غموض حول مصير ومستقبل اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى خطوة تقرب مصير اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة تحت سيطرته الشخصية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، تغيير رئيس الفريق التفاوضى بحليف سياسى مقرب له لقيادة المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الحالى فى غزة، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية.
وقال مصدر إسرائيلي، فى تصريحات نشرتها الشبكة، "فى الأيام المقبلة، ستدخل إسرائيل مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهى مرحلة سياسية تتناول مسألة شروط إنهاء الحرب. وبناء على ذلك، سيقود الجهود الإسرائيلية وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، وسيفعل ذلك أمام المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف".
ويحل ديرمر محل رئيس الموساد الإسرائيلى ديفيد بارنيا، الذى قاد المحادثات فى يناير الماضى والتى أسفرت عن الاتفاق الحالي. ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ما إذا كان بارنيا سيبقى ضمن فريق التفاوض الإسرائيلى أم لا.
كان من المفترض أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتى ستشهد انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة والإفراج عن جميع الرهائن الأحياء، منذ أكثر من أسبوعين. وبالرغم من قول نتنياهو إن المحادثات ستبدأ الآن، فمن غير الواضح مدى التزام رئيس الوزراء الإسرائيلى برؤيتها تنجح. ووعد وزير ماليته بتسلئيل سموتريش، بالاستقالة من الائتلاف الحكومى إذا لم تستأنف إسرائيل عدوانها على غزة بعد انتهاء مدة اتفاق وقف إطلاق النار الحالى فى ١ مارس المقبل.
وقالت الشبكة إن استبدال بارنيا يعتبر تهميشا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التى اشتبك معها نتنياهو بشكل متكرر.
وقال مصدر مطلع على الوضع، فى تصريحات نشرتها الشبكة، إن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، لن يكون جزءا من فريق التفاوض الجديد. ودعا حلفاء نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى إقالة بار، بعد أن ورد فى نهاية الأسبوع الماضى أن الشاباك يحقق مع أعضاء مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكشف مصدر إسرائيلى ثان، فى تصريحات نشرتها "سى إن إن"، إن الحكومة تريد دفع حركة حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن الآن وتمديد المرحلة الأولى، مضيفا: "فى الوقت الحالى الهدف هو الحصول على أكبر عدد من الرهائن الأحياء".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر، يوم الثلاثاء الماضي، إن المرحلة الثانية قد تتأخر إذا اعتقدت الحكومة الإسرائيلية أن هناك "حوارا بناء مع أفق محتمل للتوصل إلى اتفاق"، متابعا إنه إذا اعتقدت إسرائيل أن المفاوضات لن تسفر عن تقدم فإن جيش الاحتلال الإسرائيلى سيستأنف العدوان على غزة.
وأشارت الشبكة إلى أن مفاوضى حماس فى القاهرة يسرعون فى تسليم جانبهم من اتفاق المرحلة الأولى الذى يستمر ٤٢ يوما، ويضعون جدولا زمنيا لعودة آخر ١٤ رهينة متبقية من أصل ٣٣ تم الاتفاق على إطلاق سراحهم فى المرحلة الأولى، حيث من المقرر إطلاق سراحهم جميعا بحلول الأسبوع المقبل.
وقالت الشبكة إن ذلك تحول من قبل حماس، التى هددت الأسبوع الماضى بعرقلة المحادثات تماما، قائلة إنها لن تسلم الرهائن بعد الآن واتهمت إسرائيل بالفشل فى الوفاء بشروط الاتفاق.
وقال مكتب نتنياهو، يوم الثلاثاء الماضي، إنه "وافق على جلب كمية صغيرة فقط من القوافل والمعدات الثقيلة إلى غزة"، مضيفا أنه "لن يتنازل بأى شكل من الأشكال عن إمكانية تنفيذ خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الهجرة الطوعية للفلسطينيين وإنشاء غزة أخرى، التى يلتزم بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بالكامل".
واقترح ترامب أن "تمتلك" الولايات المتحدة، غزة، وأن ينتقل ٢.١ مليون فلسطينى يعيشون هناك إلى ما وصفه بـ"مواقع جميلة" فى دول الشرق الأوسط. وقد رحب نتنياهو بالاقتراح، لكن رفضه الفلسطينيون والقادة العرب على حد سواء، الذين وصفوه بأنه تطهير عرقي.
وهدد الرئيس الأمريكى بأن "الجحيم سيندلع" لحماس ما لم تطلق سراح جميع الرهائن بحلول يوم السبت الماضي، وهو الموعد النهائى الذى جاء وذهب دون حدوث شيء.
وسلط ويتكوف، فى تصريحات نشرتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية يوم الأحد الماضي، الضوء على التحديات التى تواجه نتنياهو، قائلا: "الأمر معقد بعض الشيء من حيث الجمع بين الجانبين، لأن المرحلة الثانية تتعلق بإنهاء الحرب، كما أنها تتعلق بضمان عدم مشاركة حماس فى الحكومة والرحيل من غزة. علينا حل هذين الأمرين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار غزة نتنياهو رئیس الوزراء الإسرائیلى اتفاق وقف إطلاق النار المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
مصدر مطلع: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء حرب غزة والتوقف عن تهديد إيران
(CNN)-- طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب في غزة والتوقف عن الحديث عن هجوم على إيران، وفقًا لمصدر مطلع على المحادثة.
