المغرب يخطط لإصدار سندات باليورو هي الأولى منذ 2020
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
يخطط المغرب لبيع سندات في السوق الدولية لأول مرة منذ عام 2023 مع استعداده لإصلاحات مكلفة وإنفاق مليارات الدولارات قبل استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ.
وقالت وزيرة المالية والاقتصاد نادية فتاح العلوي -في مقابلة بمؤتمر في العلا بالسعودية- إن الإصدار سيكون على الأرجح باليورو، مما سيجعله أول سند حكومي مقوم بالعملة الأوروبية المشتركة منذ عام 2020، بعد إصدار بالدولار قبل عامين.
وانخفض العائد على أوراق اليورو المغربية المستحقة في مارس/آذار 2026 بنحو نقطة مئوية منذ بداية العام وبلغ 3.03% يوم الأربعاء.
وقالت العلوي "اليوم نحتاج اليورو أكثر من الدولار"، مضيفة أن المغرب "يمكن أن يكون مستعدا في أي وقت" لبيع السندات، لكنه ينتظر أن تهدأ تقلبات السوق التي حدثت في يناير/كانون الثاني الماضي.
والاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الرئيسي للمغرب، وتتطلع الشركات في التكتل إلى المساعدة في تمويل مشاريع البنية التحتية في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا، والتي تستضيف كأس العالم إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وفقا لحسابات بلومبيرغ فإن الإنفاق الإجمالي الحكومي في المغرب حتى عام 2035، بإضافة كلفة زلزال عام 2023، سيصل إلى 35 مليار دولار على الأقل
وتشمل هذه المشاريع توسيع السكك الحديدية في المغرب وأسطول الناقل الوطني للبلاد، بينما يبني البلد ميناءين جديدين، وعشرات محطات تحلية المياه، والهيدروجين الأخضر ومشاريع طاقة متجددة في طور التنفيذ.
إعلانويحتاج البلد إلى جمع ما يعادل ملياري دولار على الأقل لإصلاحات المعاشات التقاعدية المخطط لها هذا العام.
السقفحدد المشرعون سقفا قدره 6 مليارات دولار للديون الأجنبية الجديدة في مشروع قانون موازنة 2025، ومن المتوقع أن يجمع بيع السندات ثلث هذا الإجمالي، في حين سيتم تغطية معظم المبلغ المتبقي عبر شركاء ثنائيين ومؤسسيين.
ووفقا لحسابات بلومبيرغ المستندة إلى بيانات حكومية، فإن الإنفاق الإجمالي حتى عام 2035، بإضافة كلفة زلزال عام 2023، سيصل إلى 35 مليار دولار على الأقل.
وتوقع كبير محللي أبحاث الائتمان في ريد إنتليجنس، مارك بوهلوند، أن يصدر المغرب السندات بمجرد حصوله على تجديد خط ائتمان مرن من صندوق النقد الدولي.
وقال بوهلوند إن "ذلك يخفض العائدات ويوفر حماية ضد الصدمات الخارجية المحتملة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كيف يخطط ليفربول لضم ألكسندر إيزاك؟
كشفت صحيفة "ذا أثليتك" البريطانية، في تقرير خاص لها، عن الطريقة التي يمكن بها لنادي ليفربول تحمل صفقة، مهاجم نيوكاسل يونايتد الحالي، ألكسندر إيزاك، رغم أن النادي أنفق بالفعل أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني خلال سوق الانتقالات الحالية، في فترة تعد الأضخم بتاريخ النادي الحديث.
ليفربول، الذي توج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي تحت قيادة الهولندي أرني سلوت، لم يكتفِ بما تحقق، بل سارع لتجديد دمائه والتوقيع مع أسماء لامعة، من بينها الحارس، جورجي مامارداشفيلي، وصانع اللعب، فلوريان فيرتز، والمهاجم، هوجو إيكيتيكي، والظهير الأيسر، ميلوس كيركيز، بالإضافة إلى الظهير الهجومي جيريمي فريمبونج.
وتشير تقديرات "ذا أثليتك" إلى أن ضم إيزاك سيرفع إجمالي ما أنفقه النادي إلى ما يقارب 430 مليون جنيه إسترليني خلال نافذة واحدة، متجاوزا بذلك ما أنفقه تشيلسي في صيف 2022.
ورغم أن ليفربول تكبد خسائر قبل الضرائب بلغت 57.1 مليون جنيه في موسم 2023-2024، فإن حسابات النادي ضمن معايير الاستدامة المالية تبدو أقل حدة، نظرا لاحتساب نفقات الأكاديميات، وفريق السيدات، والبنية التحتية ضمن بنود مستثناة من القواعد.ووفقا للتقرير، من المتوقع أن يكون النادي قد حقق أرباحا جيدة في السنة المالية الماضية، مما يمنحه هامشا مريحا لزيادة الإنفاق خلال هذا الصيف، دون أن يتعرض لعقوبات من رابطة البريميرليج.
من ناحية السيولة، أوضح التقرير أن ليفربول يحتفظ بمرونة مالية كبيرة، إذ لم تتجاوز التزاماته المؤجلة من صفقات اللاعبين 69.9 مليون جنيه، وهو رقم أقل بكثير من أندية أخرى مثل مانشستر يونايتد، التي تتجاوز ديونها التراكمية للاعبين 270 مليون جنيه، كما أن النادي نجح مؤخرا في رفع سقف التسهيلات البنكية المتاحة له إلى 350 مليون جنيه، مع استخدام أقل من ثلث هذا المبلغ حتى مايو الماضي، وهو ما يضمن له قدرة على المناورة المالية دون ضغط فوري.
وبينما تقدر تكلفة صفقة إيزاك بما بين 120 إلى 150 مليون جنيه، فإن الصحيفة البريطانية، تشير إلى أن التكلفة السنوية على النادي - بما في ذلك الراتب والإهلاك المحاسبي للعقد - ستبلغ حوالي 43.4 مليون جنيه في الموسم الأول، قبل أن ترتفع إلى أكثر من 50 مليونا في المواسم اللاحقة. ومع ذلك، فإن إدارة ليفربول تراهن على تغطية هذه التكلفة من خلال مبيعات اللاعبين.
وبالفعل، نجح ليفربول في تأمين عائدات قياسية من بيع لويس دياز إلى بايرن ميونيخ مقابل 65.6 مليون جنيه، مع تحقيق أرباح محاسبية مباشرة تقدر بـ48.1 مليون، كما تم بيع كل من، جاريل كوانساه، وكاويم كيلهير، وناثان فيليبس، بالإضافة إلى ترينت ألكسندر أرنولد في صفقة أحدثت ضجة، مما عزز خزينة النادي بأرباح إجمالية تقترب من 100 مليون جنيه. هذه التحركات، إلى جانب تقليص فاتورة الرواتب، أدت إلى توفيرات مالية توازي تقريبا تكلفة التعاقد مع إيزاك، بحسب تقديرات الصحيفة.
ورغم أن الأوضاع المالية للموسم الجاري تبدو مستقرة، فإن "ذا أثليتك" حذرت من أن الالتزامات طويلة الأمد قد تفرض ضغوطا مستقبلية، خاصة مع تمديد عقود كبار النجوم مثل، محمد صلاح، وفيرجيل فان دايك، حتى عام 2027. وتشير التوقعات إلى أن النادي قد يضطر خلال عامين إلى اتخاذ قرارات حاسمة، سواء عبر بيع نجوم آخرين أو تقليص حجم الإنفاق على الرواتب، لضمان الاستدامة المالية على المدى الطويل.