عبدالجواد أبو كب يتنازل عن ترشحه على منصب نقيب الصحفيين لصالح عبدالمحسن سلامة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أعلن الكاتب الصحفي عبدالجواد أبو كب تنازله عن ترشحه على منصب نقيب الصحفيين لصالح الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، مؤكّدا الحفاظ على الود والاحترام مع الجميع لأنهما أبقي.
وقال عبد الجواد أبو كب في بيان له «كنت قبل أسبوع قد قدمت أوراق ترشحي لمقعد نقيب الصحفيين رغبة في خدمة الزملاء وكان برنامجي الانتخابي يتضمن عدة نقاط تسهم في تطوير الأداء أو حل مشاكل مزمنة منها: أنه ورغم الجهود المتعاقبة من الزملاء الذين تولوا ملف الصحة أري أننا كصحفيين نستحق مستوى علاجي أفضل يوازي على الأقل ما تقدمه بعض المؤسسات الصحفية لأبنائها رغم عددها الأقل من عدد الصحفيين بالنقابة».
وأضاف: «مع كامل احترامي لكل من تولى لجنة القيد كنت سأسعى لحل المشاكل المزمنة لها بشكل جذري وانهاء التأجيلات التي تؤثر بشكل سلبي علي الزملاء المؤجلين، كنت سأعمل على منع الخصم من قيمة البدل لبعض الصحفيين في بعض المؤسسات الصحفية، والتفاوض مع الوزارات المختلفة لإعادة الحقوق والمزايا القديمة والتي كان الصحفيون يحصلون عليها بموجب كارنيه النقابة».
وتابع أبو كب: «الاهتمام بالزملاء في المحافظات المختلفة والعمل على تأسيس 3 نقابات فرعية في الدلتا (مقرها الغربية) والصعيد (مقرها سوهاج) والقناة (مقرها الإسماعيلية) لتسهيل مهمة الزملاء في الحصول علي الخدمات إقليمياً أسوة بالنقابة الأم والنقابة الفرعية ، ورغم كثرة التأويلات التي صاحبت إعلان ترشحي علي منصب النقيب ظناً من كل فصيل أنها معركة محسومة، لكن قناعتي دائماً أن الجمعية العمومية للصحفيين هي سيدة قرارها ومالكة أمرها ولا تخضع أبداً لتوقع ولا تصح معها تكهنات والتاريخ شاهد ودليل».
انتخابات نقابة الصحفيينواستكمل: «ولأن انتخابات النقيب هي معركة الصوت الواحد، وفي إطار حرصي على خفض حدة الاستقطاب والانقسام الداخلي بين الجماعة الصحفية وصورتها أمام المجتمع والرأي العام في العملية الانتخابية لنقابة الصحفيين، ومع كامل اعتزازي بما قدمه الزميل العزيز خالد البلشي نقيب الصحفيين خلال توليه المسئولية، وملتزماً بروح المسئولية وتغليب المصلحة العامة علي المصلحة الشخصية، أعلن اليوم اعتذاري عن استكمال السباق لصالح الزميل والأستاذ عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين الأسبق ورئيس مجلس إدارة الأهرام السابق والذي أتمنى أن يكون برنامجه الاقتصاديّ والخدمي إضافة لوعوده في ملف الحريات بوابة جديدة لمرحلة استقرار لأبناء المهنة في مرحلة صعبة تحتاج لحزمة خدمات تحسن الأوضاع بشكل سريع».
وفي ختام بيانه شكر الكاتب الصحفي الزملاء الصحفيين في مختلف الأماكن، راجياً من الجميع الالتزام بروح المنافسة التي تليق بقلعة الحريات، لأن الانتخابات تنتهي وتبقى الزمالة والاحترام فوق أي اعتبار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين انتخابات نقابة الصحفيين الصحفيين عبد المحسن سلامة نقیب الصحفیین
إقرأ أيضاً:
وفاة الكاتب الكيني المشهور نغوغي وا تيونغو عن 87 عاما
أعلنت أسرة الأديب الكيني الشهير نغوغي وا تيونغو وفاته عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد فترة من تلقيه علاج الغسيل الكلوي.
