هل تساءلت يومًا لماذا لديك نفس لون عيون أمك أو نفس ابتسامة أبيك؟ السبب في ذلك هو الجينات! الجينات هي مثل «وصفة» داخل جسمك تحدد كيف ستبدو.
ما هي الجينات؟
الجينات هي أجزاء صغيرة داخل خلايا جسمك، وهي تحمل المعلومات التي تحدد لون عينيك، طولك، لون شعرك، وحتى بعض ملامح وجهك. هذه الجينات تأتي من والديك، لذلك أنت تشبههم!
أين نجد الجينات؟
تعيش الجينات داخل الكروموسومات، وهي تراكيب صغيرة جدًا موجودة في كل خلية من خلايا جسمك.
هل يمكننا التحكم في جيناتنا؟
لا يمكننا تغيير الجينات التي نولد بها، لكن يمكننا الاعتناء بصحتنا حتى تعمل جيناتنا بشكل جيد. تناول الطعام الصحي، ممارسة الرياضة، والحصول على الراحة يساعد جسمك على البقاء قويًا وسليمًا.
إذن، في المرة القادمة التي تنظر فيها إلى المرآة وترى نفسك تشبه والديك، تذكر أن ذلك بفضل الجينات التي حصلت عليها منهما!
كيف تعمل الجينات؟
تصنع الجينات مادة خاصة تسمى الحمض النووي (DNA)، وهو يشبه سلمًا ملتويًا. هذا السلم مكوّن من قطع صغيرة جدًا تسمى القواعد النيتروجينية، وهي مثل الأحرف التي تكتب وصفة جسمك. ترتيب هذه القواعد هو ما يحدد صفاتك الموروثة من والديك.
لماذا الجينات مهمة؟
الجينات تعطي جسمك تعليمات لصنع البروتينات، وهي مواد تساعد في كل شيء داخل جسمك، مثل النمو، والحركة، والهضم، وإصلاح الجروح. بدون الجينات، لن يستطيع جسمك العمل بشكل صحيح!
هل تتغير الجينات؟
أحيانًا تحدث أخطاء صغيرة في الجينات تُسمى الطفرات. بعض الطفرات لا تؤثر عليك، لكن أحيانًا قد تسبب أمراضًا أو تغييرات في الشكل، مثل أن يكون لشخص لون عيون مختلف عن والديه. في بعض الحيوانات، يمكن أن تسبب الطفرات أشياء غريبة، مثل ولادة حيوان بأرجل إضافية!
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
لماذا لا أستطيع الادخار؟
أكثر ما يؤلمني عندما يصلني هذا السؤال، وأكتشف أنه من امرأة -كون أغلب عميلاتي من النساء- على درجة عالية من الثقافة المالية والالتزام؛ فعلت كل ما تعلَّمَته في هذا المجال، من أجل ضبط نفقاتها وادخار جزء من دخلها للمستقبل، أو لتحقيق أهداف مالية وضعتها لنفسها باستخدام كل أدوات تحديد الأهداف التي تعلَّمتها.
ولكنها، عندما تأتي إلى التنفيذ، تواجه مشكلة ما تبتلع كل مدخراتها. وأحيانا قد تشتكي لأنها لم تستطع الالتزام بنسبة الـ 20/30/50 التي ينصح بها الخبراء، وكثير من هؤلاء النسوة يعشن على الحد الأدنى من الأجور، فالمشكلة ليست دائمًا في سوء الإدارة المالية؛ إذ هناك عوامل كثيرة تدخل في عملية إدارة المال، وليس من العدل أن نلوم شخصا على عدم التزامه بالادخار، وهو -كما ذكرت- يعيش على الحد الأدنى، ورغم أنني دائمًا ما أنصح بتبنِّي الادخار كسلوك، فإنني أؤكد أنه يجب أن يكون "كلٌّ حسب استطاعته"، وبدون جلد للذات؛ ذلك أن علاقتنا بالمال لا تتشكَّل من قراراتنا الفردية فقط، بل تتأثر بشكل كبير بالأنظمة الاقتصادية والاجتماعية التي نعيش داخلها.
فالأنظمة الاقتصادية تُنتج بيئة قد تُسهِّل أو تُصعِّب على الأفراد اتخاذ قرارات مالية جيدة. فعلى سبيل المثال، هناك فجوة واضحة في الأجور؛ فبينما ترتفع تكاليف المعيشة عالميًا، تبقى الرواتب عند مستويات لا تواكب هذا الارتفاع. وهذا يؤدّي إلى شعور دائم بالضغط، بل أحيانًا إلى اللجوء إلى القروض فقط لسدّ الاحتياجات الأساسية.
ومن جهة أخرى، هناك أيضًا ضغط اجتماعي قوي: مناسبات اجتماعية وما يرافقها من هدايا ومجاملات، سيارات جديدة، وطلبات أطفال يتأثَّرون بما يشاهدونه على شبكات التواصل الاجتماعي. هذه التوقعات الاجتماعية تُشكِّل عبئًا على الفرد، وتجعل كثيرًا من الناس يعيشون فوق طاقتهم لمجاراة المجتمع، وهو ما يجعل الادخار غاية في الصعوبة بالنسبة لهم.
لكن هذا لا يعني أن نرفع أيدينا ونتوقّف عن السعي، بل أن نفهم الصورة كاملة؛ فالوعي بهذه الأنظمة يجعلنا أكثر ذكاءً في خياراتنا المالية. فبدلًا من محاولة تطبيق نصيحة لا تناسب وضعك، ابحث عن حلول تُراعي ظروفك الحقيقية، وخطِّط بما يتوافق مع دخلك وأولوياتك.
في النهاية، المال ليس فقط أرقامًا في البنك، بل هو انعكاس لحياتنا، واختياراتنا، والأنظمة التي نعيش في ظلها.