ليبيا تشارك بـ«المؤتمر العربي الثالث للأراضي» في المغرب
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
شارك وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية، “بدر الدين التومي”، في المؤتمر العربي الثالث للأراضي، الذي تستضيفه حكومة المملكة المغربية في العاصمة الرباط خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير 2025، رفقة نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية، “أبوبكر الطرابلسي”، ومدير مكتب التعاون الدولي وشؤون المنظمات، “شادية عريبي”.
ويُعد المؤتمر “منصة إقليمية مهمة لتعزيز الحوكمة الرشيدة للأراضي والتخطيط الحضري، حيث يهدف إلى تبادل المعرفة حول الممارسات الجيدة والابتكارات، وتنمية القدرات، وتعزيز التعاون والتنسيق بين أصحاب المصلحة في قطاع الأراضي، كما يوفّر فرصة لتبادل تجارب الدول العربية، وعرض الأبحاث الجديدة، ودعم الاستثمارات المستدامة في مجال الأراضي والعقارات”.
ويناقش المؤتمر “موضوع “حلول الأراضي للاستثمار والمرونة والابتكار”، عبر عدة محاور رئيسية تشمل الابتكار في إدارة الأراضي، وحلول الإسكان والنزوح، ودور المرأة في ملكية الأراضي، والتحولات الحضرية، والأمن الغذائي، والتغير المناخي، ودور القطاع الخاص في تعزيز استثمارات الأراضي، كما ستتضمن أجندته جلسات وزارية رفيعة المستوى، ومناقشات مفتوحة مع منظمات المجتمع المدني والشباب، إلى جانب جلسات فنية متخصصة يقودها خبراء وشركاء دوليون”.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد الوزير “على أن إدارة الأراضي لا تقتصر على وجود القوانين والتشريعات، بل هي منظومة متكاملة تتأثر بالأيديولوجيات والسياسات الاقتصادية، مستشهدًا بالتجربة الليبية التي شهدت تغيرات كبيرة في السياسات العقارية خلال العقود الماضية، ما أثر على التوثيق العقاري، والملكية الخاصة، والتخطيط الحضري، مشيرا إلى أن الاعتداءات على الملكيات الخاصة تحت رعاية الدولة في فترات سابقة أدت إلى تعقيدات في تصنيفات الأراضي بين الاستخدامات السكنية والتجارية والصناعية، مما جعل التخطيط العمراني يفتقر إلى التوازن والاستدامة”.
كما تناول التومي، “تأثير التغيرات المناخية على تصميم استخدامات الأراضي، مشيرًا إلى أن ليبيا شهدت كوارث بيئية مثل فيضان درنة، إضافة إلى تحديات ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مما يؤكد الحاجة إلى إعادة النظر في التخطيط الحضري بحيث يتلاءم مع هذه التغيرات المناخية ويعزز القدرة على إدارة الأزمات”.
وشدد “على أن التنمية الاقتصادية المحلية تتطلب إدارة فعالة ومستدامة للأراضي، حيث أن غياب التخطيط السليم وعدم توثيق الملكيات بشكل دقيق يعطل حركة التمويل والاستثمار، موضحا أن وجود مخططات تفصيلية عادلة، بمشاركة مجتمعية فاعلة، يرفع من قيمة الأراضي ويعزز فرص الحصول على تمويل من البنوك المحلية والدولية، مثل البنك الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الإفريقي، مما يفتح آفاقًا واسعة للاستثمار العقاري والمشروعات التنموية الكبرى، مؤكدا أن الحل يكمن في تعزيز الحوكمة الرشيدة لاستخدام الأراضي، وتحفيز الاستثمار من خلال سياسات واضحة وشفافة، بحيث تصبح الأراضي أداة لتحقيق التنمية المستدامة وليس مصدرًا للصراعات القانونية والمجتمعية”.