تحدث الزعيمان هاتفيًا الاثنين. وصرّح ترامب لاحقًا بأن المكالمة سارت "بشكل جيد جدًا وسلس للغاية".
تأتي هذه الدعوة لإسرائيل لتغيير مسارها في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وتجري محادثات غير مباشرة مع حركة "حماس" بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
تواصلت شبكة CNN مع البيت الأبيض للتعليق.
وتحدثت CNN مع العديد من شهود العيان الذين رووا تفاصيل الفوضى العارمة التي اندلعت بالقرب من مركز إغاثة تدعمه الولايات المتحدة في جنوب غزة بعد مقتل أكثر من 30 فلسطينيًا وإصابة العشرات يوم الأحد، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
واجتمع نتنياهو مع كبار وزرائه مساء الثلاثاء بعد إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفقًا لمكتبه. وكان الهدف من الاجتماع هو تقديم آخر المستجدات حول المفاوضات ومناقشة الخطوات التالية.
في وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إحراز تقدّم في محادثات وقف إطلاق النار التي تهدف أيضًا إلى إعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال ساعر في مؤتمر صحفي بالقدس: "إسرائيل جادة في رغبتها في تأمين صفقة رهائن. وقد أُحرز مؤخرًا تقدّم مُحدّد"، مضيفًا أنه "في ضوء التجارب السابقة، لا أريد المبالغة في تقدير الأمر في هذه المرحلة".
الخميس الماضي، أعلنت "حماس" أنها لا تزال منفتحة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لكنها قالت إنه يتطلب ضمانات أقوى ضد الهجمات الإسرائيلية.
في خطاب تلفزيوني الخميس، قال خليل الحية، وهو مسؤول رفيع المستوى في الحركة، إن حماس لم ترفض اقتراح ويتكوف، لكنها قدّمت تعديلات تتضمن ضمانات أمنية أقوى.
تريد حماس أن يتضمن أي اتفاق إنهاءً دائمًا للحرب في غزة وانسحابًا للقوات الإسرائيلية.
خلاف متزايد
يبدو أن ترامب ونتنياهو على خلاف متزايد بشأن الحرب في غزة مع مرور 20 شهرًا على الصراع. أوضح نتنياهو أن أهداف حربه تشمل نزع سلاح حماس بالكامل والقضاء عليها، بينما سعى ترامب لإنهاء الحرب.
تُعدّ هذه القضية واحدة من عدة قضايا رئيسية في المنطقة يبرز فيها خلاف متزايد بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
في الأسابيع الأخيرة، تجاوزت إدارة ترامب إسرائيل في رحلة إلى الشرق الأوسط، وتوصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والذي فشل في وقف هجماتهم الصاروخية الباليستية على إسرائيل، ورفعت العقوبات عن سوريا - حتى في الوقت الذي تُحذر فيه إسرائيل من إضفاء الشرعية على نظام يديره جهاديون سابقون.
في غضون ذلك، صرّح ترامب بأن إدارته "تحاول إبرام اتفاق يمنع الدمار والموت" في إيران. ومن المقرر أن تبدأ الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في الأيام المقبلة.
خلال مكالمتهما، طلب ترامب من نتنياهو التوقف عن الحديث عن هجوم على إيران، وفقًا للمصدر المطلع على المحادثة، ووقف التسريبات والتقارير حول الخطط والاستعدادات لهجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.
لطالما دافع نتنياهو عن الخيار العسكري لوقف البرنامج النووي الإيراني. وفي المحادثة مع ترامب، قال نتنياهو لترامب إن إيران تحاول فقط كسب الوقت وليست جادة في المفاوضات، وفقًا للمصدر.
وكانت شبكة CNN قد ذكرت الشهر الماضي أن إسرائيل تستعد لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
تسعى إدارة ترامب أيضًا إلى توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، وهي سلسلة اتفاقيات تاريخية وُقعت فترة ولاية ترامب الأولى التي شهدت تطبيع إسرائيل للعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
لكن المملكة العربية السعودية - التي سيكون إبرامها هذا الاتفاق مثل الجائزة الكبرى - أوضحت مرارًا وتكرارًا أنها لن تُطبّع العلاقات مع إسرائيل دون خطوات ملموسة نحو الاعتراف بدولة فلسطينية وخطة لتطبيق حل الدولتين.
صرّح السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، هذا الأسبوع بأن حل الدولتين لم يعد هدفًا للسياسة الأمريكية، كما كان عليه الحال لعقود من الإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء.
وقال هاكابي في مقابلة مع شبكة بلومبرغ نيوز في القدس: "ما لم تحدث تغييرات جوهرية تُغير الثقافة، فلن يكون هناك مجال لذلك". وأضاف أن ذلك لن يحدث "خلال حياتنا".
كان هاكابي دافع سابقًا عن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وقال ذات مرة: "لا وجود حقيقي للفلسطينيين".
في وقت سابق من الحرب، وضع ترامب خططًا غامضة لما أسماه "ريفييرا غزة" التي تصورت سيطرة الولايات المتحدة على القطاع الساحلي وتهجير أعداد كبيرة من السكان الفلسطينيين الذين يعيشون فيه.
أمريكاإسرائيلإيرانالاتفاق النووي الإيرانيالبرنامج النووي الإيرانيبنيامين نتنياهوحركة حماسدونالد ترامبغزةنشر الأربعاء، 11 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.