الحركة التقدمية تحذّر من المحتوى «غير الديموقراطي» لمسودة مشروع قانون الإعلام
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
حذرت الحركة التقدمية الكويتية مما وصفته بالمحتوى غير الديموقراطي لمسودة مشروع قانون الإعلام الموحّد، مطالبة الحكومة بالتخلي عن هذه المسودة، وداعية أعضاء مجلس الأمة إلى التصدي المبكر لها.
وبينت الحركة أن مسودة مشروع قانون الإعلام الموحّد التي نشرتها الزميلة «القبس» «تتضمّن العديد من الأحكام والضوابط والشروط والتوجهات المتعسفة والمتشددة وغير الديموقراطية التي تفرض المزيد من التضييق على الحريات، وتحديداً حرية الرأي وحرية التعبير وحرية الصحافة والنشر وحرية الحصول على المعلومات»، ومن بينها:
«الخدمة الوطنية»: دعوة الدفعة 50 مواليد 10 مايو 1999 حتى 31 مارس 2001 ستتم عبر «هويتي» منذ 40 دقيقة وزير الإعلام زار «كونا»: تغطية الأخبار المحلية والدولية بكل مصداقية وشفافية ومهنية منذ ساعة
أولاً: توسيع نطاق التحكّم والوصاية وتقييد وسائل الإعلام، بما يتجاوز ما هو قائم في قانون المطبوعات والنشر رقم 3 لسنة 2006 وقانون الإعلام المرئي والمسموع رقم 61 لسنة 2007 وقانون تنظيم الإعلام الإلكتروني رقم ٨ لسنة ٢٠١٦ المعمول بها، وتتوسع هذه الوصاية والقيود لتشمل كل المجالات بما فيها دور السينما والحفلات العامة، وعزف الموسيقى في صالات الفنادق.
ثانياً: التوسع في قائمة المسائل المحظور نشرها أو بثها، التي تقيّدها القوانين الحالية، حيث تجاوزت مسودة مشروع قانون الإعلام الموحّد ما هو مقرر في الدستور من تحصين للذات الأميرية فقط... وأضفت درجة من الحصانة المبالغ فيها لأعضاء مجلس الأمة تجاه النقد السياسي والإعلامي تحت ذريعة حظر نسبة أقوال أو أفعال غير صحيحة لهم وعدم المساس بحياتهم الخاصة... وكرّست العبارات الفضفاضة التي يصعب تحديدها على نحو ملموس في قائمة المسائل المحظور نشرها وبثها من شاكلة: «خدش الآداب العامة» و«زعزعة الثقة بالوضع الاقتصادي».
ثالثاً: تغليظ عدد من مدد عقوبات السجن ومبالغ الغرامات المالية الواردة في القوانين الحالية للمطبوعات والنشر والإعلام المرئي والمسموع وتنظيم الإعلام الإلكتروني.
ورأت الحركة أنّ مسودة مشروع قانون الإعلام الموحّد تمثّل مسودة لمشروع قانون رجعي لا يتناسب إطلاقاً مع المعايير المعترف بها دولياً للحريات، وسيؤدي في حال إقراره إلى المزيد من التضييق على حرية الإعلام وتكبيل حرية الرأي وحرية التعبير بقيود إضافية جديدة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
إعلاميون: الإسلام السياسي أكبر تهديد لأي مشروع ناجح
دبي: «الخليج»
أكد إعلاميون ومفكرون عرب، شاركوا في جلسة «المنطقة العربية في عالم متغير»، في منتدى الإعلام العربي، المنعقد تحت مظلة «قمة الإعلام العربي 2025» في دبي، أنّ المنطقة العربية تمرُّ بتحولاتٍ جوهريةٍ في ظل متغيراتٍ دوليةٍ وإقليميةٍ كبرى.
شارك في الجلسة الكاتب د. محمد الرميحي، والإعلامي عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق المصرية، والإعلامية والنائبة البرلمانية بولا يعقوبيان، وأدار النقاش الإعلامي يوسف الشريف من قناة «سكاي نيوز» عربية.
وقال د. محمد الرميحي، إن العالم يشهد متغيرات كبرى، وأن القواعد الدولية التي تأسست عقب الحرب العالمية الثانية لم تعد قائمة، واصفاً المرحلة الراهنة بأنها مرحلة «بناء القِلاع»، حيث تتشكل تكتلات وتحالفات جديدة، بينما لم ينجح العرب بعد في بناء «قلعتهم» الخاصة.
وقال إن الإسلام السياسي يعد من أبرز التهديدات التي تواجه أي مشروع عربي ناجح، إذ يُراهن على تشويه الدين لخدمته، وأشار إلى أنّ أزمة الإعلام تبدأ من التعليم، مضيفاً: «إذا لم نربِّ جيلاً بمناعة فكرية، فلن يكون لدينا إعلام فاعل».
فيما قال الإعلامي عماد الدين حسين، إنّ عدداً من الدول العربية تعيش حروباً أهلية أو صراعاتٍ على الهوية، مشيراً إلى أنّ مشروع «عالم عربي موحّد» وصفه بأنه بات صعب التحقيق في ظل هذه الظروف، محمّلاً الإسلام السياسي مسؤولية كبيرة في تفكيك المشروع العربي، ومعتبراً إيّاه الخطر الأكبر الذي يهدد الاستقرار والتقدم في المنطقة.
وتطرق إلى تراجع الإعلام التقليدي، وخصوصاً الصحافة الورقية، التي «تُوشك على الموت»، بحسب وصفه، مؤكداً أنّ الإعلام الرقمي والفردي في صعود مستمر، لكن المؤسسات الإعلامية لا تزال تعيش في الماضي، ولا تُحسن مخاطبة الشباب أو الوصول إلى جمهورها الطبيعي.
من جانبها، شددت بولا يعقوبيان، على أن العالم العربي أمام فرصة تاريخية لبناء مشروع عربي جامع، لكن بشرط التخلص من الأيديولوجيات والمفاهيم الطاردة للتقدم، وعلى رأسها الإسلام السياسي.
وقالت: «المشكلة الأساسية ليست فقط في الضغوط الخارجية أو المشاريع الإقليمية، بل في التهديد الداخلي الذي يختبئ تحت عباءة الدين، ليفشل أي مشروع وطني».
ودعت إلى ضرورة تبني خطاب إعلامي جديد لا يكتفي بعكس رأي الأغلبية، بل يبحث عن الحقيقة وينتصر للعقل والتنوير.