يشار إلى أن “المؤتمر ينظم بالتعاون بين وزارة التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في المغرب، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والشبكة العالمية للأراضي، ومبادرة الأراضي العربية، إلى جانب عدد من الشركاء الدوليين والإقليميين، من بينهم جامعة الدول العربية، ولجان الأمم المتحدة المتخصصة، والبنك الدولي”.
وتأتي هذه المشاركة “في إطار سعي وزارة الحكم المحلي إلى الاستفادة من التجارب الدولية في تطوير سياسات الأراضي، وتعزيز دور البلديات في إدارة الموارد العقارية والتخطيط الحضري المستدام، بما يسهم في تحقيق التنمية المحلية المتوازنة وتحفيز الاستثمار العقاري”.
وزير الحكم المحلي يشارك في المؤتمر العربي الثالث للأراضي بالمغرب ويؤكد على دور إدارة الأراضي في التنمية المستدامة يشارك…
تم النشر بواسطة وزارة الحكم المحلي – ليبيا في الأربعاء، ١٩ فبراير ٢٠٢٥المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التنمية المستدامة المغرب بدر الدين التومي ليبيا والمغرب وزارة الحكم المحلي الحکم المحلی
إقرأ أيضاً:
التنمية المحلية تواصل جهود مواجهة الإشغالات و المظاهر العشوائية والتعديات على الأرصفة
أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أن القطاعات المعنية بالوزارة ستواصل جهودها ومتابعتها بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات للتصدي لظاهرة الإشغالات والقضاء على المظاهر العشوائية فى شوارع وميادين المحافظات لتيسير حركة المارة والسيارات فى مختلف المناطق.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى قيام مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة بالمتابعة اليومية للجهود والحملات التي تنفذها الأحياء والمراكز والمدن علي الشوارع والميادين المختلفة علي مستوي المحافظات بما يساهم في التصدي لأي مخالفات وإشغالات للمحال والكافيهات والمطاعم وتطبيق القانون على الجميع واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالفين .
وفي هذا السياق تلقت وزيرة التنمية المحلية صباح اليوم الأحد تقريراً من الدكتور سعيد حلمي رئيس قطاع الإدارة الاستراتيجية والتنمية المحلية بالوزارة حول الحملة المكبرة التى ترأسها مساء أمس السبت على أحياء مصر الجديدة والنزهة بمشاركة رؤساء الأحياء وإدارات الإشغالات والمتابعة الميدانية وبالتنسيق مع شرطة المرافق لرفع جميع الإشغالات والمخالفات في عدد من الشوارع والميادين الرئيسية والفرعية لتيسير حركة سير المواطنين والسيارات في مختلف المناطق.
وأوضح التقرير أن الحملة شملت عدد من الشوارع والميادين الرئيسية فى مصر الجديدة والنزهة حيث تم رفع إشغالات وتعديات على الأرصفة فى شوارع الحجاز وأبوبكر الصديق وإبراهيم باشا وميدان الإسماعيلية بحي مصر الجديدة ، كما تم رفع إشغالات وتعديات أيضاًَ فى شارع النزهة أمام بعض معارض السيارات والتى كانت تعيق حركة المواطنين ورفع إشغالات من شارع اسماعيل رأفت وشارع عثمان بن عفان وإزالة تندات مخالفة بسوق التعاونيات شيراتون فى عدد من المطاعم والكافيهات ورفع اشغالات من سوق المقاولون العرب بشيراتون لعدد من الكافيهات والمطاعم .
وأشار التقرير إلى أن الحملات على أحياء مصر الجديدة والنزهة ساهمت فى إزالة الإشغالات الثابتة والمتحركة وتحرير الأرصفة وحرم الطريق ، وإعادة الانضباط بالشارع والتعامل الفوري مع الشكاوى الواردة عبر منظومة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة.
ووجهت وزيرة التنمية المحلية مركز سيطرة الشبكة الوطنية باستمرار المتابعة مع جميع المراكز والمدن والأحياء بشكل يومي لحملات التصدي ومواجهة الإشغالات والتعديات على الأرصفة وتيسير حركة المشاة والسيارات.