الكنز الأحمر.. ماذا يحدث فى الجسم عند شرب الكركديه
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
يُعد الكركديه من المشروبات العشبية الغنية بالفوائد الصحية، ويشتهر بخصائصه المضادة للأكسدة والمُعززة للمناعة، عند تناول ماء الكركديه، يحدث في الجسم مجموعة من التغيرات الإيجابية التي تعزز الصحة، خاصة عند مواجهة نزلات البرد والإنفلونزا.
ماذا يحدث فى الجسم عند شرب الكركدية؟فكيف يؤثر هذا المشروب على الجسم؟ وما مدى فعاليته في علاج نزلات البرد؟
1.
عند شرب ماء الكركديه، تحدث العمليات التالية في الجسم، وفقا لما نشره موقع إكسبريس.
أ. تعزيز المناعة ومحاربة الفيروسات
يحتوي الكركديه على نسبة عالية من فيتامين C، وهو عنصر أساسي في تعزيز جهاز المناعة ومساعدة الجسم على مقاومة العدوى.
يساهم في تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تحارب الفيروسات والبكتيريا المسببة لنزلات البرد.
يمتلك الكركديه خصائص مضادة للفيروسات، مما يساعد في الحد من انتشار الفيروسات المسببة للإنفلونزا.
ب. تخفيف التهاب الحلق والتهابات الجهاز التنفسي
يعمل الكركديه كمهدئ طبيعي للالتهابات بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والبوليفينولات.
يساعد في تقليل الألم الناتج عن التهاب الحلق بفضل تأثيره المضاد للالتهابات.
يُستخدم كغرغرة طبيعية لتخفيف احتقان الحلق والتخلص من البكتيريا العالقة.
ج. خفض الحرارة وتخفيف الحمى
يُعرف الكركديه بقدرته على تبريد الجسم، حيث يعمل كخافض طبيعي للحرارة عند الإصابة بالحمى المصاحبة للإنفلونزا.
يساعد في ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق الناتج عن الحمى.
د. إزالة السموم وتحسين الهضم
يحتوي الكركديه على مركبات تساهم في تطهير الجسم من السموم وتعزيز عمل الكبد.
يساعد في تهدئة المعدة وتحسين عملية الهضم، خاصة عند الإصابة بعسر الهضم المصاحب للإنفلونزا.
هـ. ترطيب الجسم ومنع الجفاف
يعوض السوائل المفقودة أثناء المرض، مما يقي من الجفاف ويعزز الشفاء.
يُفضل تناوله دافئًا للحصول على فوائد إضافية في تهدئة الأعراض التنفسية.
2. الكركديه كعلاج طبيعي للإنفلونزا ونزلات البرد
يُستخدم الكركديه في الطب التقليدي كعلاج فعال للإنفلونزا ونزلات البرد نظرًا لفوائده المتعددة، ومن طرق استخدامه ما يلي:
تناوله كمشروب دافئ: يُفضل غلي أزهار الكركديه وشربه دافئًا لتخفيف التهاب الحلق والسعال.
استخدامه كغرغرة: يمكن استخدامه كمحلول للغرغرة لتخفيف التهابات الحلق والبكتيريا.
إضافته إلى العسل والليمون: يمكن تعزيز فعاليته بإضافة العسل والليمون، مما يزيد من تأثيره المضاد للبكتيريا.
3. نصائح عند تناول الكركديه
يُفضل عدم الإفراط في تناوله، خاصة لمن يعانون من انخفاض ضغط الدم، لأنه قد يسبب هبوطًا في الضغط.
يُنصح بعدم تناوله على معدة فارغة لمنع تأثيره الحمضي على المعدة.
يفضل استخدام الكركديه الطبيعي غير المعالج بالمواد الحافظة للحصول على أكبر قدر من الفوائد.
