اعتقد توني ماكيو، لاعب كمال الأجسام السابق، أنّ تعثره المتكرر مجرد حركات غير متقنة، لكن تبين لاحقًا أنها أعراض لمتلازمة القفل، وهو ما جعله ينتقد بشدة أطباء هيئة الخدمات الصحية الوطنية لتأخرهم في التشخيص، إذ بدأ الرجل البالغ من العمر 63 عامًا، في المعاناة من أعراض مقلقة لأول مرة في منتصف عام 2023، لكن الأطباء غير المدركين استغرقوا عامًا ونصف العام، لمعرفة السبب الحقيقي لمشاكله والتي تضمنت السقوط المتكرر وإسقاط الأشياء.

لاعب كمال الأجسام عانى أعراضًا مؤلمة

وكان لاعب كمال الأجسام السابق أرجع في البداية عادات التعثر لديه إلى كونه شخص أخرق، إلا أنّه بعدما خضع للفحوصات جرى إخباره بأنّه يعاني من مرض العصبون الحركي (MND)، وهي حالة تقدمية تؤثر على الدماغ والأعصاب، مما يَحرم المصابين من قدرتهم على الحركة، وتناول الطعام، وفي نهاية المطاف التنفس، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وبحسب الصحيفة البريطانية، كان أشهر من أصيبوا بهذه الحالة الفيزيائي ستيفن هوكينج، الذي شُخصت إصابته بالمرض عام 1963، وعمره 21 عامًا فقط، وتوفي عام 2018، وفي غضون عام واحد فقط، فقد لاعب كمال الأجسام الستيني القدرة على رعاية نفسه والتحدث وتناول الطعام، وقد أدى المرض أيضًا إلى فقدانه أكثر من 30 كيلوجرامًا من وزنه، فضلًا عن فقدان العضلات حتى تحوّل إلى ما يشبه الهيكل العظمي، وفقًا لزوجته كارين، صاحبة الـ50 عامًا.

تقول «كارين»: «إنّه شخص قوي الإرادة، وكان دائمًا قويًا جدًا من الناحية الجسدية أيضًا، لقد مارس رياضة كمال الأجسام على مر السنين، لذا يمكنك أن تتخيل الفرق»، وأضاف «ماكيو»: «بعد عام أو نحو ذلك من المعاناة والانتظار لمعرفة ما يحدث لجسدي، شعرت بالصدمة من التشخيص وبخيبة أمل كبيرة من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إذ من المفترض أن يكون الأطباء هناك لمساعدتك عندما تحتاج إليها، وليس فقط إرسالك إلى المنزل بعد ساعات العمل في قسم الحوادث والطوارئ دون إجابات».

وبخيبة أمل يحكي لاعب كمال الأجسام: «لقد سقطت عدة مرات وأذيت نفسي في كل مرة، ولكن لم يكن لدي أي ثقة في قدرة المستشفى على مساعدتي، فكان الوصول إلى مرحلة عدم القدرة على المشي قبل الحصول على أي مساعدة أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة لي ولجميع من حولي، وأود أن أسلط الضوء على هذا المرض وأضعه في مقدمة أذهان الأطباء، لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يحصلون على تشخيص حالتهم إلا بعد فوات الأوان».

ما هو مرض العصبون الحركي؟

ويعاني حوالي 5000 شخص بالغ في المملكة المتحدة من مرض العصبون الحركي، وهناك خطر إصابة واحد من بين 300 شخص بهذه الحالة خلال حياة الشخص، إذ يؤثر هذا المرض بشكل رئيسي على الأشخاص في الستينيات والسبعينيات من عمرهم، ولكنه يمكن أن يؤثر على البالغين من جميع الأعمار.

ويمكن أن تشمل الأعراض المبكرة ضعفًا في الكاحل أو الساق، مثل صعوبة صعود السلالم؛ والكلام غير الواضح، وصعوبة البلع، وضعف القبضة، وفقدان الوزن تدريجيًا، فالخبراء ليسوا متأكدين تمامًا مما يؤدي إلى الإصابة بمرض العصب الحركي، ولكن وجود قريب مصاب بهذه الحالة، أو حالة ذات صلة تسمى الخرف الجبهي الصدغي، قد يعني أنك أكثر عرضة للإصابة به. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العصبون الحركي مرض العصبون الحركي لاعب كمال أجسام مرض نادر لاعب کمال الأجسام

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة

طوّر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نموذجًا حسابيًا جديدًا قادرًا على التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة بدقة غير مسبوقة، مما قد يُحدث تحولًا كبيرًا في تصميم أدوية فعالة ضد أمراض معدية مثل كوفيد-19 وHIV.

الذكاء الاصطناعي يتجاوز التحديات السابقة
رغم التقدم الكبير الذي حققته نماذج الذكاء الاصطناعي المعتمدة على "نماذج اللغة الكبيرة" (LLMs) في التنبؤ بهياكل البروتينات، إلا أنها واجهت صعوبات عند التعامل مع الأجسام المضادة، خاصة بسبب المناطق شديدة التغير فيها والمعروفة بـ"المناطق مفرطة التغير". للتغلب على هذه العقبة، ابتكر فريق (MIT) تقنية جديدة تحسّن أداء هذه النماذج وتمنحها القدرة على فهم تعقيدات هذه البروتينات المناعية.
تقول بوني بيرغر، أستاذة الرياضيات في (MIT) ورئيسة مجموعة الحوسبة والبيولوجيا في مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي (CSAIL): «طريقتنا تسمح بالوصول إلى نطاق واسع من الاحتمالات، مما يتيح لنا إيجاد إبر حقيقية في كومة قش. وهذا قد يوفر على شركات الأدوية ملايين الدولارات بتجنب التجارب السريرية غير المجدية».

