تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة عقيلة راتب، والتى ولدت في 22 مارس عام 1916، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1999، عن عمر يناهز الـ 82 عاما.

قدمت عقيلة راتب، العديد من الأفلام الكوميدية التى تظل محفورة فى أذهان المشاهد العربى.

اسمها الحقيقي كاملة محمد كامل. ولدت في 22 مارس عام 1916، في حي الضاهر، عمل والدها محمد كامل شاكر رئيسا لقسم الترجمة في وزارة الخارجية، فعاشت أسرتها حياة ميسورة الحال، جعلتها تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية.

مشوار عقيلة راتب

حلم والدها بإلحاق ابنته بالسلك الدبلوماسي عندما تكبر، لكنها أفسدت عليه الحلم، وصارحته برغبتها في احتراف الفن فتلقت "علقة ساخنة"، زادتها إصرارا على تحقيق حلمها، وساعدتها عمتها دون علم شقيقها لتخطو أولى خطواتها في عالم التمثيل، بعدما أكد لها الفنان المسرحي زكي عكاشة أن ابنة شقيقها فتاة موهوبة، وأعد لها أوبريت حمل اسم "هدى".

حقق الأوبريت نجاح غير عادي، حيث أبهرت الفتاة التي كان عمرها آنذاك 14 عام فقط، كل من حضروا الأوبريت بصوتها وتمثيلها وقدرتها على أداء الحركات الاستعراضية برشاقة، رغم كل محاولاتها ألا يعرف والدها باحترافها التمثيل، وهو ما دفعها لتغيير اسمها لـ"عقيلة راتب"، إلا أن النجاح الذي حققته فضح أمرها، وعلم والدها بالسر، فكان بمثابة الصدمة التي أصابته بالشلل.

إيرادات الأفلام.. الحريفة 2 يتفوق على الجميع ورامبو الأخيرمستشفي النجوم.. 10 غرز لـ باسم سمرة وحادث نجاتي ومرض عبدالمجيد عبدالله

انضمت إلى فرقة علي الكسار وكانت البطلة الرئيسية للفرقة لفترة طويلة قبل أن تنتقل بعد ذلك لفرقة فوزي منيب، أسست فرقة خاصة بها بالاشتراك مع زوجها الفنان حامد مرسي، وهو مطرب وممثل شاركها بطولة عدد من المسرحيات والأفلام، وأطلق عليه كثيرون لقب "بلبل مصر"، قدمت أولى بطولاتها السينمائية وعمرها 20 عاما فقط، من خلال فيلم "اليد السوداء" الذي عُرض عام 1936، وشاركها البطولة فيه الفنان حامد مرسي.

وقدمت عقيلة راتب عدد من المسرحيات أبرزها: "مطرب العواطف، وحلمك يا شيخ علام، والزوجة آخر من تعلم ، وجمعية كل واشكر".

شاركت في عدد من الأعمال التليفزيونية، أشهرها مسلسل "عادات وتقاليد" مع الممثل والملحن عبدالعظيم عبدالحق قدمت ما يقرب من الـ 60 فيلم، أبرزها: " زقاق المدق، القاهرة 30، سر الدكتور إبراهيم، البعض يذهب للمأذون مرتين، وكيف تسرق مليونير".

قضت في بيتها 12 عاما عانت خلالها الوحدة دون أن يسأل عنها أحد من الوسط الفني، فعاشت مع ابنتها الوحيدة أميمة، حتى رحلت في يوم 22 فبراير.

عقيلة راتب تفقد بصرها

فقدت نظرها أثناء تصوير آخر أفلامها "المنحوس" عام 1987، حكى حفيدتها عن الواقعة حسب ما جاء في كتاب «في بيوت الحبايب» وقال عن حياة جدتها بعد واقعة فقد بصرها التي شاهدت أحداثها حين كانت ترافقها أثناء تصوير فيلم المنحوس، مشيرة إلى أن الطبيب أكد أنه لا أمل في عودة بصرها مرة أخرى، لتظل النجمة الكبيرة آخر 10 سنوات من حياتها فاقدة البصر وبعيدة عن الأضواء.

