مصر تبدأ تنفيذ طريق عملاق يربطها بقلب إفريقيا
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
مصر – أعلنت الحكومة المصرية البدء في أعمال مشروع طريق الربط البري بين مصر وليبيا وتشاد والذي يمثل شريانا حيويا للتنمية والتجارة البينية بين الدول الثلاث.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير النقل المصري كامل الوزير أن الطريق الجديد ينقسم إلى ثلاث قطاعات، الأول منها داخل الأراضي المصرية بطول 400 كيلومتر، والقطاع الثاني داخل الأراضي الليبية بطول 390 كيلومترا.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي لنائب رئيس الوزراء وزير النقل المصري كامل الوزير خلال الزيارة التي يقوم بها لجمهورية تشاد على رأس وفد من ممثلي أبرز شركات القطاع العام والخاص المصري يضم 23 شركة مصرية كبرى متخصصة في مجال البنية التحتية ومشروعات النقل والمناطق الصناعية.
وأوضح وزير النقل أن القطاع الثالث من المشروع فهو من الحدود التشادية حتى إبشا مروراً بمدينة أم الجرس بطول 930 كيلومترا، مؤكدا انه جارٍ حالياً تنفيذ القطاع الأول داخل الأراضي المصرية من شرق العوينات حتى منفذ الكفرة بواسطة الشركات المصرية.
وأوضح الوزير المصري أنه بالنسبة للقطاع الثاني تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة “المقاولون العرب” والحكومة الليبية للبدء في أعمال الدراسات المساحية والبيئية وأعمال التصميم المبدئي للطريق الرابط بين منطقة الكفرة بجنوب شرق ليبيا على الحدود مع مصر ويمتد داخل الأراضي الليبية وصولا إلى الحدود التشادية.
وأشار إلى أن الشركة المصرية وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة التشادية للبدء في أعمال الدراسات المساحية والبيئية والتصميم المبدئي للقطاع الثالث في المسافة من الحدود الليبية التشادية وحتى مدينة أم الجرس وكذلك تم توقيع عقود تنفيذ الطريق في المسافة من مدينة أم الجرس وحتى مدينة إبشا.
وأكد نائب رئيس الوزراء المصري على أن مصر تولي أهمية قصوى لمشروع طريق الربط البري لما يمثله من شريان حيوي للتنمية والتجارة البينية وتعتبره محورا أساسيا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد.
وشدد على عزم مصر على تذليل كافة العقبات لتنفيذ هذا المشروع الطموح إيمانًا منها أنه سيحدث نقلة نوعية في حركة التجارة وسيسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى معيشة المواطنين في الدول الثلاث وسيكون نقطة اتصال استراتيجية بين دول الجوار.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: داخل الأراضی
إقرأ أيضاً:
إبراهيم حسن: تراجع القيم واحترام الكبير ظاهرة مقلقة في الكرة المصرية
انتقد إبراهيم حسن، مدير منتخب مصر، بعض المظاهر السلوكية التي بدأت تنتشر في الوسط الرياضي خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن احترام الكبير والتقدير المتبادل بين الأجيال من أهم القيم التي تربّى عليها هو وشقيقه حسام حسن منذ بداية مشوارهما الكروي.
وقال إبراهيم حسن في تصريحات إعلامية إن هناك حالة من التراجع الملحوظ في السلوك والأدب داخل الوسط الرياضي، مشيرًا إلى أنه أصبح يلاحظ مواقف كثيرة تعكس غياب الاحترام بين اللاعبين وبعض رموز اللعبة.
وأضاف: "للأسف في ناس كتير ما بقاش عندها تقدير للكبير، وده مش من أخلاقنا لا في الرياضة ولا في الحياة. إحنا اتربينا إننا نقول للكبير يا كابتن ونسمع كلامه."
وأوضح مدير المنتخب أن جيله تربّى على قيم الانضباط والالتزام داخل وخارج الملعب، معتبرًا أن هذه القيم كانت السبب الرئيسي في نجاح الكرة المصرية وتحقيقها بطولات وإنجازات كبيرة، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية. وقال: "زمان اللاعب كان بيحترم مدربه وزميله والجمهور، وكان عنده وعي إن أي تصرف منه محسوب على ناديه وبلده. النهارده بنشوف تصرفات غريبة ماكانتش موجودة قبل كده."
وأشار إبراهيم حسن إلى أن احترام الكبير لا يُعد مجرد سلوك اجتماعي، بل هو جزء من بناء الشخصية الرياضية الصحيحة، لأن كرة القدم لا تقوم فقط على المهارة، بل أيضًا على الأخلاق والالتزام. وأضاف: "الموهبة لوحدها مش كفاية. اللاعب اللي معندوش احترام أو التزام عمره ما هيكمل، لأن الأخلاق هي اللي بتخليه محبوب من زملائه ومدربه وجمهوره."
وأكد مدير المنتخب أن الجهاز الفني الحالي بقيادة حسام حسن يسعى لاستعادة هذه القيم داخل المنتخب الوطني، مشيرًا إلى أن الانضباط والسلوك الجيد أساس النجاح في أي فريق. وقال: "احنا بنحاول نرجّع الروح القديمة اللي كانت موجودة في جيلنا. اللاعب لازم يعرف قيمة القميص اللي لابسه، ويحترم الكبير، ويسمع التعليمات من غير نقاش."
كما أوضح أن الرياضة عمومًا تعكس صورة المجتمع، وأن غياب الاحترام بين الأجيال داخل الملاعب هو انعكاس لما يحدث أحيانًا في الواقع العام، مطالبًا الإعلام والأندية بالقيام بدور أكبر في توعية اللاعبين الشباب. وتابع: "الموضوع مش مسؤولية مدرب أو اتحاد بس، الإعلام له دور كبير، والنادي لازم يربي قبل ما يدرّب."