نموذج AbMap: أداة ذكية للتنقيب في بحر الأجسام المضادة
النموذج الجديد، الذي يحمل اسم (AbMap)، يعتمد على وحدتين مدربتين بشكل دقيق: الأولى تتعلم من بنى ثلاثية الأبعاد لحوالي 3000 جسم مضاد موجودة في قاعدة بيانات البروتينات (PDB)، والثانية تعتمد على بيانات تقيس مدى ارتباط أكثر من 3700 جسم مضاد بثلاثة أنواع مختلفة من المستضدات.
باستخدام (AbMap)، يمكن التنبؤ بهيكل الجسم المضاد وقوة ارتباطه بالمستضد، فقط من خلال تسلسل الأحماض الأمينية. وفي تجربة واقعية، استخدم الباحثون النموذج لتوليد ملايين التعديلات على أجسام مضادة تستهدف بروتين «سبايك» لفيروس SARS-CoV-2، وتمكّن النموذج من تحديد أكثرها فعالية.
وقد أظهرت التجارب بالتعاون مع شركة Sanofi أن 82 % من الأجسام المضادة المختارة باستخدام النموذج أظهرت أداءً أفضل من النسخ الأصلية.

اختصار الطريق نحو العلاجات الفعالة
يُعد هذا التقدم فرصة ذهبية لشركات الأدوية لتقليص الوقت والتكاليف اللازمة في مراحل البحث والتطوير. ووفقًا للبروفيسور روهيت سينغ، المؤلف المشارك للدراسة: «الشركات لا تريد المخاطرة بكل شيء في جسم مضاد واحد قد يفشل لاحقًا. النموذج يمنحها مجموعة من الخيارات القوية للمضي قدمًا بثقة».

تحليل الاستجابات المناعية على مستوى الأفراد
بعيدًا عن التطبيقات الدوائية، يُمكن للنموذج أن يُحدث نقلة في فهم التباين في الاستجابات المناعية بين الأفراد. فعلى سبيل المثال، لماذا يُصاب البعض بكوفيد-19 بشكل حاد، بينما ينجو آخرون دون أعراض؟ أو لماذا يبقى بعض الأشخاص غير مصابين بـHIV رغم تعرضهم للفيروس؟
الدراسة أظهرت أنه عند مقارنة البنية الثلاثية للأجسام المضادة بين الأفراد، فإن نسبة التشابه قد تكون أعلى بكثير من النسبة التي تُظهرها المقارنة الجينية التقليدية (10%). وهذا قد يفتح الباب لفهم أعمق لكيفية عمل جهاز المناعة وتفاعله مع مسببات الأمراض المختلفة.
يقول سينغ: «هنا يتجلى دور نماذج اللغة الكبيرة بوضوح، فهي تجمع بين نطاق التحليل الواسع القائم على التسلسل الجيني ودقة التحليل البنيوي».

دعم وتمويل دولي
حظي البحث بدعم من شركة Sanofi وعيادة عبد اللطيف جميل لتعلم الآلة في مجال الصحة، مما يعكس تزايد اهتمام المؤسسات العالمية بالذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية في الطب الحيوي.
بهذا الإنجاز، يُبرهن الذكاء الاصطناعي مجددًا على قدرته في إحداث ثورة صامتة في المختبرات الطبية، حيث لا تقتصر فوائده على التسريع والتحليل، بل تمتد لتوجيه القرارات الحاسمة التي قد تُنقذ أرواح الملايين.
أسامة عثمان (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «جيميني» يلخص الرسائل الطويلة في «جي ميل» الذكاء الاصطناعي يدخل غرف العمليات الجوية

مقالات مشابهة

  • أجسام غامضة على بارجة كوريا الشمالية المنكوبة ترصدها أقمار صناعية.. وخبراء يحاولون تحليل ما هي
  • شاهد بالفيديو.. حسناوات مصريات يغنين ويرقصن داخل صالة كمال أجسام وأثناء التدريبات على أنغام الأغنية السودانية الشهيرة (الليلة بالليل) والكوتش يتفاعل ويفجر الحماس داخل الصالة
  • الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة
  • مبروك ليكم.. عمر كمال يوجه رسالة إلى جماهير الأهلي
  • فيفا يوقف القيد لمركز شباب تلا بسبب لاعب أفريقي
  • وصلوا صوتي للرئيس السيسي.. بطل العالم في كمال الأجسام يستغيث بعد تدهور حالته الصحية
  • وفاة خالد كمال عضو لجنة المسابقات باتحاد الكرة
  • ملهم هندي يوضح هل يتحول النهار إلى ظلام دامس بعد عامين بسبب الكسوف؟.. فيديو
  • تحذير من موجات حر قاسية.. هل يتحول صيف 2025 إلى كارثة مناخية؟
  • دراسة هيكل «الحوت البالين» في مراقبة آثار بنغازي