روبيو: لن نسمح للدول الأخرى بمواصلة استغلالنا
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة "لن تسمح للدول الأخرى بمواصلة استغلالها".
وشدد روبيو -في مقابلة إعلامية- على أنه "يجب أن تنتهي أيام السماح للدول باستغلالنا. هذا ليس جيدا للنظام العالمي".
وذكر روبيو أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اجتماعه معه أن بلاده لا تستطيع الصمود بسبب الرسوم الجمركية الأميركية.
ومطلع فبراير/شباط الجاري، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، و10% على الواردات من الصين، قبل إعلانه تعليق تنفيذها على المكسيك وكندا لشهر واحد، مقابل تعزيزهما أمن حدودهما مع بلاده.
وإضافة إلى التهديد المباشر بالضم -الذي شمل كندا وجزيرة غرينلاند التابعة للدانمارك العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)- وإعادة شراء قناة بنما أو الاستيلاء عليها، يمارس ترامب ضغوطا على أوروبا الحليفة بالتهديد بفرض رسوم تجارية عالية والإلزام بشراء البضائع الأميركية بما فيها النفط والغاز، والتهديد بالانسحاب من المعاهدات والاتفاقات التي ربطت الحليفين طويلا.
وفي كلمة موجهة إلى المشاركين في مؤتمر دافوس الاقتصادي، لم يفرق ترامب بين حلفائه وخصومه رافعا شعار "أنتجوا في أميركا أو ادفعوا رسوما جمركية".
إعلانكما طلب من دول حلف الناتو -في إشارة إلى الأوروبيين خصوصا- زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي (مقابل 2% حاليا) وإلا ستتم مراجعة المظلة الأمنية الأميركية.
العلاقات مع روسياوعلى صعيد العلاقات مع روسيا، أكد وزير الخارجية الأميركية على ضرورة التواصل مع موسكو بشأن بعض القضايا العالمية.
وألمح إلى إمكانية التعاون مع روسيا في بعض القضايا الجيوسياسية، قائلا: "هناك قضايا في العالم أعتقد أننا نتقاسم فيها مصالح مشتركة. على سبيل المثال، لا أعتقد أن الروس أيضا يحبون امتلاك إيران للأسلحة النووية".
وأوضح أنهم على اتصال مع مسؤولين في كييف وموسكو لإجراء محادثات لتحقيق السلام في أوكرانيا. ورفض الادعاءات بأنهم تركوا أوكرانيا خارج محادثات السلام.
وأشار إلى أنه إذا لم تقبل أوكرانيا وقف إطلاق النار أو إنهاء الأعمال العدائية، فلن تقبل روسيا ذلك أيضا، وأن هناك حاجة إلى شروط مقبولة من الجانبين.
وعن اللقاء المتوقع بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد روبيو أن أي لقاء محتمل بين الزعيمين يعتمد على التقدم في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح روبيو أنه تطرق لعقد مثل هذا الاجتماع عندما التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، وأنه قال للافروف والمسؤولين الروس إنه "لن يكون هناك اجتماع حتى نعرف ما سيتناوله".
وذكر أنه من السابق لأوانه إعطاء إجابة واضحة حول ما إذا كانت روسيا جادة بشأن السلام.
ولدى الحديث عن العلاقات الأميركية الإيرانية، قال روبيو إن "إيران استخدمت كل المال الذي كسبته لتمويل برامج الأسلحة الخاصة بها لتمويل الإرهاب".
وادعى أن إيران تقف وراء كل الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تجري في الشرق الأوسط. وأكمل: "لن تكون هناك إيران نووية في عهد دونالد ترامب".
إعلانوأكد أنه لا يمكن السماح لإيران أبدا بامتلاك سلاح نووي يمكن أن يهاجم إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا
الاقتصاد نيوز - متابعة
يفكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فرض عقوبات على موسكو هذا الأسبوع، مع تزايد إحباطه من استمرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شن الهجمات على أوكرانيا وبطء وتيرة مفاوضات السلام، وذلك بحسب أشخاص مطلعين على تفكير ترامب.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أحد هؤلاء الأشخاص قوله إن العقوبات المحتملة على الأرجح لن تشمل قيوداً جديدة على القطاع المصرفي، لكن هناك خيارات أخرى قيد المناقشة بهدف الضغط على الرئيس الروسي لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، بما في ذلك وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً تدعمه أوكرانيا وكانت روسيا ترفضه طويلاً.
وقد يقرر ترامب في نهاية المطاف عدم فرض عقوبات جديدة.
وتحدث ترامب عن احتمال فرض عقوبات جديدة، الأحد، قائلاً إنه "بالتأكيد" يفكر في ذلك.
وقال عن بوتين: "إنه يقتل الكثير من الناس. لا أعلم ما خطبه. ما الذي حصل له بحق الجحيم؟"
كما بدأ ترامب يشعر بالضجر من مفاوضات السلام، ويفكر في التخلي عنها بالكامل إذا لم تنجح المحاولة الأخيرة، بحسب أشخاص مطلعين على تفكيره، وهو تغيير لافت في موقف رئيس كان قد خاض حملته الانتخابية متعهداً بإنهاء الصراع في يومه الأول في المنصب.
ومن غير الواضح ما الذي سيحدث إذا انسحبت الولايات المتحدة من عملية السلام، أو ما إذا كان ترامب سيواصل تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في بيان لصحيفة "وول ستريت جورنال": "كان الرئيس ترامب واضحاً في رغبته برؤية اتفاق سلام يتم التفاوض عليه".
وأضافت: "كما أنه احتفظ بكل الخيارات المطروحة على الطاولة بحكمة".
وتمثل هذه التطورات تدهوراً جديداً في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وهي العلاقات التي شهدت تقلبات حتى في الأشهر القليلة الماضية.
وكان ترامب قد تولى المنصب معتقداً أنه في وضع فريد يسمح له بتحسين العلاقات بين البلدين، استناداً إلى ما اعتبره علاقة شخصية قوية تربطه ببوتين.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام