بالصور..بلعريبي يتفقد المشروع الاستشفائي الجامعي بتيزي وزو
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
قام اليوم الخميس ، وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، بزيارة ميدانية تفقدية لمتابعة وتقييم مدى تقدم أشغال إنجاز المشروع الاستشفائي الجامعي بسعة 500 سرير في ولاية تيزي وزو، والذي تم وضع حجر أساسه من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتاريخ 10 جويلية 2024.
خلال هذه الزيارة، عاين الوزير مختلف الأجنحة المكونة للمشروع ميدانيا، بما في ذلك الجناح البيداغوجي، جناح السكنات، والجناح التقني.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “كوسيدار” هي الجهة التي كلفت بإنجاز المشروع وإعداد الدراسات الخاصة به، حيث تم تحديد مدة الدراسات بثلاثة أشهر لضمان الدقة والفعالية في تنفيذ المشروع وفقًا للمعايير التقنية المطلوبة.
عقب الخرجة الميدانية، ترأس الوزير اجتماعًا تقنيًا ، تم خلال الاجتماع تقديم عرض تقني يتضمن البطاقة الفنية للمشروع ومعدل تقدم إنجاز الدراسات ووتيرة الإنجاز، حيث أكد السيد الوزير على الطبيعة الاستراتيجية والحيوية لهذا المرفق الصحي بالنسبة لولاية تيزي وزو والولايات المجاورة لها، مشددًا على ضرورة المتابعة الدقيقة لضمان احترام الآجال المحددة لإنهاء الأشغال والمحددة بشهر جويلة 2026.
هذا وقد تصمن الاجتماع محورين أساسيين يتمثلان في متابعة وتيرة تقدم الأشغال والمصادقة على الدراسات التقنية وإيجاد حلول لجميع العراقيل ومتابعة تنفيذ الأشغال بالجناح الاستشفائي، حيث تقرر مباشرة تنفيذ الأساس اللوحي قبل نهاية الشهر، مع إنهاء جميع المناطق التي لم تُستكمل بها عمليات التسطيح. كما أصدر السيد الوزير تعليمات صارمة لمكتب الدراسات بضرورة الإسراع في إنهاء الدراسات.
اضافة إلى الإنتهاء من الدراسات المتعلقة بأشغال الإنجاز والمصادقة عليها فيما يخص الطرق والشبكات المختلفة وكذا الدراسات المتعلقة بأشغال الإنجاز الخاصة بشبكات المياه والصرف الصحي بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية “”DRE
في الأخير أكد الوزير أن هذا المشروع يحظى بمتابعة دائمة من طرف السلطات العليا للبلاد بهدف استكماله وفقًا للمعايير التقنية المعتمدة، وفي الآجال الزمنية المحددة، ليكون جاهزًا لتقديم الخدمات الصحية وفق أعلى المواصفات
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
«سان جيرمان» يهزم الشك بإنجاز «الثلاثية»
سلطان آل علي (دبي)
أخبار ذات صلةفي موسم استثنائي، دوّن باريس سان جيرمان اسمه بأحرف ذهبية في تاريخ كرة القدم الأوروبية، بعدما أصبح أول نادٍ فرنسي يحقق الثلاثية الكبرى: دوري أبطال أوروبا، الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، في موسم واحد. هذا الإنجاز التاريخي يُدخله نادي الصفوة في القارة العجوز، حيث لا يوجد سوى عشرة أندية أوروبية سبقت باريس إلى هذا الشرف، من بينها مانشستر يونايتد، برشلونة، وبايرن ميونيخ. بهذا الإنجاز، انضم باريس إلى قائمة نخبوية تضم أندية صنعت تاريخ اللعبة الأوروبية من خلال التتويج بالثلاثية، مثل سيلتيك (1967)، أياكس (1972)، بي إس في آيندهوفن (1988)، مانشستر يونايتد (1999)، برشلونة (2009 و2015)، إنتر ميلان (2010)، بايرن ميونيخ (2013 و2020)، مانشستر سيتي (2023). وبين هذه الأسماء الكبيرة، لا يبرز فقط اسم باريس، بل يبرز أيضاً كممثل أول لفرنسا في هذا المحفل النادر.ولم يكن الطريق سهلاً، ولا هذا الإنجاز وليد لحظة. فالنادي الباريسي، الذي لطالما لاحق الحلم الأوروبي منذ بداية مشروعه الكبير مطلع العقد الماضي، عانى كثيراً في مشواره القاري. كانت لحظة الخسارة أمام بايرن ميونيخ في نهائي 2020 مؤلمة، والخيبات المتكررة في ربع النهائي ونصف النهائي عززت الشكوك، لكن الفريق واصل البناء بثبات، واستثمر في مشروع فني طويل الأمد، ليتوّج أخيراً بلقب دوري الأبطال في 2025، بعد سنوات من الانتظار والترقّب. هذا التتويج لم يأتِ في معزل عن الأداء المحلي المتكامل. باريس فرض سيطرته على الدوري الفرنسي منذ الأسابيع الأولى، وحسم اللقب بفارق مريح عن أقرب منافسيه. أما في كأس فرنسا، فقد أظهر الفريق صلابة ذهنية وقدرة على التعامل مع الضغوط، خصوصاً في الأدوار الإقصائية التي عادة ما تكون فخاً لكبار الفرق. ومع رفع الكأس، أصبح الموسم المحلي مثالياً، لكنه لم يكن كافياً من دون تلك الكأس الأوروبية ذات الأذنين. نهائي دوري الأبطال جاء ليتوج عمل موسم كامل، بل سنوات من العمل الإداري والفني، وشهد تتويجاً طال انتظاره. باريس لعب بثقة، وقدم كرة جماعية حديثة، جمعت بين التنظيم التكتيكي والمهارة الفردية، ليحقق أول ألقابه في البطولة الأغلى على مستوى الأندية ونتيجة تاريخية قوامها 5 أهداف، لتكون الأكبر في نهائيات البطولة وعلى حساب نادٍ عريق مثل إنتر ميلان. ولم تكن هذه مجرد بطولة تضاف إلى خزانة النادي، بل كانت لحظة ولادة حقيقية له كـ «قوة أوروبية مكتملة». هذا الموسم قد يُعدّ تتويجاً، لكنه في الوقت ذاته إعلان عن ولادة حقبة جديدة في تاريخ النادي. لم يعد باريس يُنظر إليه كنادٍ يملك المال والنجوم فقط، بل ككيان رياضي ناجح، قادر على كتابة تاريخه بأقدامه لا بأرقامه. لقد أثبت أن التخطيط، الصبر، والاستمرارية، قادرة على جلب المجد، مهما طال الانتظار. باريس سان جيرمان لم يفز بثلاث بطولات هذا الموسم فقط، بل انتصر على الشك، على الذاكرة المثقلة بالإقصاءات، وعلى حكاية لم تكتمل لسنوات… واليوم، ها هو يتوّج ببطولة العمر.