تسهل عليهم تلقي الأموال من الدول و الافراد الداعمين للمليشيا..خاصة بعد تزايد الضغط علي الامارات لإيقاف ذلك دعمها للمليشيا .
إعلان حكومه سيتيح نافذه خلفيه لدعم و إمداد المليشيا تحت ذريعة توصيل المساعدات الإنسانية..
غير ذلك لن يكون لإعلان الحكومة اي أثر.. فتجربة حكومة أرض الصومال حاضره..فهي لم يعترف بها المجتمع الدولي و لا الإتحاد الأفريقي رغم اعتراف بريطانيا و إثيوبيا بها ..ورغم أن جمهورية أرض الصومال لها أرض تسيطر عليها سيطرة كاملة ولا ينازعها ( في الوقت الحالي ) عليها احد وغالب العنصر المكون هو عنصر قبلي واحد و متجانس و هو ما لا تمتلكه مليشيا آل دقلو الإرهابية… فسيطرتها علي الارض في تناقص مستمر ، و العنصر الغالب ( حتي في دارفور ) ليس علي توافق او انسجام مع المكون القبلي لمليشيا آل دقلو ..
الخلاصة أن هذه الحكومة ستولد ميته وستكون واحده من خزعبلات حميدتي التي تشبه الفقاعات اللحظية .. إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.