مواطن يتبرع للفنانة عقيلة راتب بعينه

وأضافت: «و بمجرد أن نشرت الصحف خبر فقد عقيلة راتب لبصرها انهالت الرسائل والمكالمات من الجمهور والأطباء لتقديم المساعدة للفنانة التي أمتعت أجيالا بفنها، حتى أن أحد المواطنين أرسل خطابا نشر في جريدة الأهرام بتاريخ 17 يوليو ١٩٩٢ يعرض فيه التبرع بإحدى عينيه للفنانة التي كتبت عنها الأهرام أنها أصبحت تعيش في الظل».
وأشارت ابنة الفنانة عقيلة راتب وحفيدتها إلى أنها ظلت رغم فقدها للبصر تدير كل أمور المنزل الذي عاشت فيه الابنة والحفيدة، وكان مفتوحا دائما ويوميا لاستقبال أقاربها كما كانت حريصة على مظهرها وجمالها، وتتابع الأحداث من خلال الراديو والتليفزيون، ورغم عدم تواصل أبناء الوسط الفني معها خلال تلك الفترة إلا أنها لم تغضب أو تكتئب».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفنانة عقيلة راتب أعمال عقيلة راتب المزيد عقیلة راتب

إقرأ أيضاً:

المطربة أنغام البحيري تكشف كيف شكّل والدها موهبتها منذ الصغر

المطربة أنغام البحيري تكشف كيف شكّل والدها موهبتها منذ الصغر
المطربة أنغام البحيري تروي ذكريات طفولتها الفنية برفقة والدها
كشفت المطربة أنغام البحيري عن الدور الكبير الذي لعبه والدها في صقل موهبتها الفنية منذ الطفولة، مؤكدة أن شغفها بالغناء بدأ معها منذ سن مبكرة عندما كانت ترافق والدها، الطبال، في الحفلات والمناسبات.

وذكرت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن والدها كان يُشركها في الموسيقى والإيقاعات، مما منحها فرصة فريدة لفهم الأساسيات الفنية وتطوير صوتها منذ الصغر.

وقالت أنغام: "كنت دايمًا بقعد مع بابا على الطبل وأغني معاه، ومن هنا بدأت أتعلم الإيقاع وأكتشف قدراتي الصوتية".

وأضافت أن التجارب المبكرة في المنزل والحفلات المدرسية كانت حجر الأساس لمسيرتها الفنية، وساعدتها على اكتساب الثقة في أدائها وصقل أسلوبها الخاص.

وأكدت أنغام أن دعم والدها وإشرافه المبكر كان عاملًا حاسمًا في تحولها من طفلة تغني بدندنة بسيطة إلى فنانة محترفة لها صوت مميز وأسلوب فني متفرد أصبح معروفًا لدى جمهورها.

مقالات مشابهة

  • المطربة أنغام البحيري تكشف كيف شكّل والدها موهبتها منذ الصغر
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • خمسة عشر عامًا من العطاء: كيف قاد الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة رحلة التبرع بالدم في مصر؟
  • «عقيلة صالح» يلتقي القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بنغازي
  • دينا الشربيني تناقش قضية التبرع بالأعضاء في لا ترد ولا تستبدل
  • أزمة ملكة جمال الكون.. هل فقدت مسابقات الجمال بريقها؟
  • ترامب يهاجم شبكة CNN: فقدت مصداقيتها ويجب أن تُباع
  • معلومات جديدة… هذا ما كشف عن العظام التي عثر عليها في محيط بركة دير سريان
  • أم ضحية فسخ الخطوبة تسقط مغشيا عليها حزنا على ابنها وزوجها
  • الحكومة توافق على 14 قرارا خلال اجتماعها الأسبوعي.. تعرف عليها