عادة بسيطة تكلف الشاب حياته.. كيف تحولت بثرة صغيرة إلى تسمم دموي خطير؟
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
صراحة نيوز- حادثة مثيرة للقلق سلطت الضوء على خطر قد لا ينتبه إليه كثيرون في حياتهم اليومية، بعد أن نجا شاب بريطاني يُدعى جيرينت مولينز من تسمم دموي مهدد للحياة، إثر فقع بثرة صغيرة على رقبته.
ووفقًا لموقع “بيبول”، تطورت الحالة خلال أيام قليلة إلى حالة طبية طارئة استدعت تدخلًا جراحيًا عاجلًا للرجل البالغ من العمر 24 عامًا، والذي روى تفاصيل تجربته في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وقال مولينز: “كانت بثرة عادية، لكني شعرت بعدها بتعب شديد وارتباك ذهني، وبعد الفحص، وجهني الطبيب مباشرة إلى المستشفى لإجراء عملية لتصريف خراج كبير تشكل في رقبتي”.
رغم العملية الجراحية الأولى، استمرت العدوى في التفاقم، مما استدعى إجراء جراحة ثانية، وبقيت حالته تحت المراقبة الدقيقة لأيام عدة.
وأكد مولينز أن هذه التجربة القاسية غيرت نظرته تمامًا: “لم أكن أعرف شيئًا عن الإنتان، وعرفت لاحقًا أنني كنت على بعد خطوة من الموت، وهذه التجربة تركت أثرًا دائمًا وندبة واضحة على عنقي”.
ما هو الإنتان (Sepsis)؟
تعرّف منظمة الصحة العالمية الإنتان بأنه حالة طبية طارئة تهدد الحياة، تحدث عندما يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله تجاه عدوى بسيطة، مما يؤدي إلى فشل في الأعضاء الحيوية.
وتشير بيانات المنظمة إلى أن واحدًا من كل خمسة أشخاص في العالم يموت بسبب الإنتان، كما أن نصف المصابين به لا يتعافون بالكامل، ويعانون من مضاعفات طويلة الأمد مثل الإعاقة أو مشاكل في القلب والجهاز التنفسي.
علامات التحذير المبكر
يركز مولينز اليوم على نشر الوعي بأعراض الإنتان المبكرة، والتي تشمل: تشوش الكلام، رعشة أو قشعريرة شديدة، ضيق مفاجئ في التنفس، تغير لون الجلد إلى بقع داكنة أو رمادية، تسارع ضربات القلب، والشعور بالإعياء الشديد.
ويؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر هو الفارق بين الحياة والموت في حالات الإنتان.
مخاطر فقع البثور
في سياق متصل، حذّرت الطبيبة الأمريكية المعروفة ساندرا لي، الشهيرة بـ”Dr. Pimple Popper”، من خطورة فقع البثور دون تعقيم الأدوات والمنطقة المصابة.
وقالت في مقابلة مع مجلة صحية: “إذا كنت مصرًا على فعل ذلك، استخدم أدوات معقمة ونظف المنطقة بالكحول، ولكن الأفضل تجنب فقع البثور، لأنها قد تكون مدخلاً لعدوى خطيرة”.
وفي بيان سابق، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والرصد الصحي للإنتان، مشددًا على أهمية الكشف المبكر لإنقاذ الأرواح، خصوصًا في البلدان ذات الموارد المحدودة.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح.. كيف تسببت مقابلة استثنائية في خلاف نجم ليفربول مع النادي؟
(CNN)-- لا يُعدّ محمد صلاح مجرد أحد أبرز المرشحين لجائزة أفضل لاعب في تاريخ ليفربول، بل كان أيضاً من بين الأفضل في العالم خلال العقد الماضي.
لقد كان عاملاً محورياً في نجاحات ليفربول الأخيرة، حيث فاز بلقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب في دوري أبطال أوروبا، ولقب في كأس العالم للأندية خلال مسيرته التاريخية التي امتدت لتسعة مواسم.
كما بنى صلاح، الهداف التاريخي لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، علاقةً عاطفيةً مميزةً مع الجماهير والمجتمع المحلي، حيث تنتشر جداريات صورته في أرجاء الملعب والمدينة.
لذا، يكاد يكون من المستحيل على أسطورةٍ كهذه، في أواخر مسيرته الكروية، أن ينشأ خلافٌ حادٌّ مع نادٍ كرّس له أفضل سنوات عمره.
لكن، بعد مقابلة استثنائية أجراها مع الصحفيين عقب تعادل ليفربول مع ليدز بنتيجة 3-3، السبت، حدث ما حدث بالفعل.
