شبكة الأمة برس:
2025-06-02@14:20:38 GMT

القضاء التونسي يفرج عن المعارضة سهام بن سدرين  

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

‍‍‍‍‍‍

 

 

تونس - أفرج القضاء التونسي مساء الأربعاء 20فبراير2025، عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين بعد توقيفها منذ آب/أغسطس الماضي، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وقالت أثناء مغادرتها السجن في ضاحية منوبة بالعاصمة تونس نحو الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي "لا يمكنني إلا أن أكون سعيدة، لا أحد يريد أن يكون في هذه الحفرة".

وأضافت "كنت أتنفس نسيم الحرية في مثل هذا الوقت وأرى مربعا صغيرا من السماء الزرقاء (عندما تغادر زنزانتها)، ثم توجهت بالدعاء إلى الله أن أرى السماء كاملة، وتحققت أمنيتي".

ترأست بن سدرين (74 عاما) "هيئة الحقيقة والكرامة" الدستورية للعدالة الانتقالية التي أجرت مقابلات مع آلاف من ضحايا عهد الرئيسين الحبيب بورقيبة (1957-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011).

وهي ملاحقة قضائيا خصوصا بتهمة "تزوير" جزء من التقرير النهائي للهيئة التي أنشئت بعد ثورة 2011.

وقال المتحدث باسم محكمة الاستئناف في تونس الحبيب الطرخاني لوكالة فرانس برس إن المحكمة أمرت بالإفراج عنها لكنها لا تزال ملاحقة في هذه القضية وممنوعة من السفر.

قبل الإفراج عنها، قال زوجها عمر المستيري لوكالة فرانس برس إنها "عانت لكنها مصممة على الدفاع عن حقوقها".

ودخلت الصحافية السابقة التي كانت من أبرز معارضي بن علي، في إضراب عن الطعام في 14 كانون الثاني/يناير، ذكرى سقوط النظام السابق، احتجاجا على توقيفها.

وكتبت حينها في رسالة من السجن "بدأت اليوم إضرابا عن الطعام. لم تعد عندي القدرة على تحمل الظلم الذي سُلّط عليّ، لا يبنى العدل على الافتراء والكذب بل على الحُجَج".

ونقلت إلى المستشفى بعد عشرة أيام من الإضراب بسبب مشاكل صحية.

- "مضايقة قضائية" -

بإزاء تدهور صحتها، طالبت منظمات غير حكومية عديدة، من بينها منظمة العفو الدولية، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، بالإفراج عنها مشيرة إلى "علامات إرهاق مثيرة للقلق" و"وضعها على أجهزة المساعدة التنفسية".

وكان مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وهو ثمرة شراكة بين الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، قد ندد بـ"الاعتقال التعسفي" وأعرب عن أسفه "للمضايقة القضائية المستمرة" لسهام بن سدرين "في سياق ست قضايا مختلفة، كلها مرتبطة بعملها على رأس هيئة الحقيقة والكرامة".

تأسست هيئة الحقيقة والكرامة عام 2014، في أعقاب الثورة التي أنهت رئاسة بن علي عام 2011، وكانت مهمتها حصر الانتهاكات التي ارتكبها ممثلو الدولة بين عامي 1955 و2013، وهي الفترة التي غطت أيضا رئاسة بورقيبة، وكذلك الاضطرابات التي أعقبت الثورة.

وفي تقريرها النهائي الذي نُشر عام 2020، دعت هيئة الحقيقة والكرامة التي أجرت مقابلات مع ما يقرب من 50 ألف ضحية مفترضة وأحالت 173 ملفا على الأقل على القضاء، إلى "تفكيك نظام الفساد والقمع والدكتاتورية" الذي لا يزال قائما داخل مؤسسات الدولة.

وتندد منظمات غير حكومية محلية ودولية ومعارضون بتراجع الحقوق والحريات في تونس منذ احتكار الرئيس قيس سعيّد السلطة في تموز/يوليو 2021.

والثلاثاء، دان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك "اضطهاد المعارضين" في تونس، داعيا في بيان السلطات إلى وضع حد لموجة التوقيفات التي شملت خصوصا مدافعين عن حقوق الإنسان وصحافيين ومحامين.

ويقبع عشرات من المسؤولين السياسيين، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والمعارضة عبير موسي، فضلا عن رجال أعمال وصحافيين، وراء القضبان منذ شباط/فبراير 2023.

ووجهت إلى غالبيتهم تهمة "التآمر ضد أمن الدولة"، وهي تهمة تنطوي على عقوبات شديدة.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

فرنسي يقتل جاره التونسي بـ5 رصاصات

أعلنت وزارة العدل الفرنسية، الأحد، أن رجلا فرنسيا قتل جاره التونسي مساء السبت في مدينة بوجيه سور أرجينز جنوب شرقي البلاد، وأصاب آخر وهو مواطن تركي، ونشر مقطعي فيديو عنصريين.

وبعد تلقيهم بلاغا من شريكة حياة المشتبه به البالغ 53 سنة، تمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض عليه بعدما لاذ بالفرار على متن سيارة، على مسافة غير بعيدة من مكان الواقعة.

وعثر على عدة أسلحة في سيارته "من بينها مسدس آلي وبندقية صيد ومسدس"، كما أوضح بيار كوتينييه المدعي العام في دراغينيان.

وأضاف أن هوية القتيل التونسي الذي يعتقد أنه في الخامسة والثلاثين من عمره، لم تؤكد بعد.

وأفاد مصدر آخر أن القتيل أصيب بخمس رصاصات.

أما الضحية الذي أُصيب في يده، ويبلغ 25 عاما، فهو تركي الجنسية، ونقل إلى المستشفى في بلدة فريغوس القريبة.

وقال المدعي العام في بيان إن المشتبه به، وهو من هواة الرماية الرياضية، "نشر مقطعي فيديو يتضمنان محتوى عنصريا وكراهية على حساب على منصات التواصل الاجتماعي قبل وبعد هجومه".

مقالات مشابهة

  • التكامل والإرادة السياسية.. هيئة الدواء: نجاح مصر في ملف فيروس بي يضاف لسجل الإنجازات
  • هل تنكشف الحقيقة في الانتخابات النيابية؟
  • فرنسي يقتل جاره التونسي بـ5 رصاصات
  • بلايلي وتوغاي يقودان الترجي التونسي للتتويج بكأس تونس للمرة الـ16
  • الترجي يفوز على الملعب التونسي ويتوج بطلا لكأس تونس
  • التغذية والنوم بين الحقيقة والمعلومات المغلوطة: دعونا نصحح الأفكار المسبقة
  • وزير العدل يتفقد العمل في دائرة القضاء العسكري والمحاكم العسكرية
  • القضاء التونسي يشدد عقوباته على 20 متهما في قضية “السفارة الأمريكية”
  • هاوس: بين الحقيقة والخيال.. دراسة علمية تكشف 77 خطأ في المسلسل الشهير
  • البنك المركزي التونسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند 7.5%