مدير فرع هيئة الاستثمار في السويداء: فرص استثمارية واعدة بالمحافظة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
السويداء-سانا
تتمتع محافظة السويداء بفرص استثمارية واعدة يمكن العمل عليها لتحقيق أهداف التنمية في عدة مجالات، لعل أبرزها إقامة مزارع ريحية لتوليد الطاقة المتجددة، حيث يتوفر في المحافظة مناطق ذات سرعات رياح ثابتة ضمن ظروف ملائمة.
مديرة فرع هيئة الاستثمار السورية في السويداء ميس فهد، أكدت في تصريح لمراسل سانا وجود فرص استثمارية أخرى في قطاع الزراعة، منها إقامة مشاريع زراعات مروية وتربية ثروة حيوانية في البادية التي تشكل نحو 70 بالمئة من مساحة المحافظة، وبناء مختبرات زراعية، وتنفيذ مزارع سمكية، ونشر زراعات علفية جديدة، والتوجه نحو الزراعات غير التقليدية مثل الزعفران والقبار والكمون واليانسون والعنب الخالي من البذور والتوت وتربية دودة القز لإنتاج الحرير.
وفي قطاع الصناعة، ذكرت فهد أن هناك مشاريع يمكن إقامتها في مجال الصناعات الاستخراجية والتحويلية، أهمها صناعة العبوات المعدنية والمستوعبات التنكية، والخميرة الطرية والجافة، وإنتاج دبس التفاح وسكر الستيفيا، وتدوير النفايات المنزلية بعد فرزها وصناعة الكرتون والأوراق من المخلفات، وصناعة الحصويات البازلتية والرمل البازلتي وصهر البازلت لتصنيع بواري نقل النفط والصرف الصحي، وتصنيع خامات الطف البركاني، وإنتاج الإسمنت الأسود، وكذلك الأدوية البشرية من الأعشاب الطبية، وتصنيع المكعبات العلفية والأسمدة العضوية من بقايا تقليم الأشجار ومخلفات العصائر وصناعة الأدوية البيطرية وإنتاج الحطب من مخلفات البيرين والأشجار، وإحداث منطقة متخصصة بالصناعات الإسمنتية في قرية مجادل، ومعامل لتجفيف الفواكه والخضار المعدة للتصدير وإنتاج أكياس الخيش.
ويؤهل غنى السويداء بالمناظر الطبيعية والمواقع التاريخية ومناخها المميز، وفقاً لفهد، لإقامة عدة مشاريع سياحية في قرى أم حوران وأم الزيتون ومغارة أم الرمان وقصر قرماطة وتلفريك في بلدة قنوات، مع إمكانية إقامة مجمعات سياحية رياضية متكاملة لممارسة التزلج على الجليد وغيرها من الرياضات، إضافة إلى استثمار الطبيعة والجو المعتدل النقي لإقامة منتجعات سياحية وصحية علاجية، وتنفيذ استثمارات في قطاعات التعليم والتكنولوجيا ومراكز تدريبية تقنية لتخريج المهرة والمحترفين.
وأمام هذه الفرص المتاحة للاستثمار، تساهم الهيئة في منح التسهيلات للمستثمرين، كما تبين فهد، لجهة الحصول على التراخيص والموافقات بشكل أسرع وأبسط دون أن يتكبد المستثمر عناء مراجعة أي من الجهات العامة داخل المحافظة أو خارجها، وذلك من خلال وجود النافذة الواحدة في الفرع، وممثلين عن الجهات العامة المعنية بالاستثمار مفوضين بصلاحيات كافية لتقديم الخدمات مباشرة للمستثمر، وتجهيز الفرص الاستثمارية المحدثة بشكل دوري مرفقاً معها الدراسات الأولية لهذه الفرص، ما يسهل على المستثمر عملية اتخاذ القرار واختيار المشروع الأنسب.