ماذا قال صلاح؟
كانت هناك تلميحات بوجود خلافات منذ فترة طويلة.
في الموسم الماضي، قبل أن يحسم ليفربول لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يكن واضحًا ما إذا كان صلاح سيحصل على عقد جديد مع النادي، مما أثار شهورًا من التكهنات التي أثرت سلبًا على العلاقة التي كانت متينة في السابق.
وبدا أن قرار تجديد عقد صلاح في نهاية الموسم الماضي قد وضع حدًا للشائعات حول انفصاله عن ليفربول. ولكن، بعد سبعة أشهر من توقيع العقد، باتت العلاقة بينهما تبدو ميؤوسًا منها.
لفهم تداعيات هذا الانفصال، لا بد من النظر إليه في سياق الموسم الكارثي الذي يمر به ليفربول حتى الآن. توقع الكثيرون أن ينافس حامل لقب الدوري على لقب آخر، لكن النادي يحتل حاليًا المركز العاشر في الترتيب بعد خسارته ست مباريات من أصل 15 مباراة خاضها في الدوري هذا الموسم.
"أنا في غاية الإحباط، بصراحة، لقد قدمت الكثير لهذا النادي على مر السنين، وخاصة الموسم الماضي"، هكذا صرّح صلاح لحشد من الصحفيين الذين بدوا في حالة ذهول خارج الملعب، بعد أن كان بديلاً غير مُستخدَم في مباراة ليفربول ضد ليدز، السبت، مضيفا: "الآن أجلس على مقاعد البدلاء ولا أعرف السبب. يبدو أن النادي قد تخلّى عني. هذا ما أشعر به. أعتقد أنه من الواضح تماماً أن أحدهم أراد تحميلي كامل المسؤولية".
كما تراجع مستوى صلاح لدرجة أنه لم يعد يُختار ضمن التشكيلة الأساسية. فبعد أن كان ليفربول يعوّل على صلاح لإنقاذه من سلسلة النتائج السيئة، أصبح الآن مهمشًا.
ويبدو أن هذا الأمر كان صعبًا على صلاح تقبله.
لم يكتفِ صلاح بهذا التصريح الصادم، بل وجّه انتقادات لاذعة لإدارة ليفربول في وقتٍ يواجه فيه المدرب آرني سلوت حالةً من عدم اليقين بشأن مستقبله في النادي.
وقال: "تلقيتُ وعودًا كثيرة في الصيف، وحتى الآن، جلستُ على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات، لذا لا يمكنني القول إنهم وفوا بوعودهم".
وأضاف: "لقد صرّحتُ مرارًا وتكرارًا بأن علاقتي بالمدرب كانت جيدة، وفجأةً انقطعت تمامًا. لا أعرف السبب، لكن يبدو لي، من وجهة نظري، أن أحدهم لا يريدني في النادي".
كيف كان ردّ ليفربول؟
وكما كان متوقعًا، قرر ليفربول استبعاد صلاح من تشكيلته التي سافرت إلى ميلانو لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء.
وعندما سُئل سلوت عن الوضع خلال مؤتمر صحفي قبل مباراة إيطاليا، قال مدرب ليفربول إنه شعر ببعض "المفاجأة" لسماع تصريحات صلاح.
وأقر سلوت قائلاً: "ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يُدلي فيها لاعب بتصريحات مماثلة عندما لا يشارك في المباراة.. لكن أعتقد أن رد فعلنا، ورد فعلي الشخصي، واضحٌ أيضاً، وهو أنه ليس معنا الليلة".
كما صرّح سلوت بأنه "لا يعلم" ما إذا كانت هذه آخر مباراة لصلاح مع ليفربول، وأن رد النادي كان بمثابة إظهارٍ للقوة.
وأضاف سلوت: "عادةً ما أكون هادئًا ومهذبًا، لكن هذا لا يعني أنني ضعيف".
وأثار قرار صلاح بالتحدث علنًا جدلًا واسعًا في عالم كرة القدم، إذ صرّح مدافع ليفربول السابق، جيمي كاراغر، لشبكة سكاي سبورتس بأن ما قاله صلاح "عار"، مضيفًا أنه يعتقد أنها خطوة مُدبّرة "لإلحاق أكبر قدر من الضرر وتعزيز موقفه".
في الوقت نفسه، قال نجم إنجلترا السابق، واين روني، على قناة BBCسبورت إن صلاح "يدمر إرثه في ليفربول تدميرًا تامًا".