وأكدت ابنته وانجيكو وا نغوغي عبر حسابها على فيسبوك أن والدها "عاش حياة مفعمة بالتحديات وناضل نضالًا شريفًا".
وُلد نغوغي عام 1938 في كينيا، ويُعدّ من أبرز الكتّاب الأفارقة في حقبة ما بعد الاستعمار، إذ أثرت في تكوينه الفكري وأعماله الأدبية أحداث حرب الماو ماو الدامية في الخمسينيات.
وتتميز كتاباته بنقد شديد للاستعمار البريطاني، إضافة إلى توجيه النقد للمجتمع الكيني بعد استقلال البلاد عام 1963.
اشتهر نغوغي في سبعينيات القرن الماضي بقراره الجريء بالتحول من الكتابة باللغة الإنجليزية إلى استخدام لغات محلية مثل الكيكيو والسواحلية، فأثار بذلك جدلًا واسعًا آنذاك.
وصفه الكاتب الكيني ديفيد مايو بأنه "كان يبدو مجنونًا… وشجاعًا في الوقت ذاته"، وكان هذا القرار بمنزلة تحدٍّ للنمط السائد في الأدب الأفريقي الذي يهيمن عليه الاستعمار اللغوي.
أبرز أعماله كان كتابه "تحرير العقل" (Decolonising the Mind) الصادر عام 1986 الذي يؤكد فيه استحالة التحرر الثقافي والسياسي من خلال الاستمرار في استخدام لغة المستعمرين.
إعلانعانى نغوغي الاضطهاد السياسي، فقد سُجن عام 1977 بسبب عرض مسرحي انتقد الواقع الاجتماعي والسياسي في كينيا، واعتُبر سجين رأي، كما وصف الطبقة الحاكمة في البلاد آنذاك بأنها "موت الأمل والأحلام والجمال".
في عام 1982، اضطر نغوغي إلى اللجوء إلى المملكة المتحدة بعد حظر المسرحيات وعروضها في كينيا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث عمل أستاذًا للأدب المقارن في جامعة كاليفورنيا في إيرفين، واستمر في إنتاج أعمال أدبية شملت مقالات وذكريات وروايات تتناول تاريخ كينيا وثقافتها.
I have learnt with sadness about the death of Kenya's beloved teacher, writer, playwright, and public intellectual, Prof Ngugi wa Thiong'o. The towering giant of Kenyan letters has put down his pen for the final time.
Always courageous, he made an indelible impact on how we… pic.twitter.com/bHPJcWfVCF
— William Samoei Ruto, PhD (@WilliamsRuto) May 29, 2025
توالت ردود الفعل على وفاة نغوغي في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشادت شخصيات بارزة بحياته ومسيرته. وقالت زعيمة المعارضة الكينية مارثا كاروا عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) "تعازيّ لعائلة وأصدقاء الأستاذ نغوجي وا تيونغو، العملاق الأدبي والعالم الوطني الذي ترك بصمات لا تُمحى".
كما عبرت منظمة العفو الدولية في كينيا عن امتنانها له، واصفة إياه بأنه "انتقل من الفانية إلى الخلود".
بدورها، وصفت الباحثة الاجتماعية والطالبة السابقة لنغوغي، مارجاريتا وا غاتشيرو، الكاتب بأنه "رمز وطني"، وقالت "بنظري، إنه يمثل تولستوي الكيني، من حيث كونه راويًا وقادرًا على تصوير العلاقات الاجتماعية والصراعات الطبقية بمنظور شامل".
يمثل رحيل نغوغي وا تيونغو فقدانًا كبيرًا للأدب الأفريقي والعالمي، إذ كان صوته من الأصوات القليلة التي استمرت في النضال من أجل الهوية والحرية الثقافية عبر كتاباته ورسائله العميقة التي تجاوزت حدود الأدب لتصل إلى قضايا التحرر والعدالة.
إعلان