وعقب سقوط النظام، تجدد الأمل لدى الهيئة للنهوض بواقع الاستثمار في السويداء، حيث أوضحت فهد أنه يجري العمل حالياً على رفع سوية التعاون مع الجهات العامة لتهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة لجذب وتوطين الاستثمارات، وتبسيط إجراءات تأسيسها، وتوفير كل المعلومات والإجابة عن جميع تساؤلات المستثمرين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"مؤتمر الأعمال العُماني الشرق أفريقي" يبحث الفرص الاستثمارية في 7 قطاعات واعدة
مسقط- العُمانية
انطلقت، أمس، أعمال مؤتمر الأعمال العُماني الشرق أفريقي ومعرض شرق أفريقيا للتجارة والاستثمار 2025 "إكسبو ايتكس"، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع شركة التقنيات الرقمية العالمية، وبرعاية صاحب السمو السيد ثويني بن سيف آل سعيد.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الإقليمية مع المسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة والمستثمرين، وممثلي التجارة من دول شرق أفريقيا مثل كينيا وتنزانيا وأوغندا والصومال ورواندا، إلى جانب سلطنة عُمان.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 20 من الخبراء الاقتصاديين، فيما شاركت أكثر من 30 شركة من سلطنة عُمان وشرق أفريقيا في المعرض المصاحب للمؤتمر، لاستعراض أحدث التقنيات والحلول والخدمات في قطاعات متعددة تشمل الزراعة، والطاقة النظيفة، والصناعات التحويلية، والتكنولوجيا.
واستعرض المؤتمر فرص التعاون في عدد من القطاعات الحيوية ومن بينها: التجارة والاستثمار، والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، والبنية الأساسية والخدمات اللوجستية، والأعمال الزراعية والأمن الغذائي، والتعليم وتطوير رأس المال البشري، والابتكار.
وأشار سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين سلطنة عُمان ودول شرق أفريقيا، مضيفا أن استضافة هذا المؤتمر والمعرض تأتي انطلاقًا من إيمان الغرفة العميق بأهمية بناء شراكات إقليمية فاعلة تسهم في دعم التنمية المستدامة، وفتح آفاق جديدة للتعاون في قطاعات حيوية واعدة.
وأوضح سعادته- في كلمته- أن العلاقات العُمانية الأفريقية ممتدة في جذور التاريخ، حيث ارتبطت سلطنة عُمان بدول شرق أفريقيا بروابط ثقافية وتجارية قوية منذ قرون طويلة، وامتدت عبرها حركة التبادل التجاري والمعرفي، ونسجت من خلالها علاقات إنسانية واقتصادية شكّلت قاعدة متينة للتعاون المشترك، مؤكدًا أن هذه العلاقات تشهد مرحلة جديدة من النمو والتكامل، قائمة على رؤية واضحة نحو مستقبل اقتصادي مشترك، ويقوده القطاع الخاص في كلا الجانبين.
من جانبه، أوضح فائز بن محمد الشكيلي الرئيس التنفيذي لشركة التقنيات الرقمية العالمية، أن تنظيم مؤتمر الأعمال العُماني ـ الشرق أفريقي ومعرض شرق أفريقيا للتجارة والاستثمار 2025 يأتي في توقيت بالغ الأهمية، ويعكس حرص سلطنة عُمان على تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي مع دول شرق أفريقيا، كما يعد المؤتمر فرصة حيوية لفتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة، حيث يجمع تحت مظلته نخبة من المسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال، والمستثمرين، وصناع القرار من مختلف القطاعات الحيوية، ويأتي تتويجًا للعلاقات المتنامية بين سلطنة عُمان ودول شرق أفريقيا، وتجسيدًا للرغبة المشتركة في بناء شراكات اقتصادية قائمة على أسس التفاهم والتكامل والمصالح المتبادلة.
ولفت- في كلمته- إلى أن المؤتمر يشكل نقطة انطلاق لمرحلة أكثر ازدهارًا من الشراكات بين سلطنة عُمان ودول شرق أفريقيا، مؤكدًا أن المؤتمر يمثل فرصة استراتيجية لإيجاد قنوات فعالة للحوار الاقتصادي المباشر، واستكشاف فرص التعاون والاستثمار في قطاعات حيوية تشكل ركيزة مهمة في مسارات التنمية المستدامة لدى الجانبين، كما تسهم هذه الفرص في تعزيز حضور القطاع الخاص، وإيجاد بيئة عملية لتقريب وجهات النظر، والوصول إلى مشاريع تجارية واستثمارية حقيقية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية المتجذرة بين سلطنة عُمان ودول شرق أفريقيا، مما يدعم العلاقات التجارية والشراكات المستقبلية بين الجانبين.