والحدير بالذكر أن شرب ماء الكركديه يُعد من العلاجات الطبيعية الفعالة لتعزيز المناعة وتخفيف أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد، بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة وفيتامين C، يساعد في محاربة الفيروسات وتقليل الالتهابات وتهدئة الحلق وخفض الحرارة، يمكن الاستفادة من خصائصه العلاجية عند تناوله كمشروب دافئ أو كغرغرة للحلق، مما يجعله خيارًا مثاليًا للوقاية والعلاج أثناء فصل الشتا
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نزلات البرد علاج نزلات البرد فوائد الكركدية الجسم المشروبات نزلات البرد والإنفلونزا العسل والليمون الكركديه المزيد ماء الکرکدیه یساعد فی
إقرأ أيضاً:
قراءة في حاضرٍ موحش وماضٍ دافئ
كانت الأسرة بالأمس نسيجًا حيًّا من التفاعل والتراحم، يظللها سقف المحبة قبل سقف الجدران، يجمعها مجلس واحد، وتلمّ شتاتها مائدة واحدة، وتؤنس لياليها أحاديث ممتدة، تشرق فيها ضحكات الآباء والأمهات وتختلط بصوت خطوات الأطفال. كان الحضور حضورًا حقيقيًا لا افتراضيًا، وكان القرب قلبًا قبل أن يكون جسدًا.
أما اليوم، فكم من بيت لا يجمع أفراده إلا اسمه وسقفه؟
غرف مغلقة، وعوالم متوازية داخل الشاشات الصغيرة، تقاطعت فيها القيم وذابت فيها الخصوصيات. كل فرد يعيش في جزيرة إلكترونية منعزلة، يتغذى على ما تبثه وسائل التواصل من أفكار وقيم وسلوكيات، كثيرٌ منها دخيل، وبعضها هدّام.
الوالدان، اللذان كانا يومًا رمزي الحضور والرعاية، صارا – في كثير من البيوت والله المستعان – جزءًا من المشكلة لا من الحل.
أحدهما غائب في مقهى واستراحة يُمارس فيه هروبه الصامت، والآخر غارق في نزهة وجمعة لا تنتهي، وكأنهما يهربان من دورٍ لم يُتقن صنعه بعد.
وإن اجتمعا في البيت، جمعهما صمتٌ ثقيل لا يُكسر إلا بصوت مقطع مضحك، وضحكاتٌ أحادية عابرة تملأ الفراغ، ضحكاتٌ قد تسمعها فتقول من غرابتها: “بسم الله الرحمن الرحيم!”
ضحكات لا تنبع من فرح، بل من فراغ داخلي… فراغ يستعيض عن المعنى بالتسلية، وعن العمق بالسطح.
وليت الأمر توقف عند الضحك…
فحتى المواضيع التي تُطرح في المجالس الأسرية لم تَعُد تدور حول الأولويات:
لا عن سلوك الأبناء، ولا عن مستقبلهم، ولا عن أخلاقهم، ولا عن همومهم النفسية، بل تحوّل محور الحديث إلى ما جاد به “الترند”، حتى كأنّ وسائل التواصل صارت المرجعية، والحديث عن القيم صار ثقيلًا.
لقد انسحب الحوار الأسري أمام زخم المحتوى الرقمي، وتحوّلت الجلسات العائلية إلى مهرجانات صامتة…
كل حاضر بجسده، وغائب بعقله وقلبه.
والسؤال المهم هل حدث تحولات جذرية في المفهوم الأسريّ؟
ربما لم يتحول بقدر ما تمّ تفريغه من محتواه. الأسرة اليوم بحاجة إلى إعادة تعريف، إلى أن يُستعاد دفء الجلوس، وصدق السؤال، وجمال القرب الحقيقي لا القرب الرقمي.
نحن بحاجة أن نعود من الغياب، من خلف الشاشات، من لهوٍ يُضحكنا ويُبكينا، ليجد الأبناء آباءً حاضرون حضورًا حقيقيًا، وتجد البيوت روحًا تسكنها، لا مجرد أجساد تتقاطع في الممرات.
الأسرة ليست مجرد سقف… هي قلبٌ ينبض، وصوتٌ يُسمع، وعينٌ ترقب، ويدٌ تمتد، فإن لم تكن كذلك، فهي مجرد جدران صامتة، مهما علت هندستها وتزيّن أثاثها.