قاسم الحاتمي يدير قمة كوريا الجنوبية وأوزبكستان
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
واصل الحكم الدولي العُماني قاسم الحاتمي حضوره اللافت في نهائيات كأس آسيا للشباب، والتي تستضيفها مدينة شينزن الصينية حتى الأول من مارس الجاري، حيث أُسندت إليه، غدا الأحد، إدارة إحدى أقوى مباريات دور ربع النهائي في البطولة، والتي جمعت أوزبكستان وكوريا الجنوبية عند الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي (الثالثة والنصف عصرًا بتوقيت مسقط) على أرضية استاد شينزن الرياضي.
وتسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز رقمها القياسي بالفوز بلقبها الثالث عشر، بينما تدافع أوزبكستان عن لقبها بعد أن تُوجت به على أرضها عام 2023. كما أن لهذه المباراة أهمية خاصة، حيث سيتأهل الفائز مباشرة إلى نهائيات كأس العالم للشباب في تشيلي، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 27 سبتمبر حتى 19 أكتوبر القادمين. وتبلغ حصة القارة الآسيوية أربعة مقاعد من أصل 24 منتخبًا سيشاركون في البطولة.
تأهلت كوريا الجنوبية متصدرة للمجموعة الثانية القوية، والتي ضمت اليابان وسوريا وتايلاند، بينما احتلت أوزبكستان المركز الثاني خلف إيران في المجموعة الثالثة. وضمن المنتخبان التأهل إلى ربع النهائي منذ الجولة الثانية.
أما الحكم العُماني الشاب قاسم الحاتمي، فقد أدار مباراتين في دور المجموعات، منها المباراة الافتتاحية للبطولة، بجانب المساعد ناصر أمبوسعيدي، والتي جمعت بين المنتخب الصيني المضيف وقطر على استاد مركز شينزن لتدريب الشباب ضمن منافسات المجموعة الأولى. وانتهت المواجهة بفوز المنتخب المضيف (2-1)، حيث سجل كاي جيوان (د17) وليو تشينغيو (د21) هدفي الصين، قبل أن يُحرز محمد هاني (د55) هدف قطر الوحيد.
وأشهر الحاتمي في تلك المواجهة أربع بطاقات صفراء، ثلاث منها للاعبي قطر، وكانت من نصيب بسام عيد وعبدالله العتيبي وأيوب العوي، بينما حصل الصيني لي شين جيو على البطاقة الصفراء الرابعة.
وواصل الحاتمي تألقه في الجولة الثانية، حيث أدار قمة مباريات دور المجموعات بين السعودية والعراق ضمن منافسات المجموعة الثانية، والتي انتهت بفوز المنتخب العراقي (1-0)، سجله أموري فيصل مستغلا كرة ثابتة على أطراف منطقة الجزاء عند الدقيقة 26.
وشهدت المباراة إثارة وندية كبيرة، كما هو الحال دائمًا في مواجهات المنتخبين. وأشهر الحاتمي عدة بطاقات ملونة، منها ثلاث بطاقات صفراء للاعبي المنتخب السعودي في وجه محمد برناوي وصالح برناوي، حيث نال الأخير بطاقتين تحولت إحداهما إلى حمراء في الدقيقة 91.
كما أشهر خمس بطاقات صفراء وأخرى حمراء في وجه لاعبي العراق، حيث حصل كل من مصطفى قابيل، وسام علي، حسن عماد، وعلي مخلد على بطاقات صفراء، بينما غادر الأخير في الدقيقة 77 بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية.
وقد احتج المنتخب العراقي بعد المباراة على قرار طرد علي مخلد، لكن لجنة الحكام في البطولة واصلت اعتمادها على الحاتمي في الأدوار الإقصائية للبطولة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بطاقات صفراء
إقرأ أيضاً:
الفنيش: الحكومة تستهدف بعض الفصائل الخارجة عن سيطرتها بينما تُبقي تحالفاتها مع مجموعات أخرى
الفنيش: الفوضى الأمنية في ليبيا أعمق من أن تُحل بلجان مؤقتة.. والحل يبدأ بمسار سياسي شامل
ليبيا – قال الباحث السياسي وعضو الأمانة العامة لحزب ليبيا النماء، حسام الفنيش، إن معالجة الواقع الأمني في ليبيا لا يمكن أن تتم عبر آليات بيروقراطية مؤقتة، مؤكدًا أن جذور الفوضى الأمنية والحقوقية أعمق بكثير من صلاحيات أي لجنة أو نوايا حكومية مهما كانت.
المشهد الأمني خاضع لهيمنة جماعات مسلحة
أوضح الفنيش، في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أن الجماعات المسلحة هي التي تهيمن فعليًا على المشهد الأمني في ظل غياب سلطة الدولة المركزية، مشيرًا إلى تقاطع مصالحها أحيانًا مع بعض مؤسسات الدولة، ما يعقّد أي محاولة حقيقية لفرض الأمن أو المحاسبة.
اللجان تعيد التوازنات بدلًا من تفكيك التشكيلات
رأى الفنيش أن تشكيل اللجان لا يُعد بالضرورة خطوة نحو تفكيك الجماعات المسلحة، بل قد يكون وسيلة لإعادة ترتيب التوازنات بين تلك التشكيلات، معتبرًا أن الحكومة تستهدف من خلال هذه الخطوات بعض الفصائل الخارجة عن سيطرتها، بينما تُبقي تحالفاتها مع مجموعات أخرى.
الانتقائية تُعيد إنتاج الانقسام
شدّد على أن هذه المقاربة الانتقائية لا تؤسس لحل دائم، بل تُكرّس منطق الولاءات السياسية وتُعيد إنتاج الانقسام داخل الدولة، محذرًا من أن ذلك سيقود إلى مزيد من التعقيد في المشهد الأمني والسياسي.
غياب رؤية استراتيجية يضعف قدرة الحكومة
لفت الفنيش إلى أن قدرة الحكومة على تفكيك البنية المسلحة تبقى محدودة في ظل ضعف المؤسسات وغياب رؤية استراتيجية شاملة تعيد تعريف وظيفة الأمن والسلاح داخل الدولة، وتُميز بين الميليشيا والتشكيلات النظامية وفق معايير علمية واضحة.
المسار السياسي هو الحل الحقيقي
أكد أن أي إصلاح حقيقي لا يبدأ بتشكيل اللجان، بل بإطلاق مسار سياسي شامل يعالج جذور الأزمة، ويضع حدًا لاستخدام أدوات الدولة لتصفية الخصوم أو إعادة ترتيب المشهد لصالح أطراف بعينها.
عدالة انتقالية ومصالحة وطنية حقيقية
ختم الفنيش بالقول إن إنهاء الفوضى الأمنية والانتهاكات الحقوقية يتطلبان عملية سياسية شاملة تنطلق من تفاهم وطني واسع، يعيد بناء المؤسسات على قاعدة المواطنة، ويؤسس لعدالة انتقالية تضمن المحاسبة دون انتقام، وتحقق المصالحة دون إنكار للجرائم، مضيفًا: “دون هذا المسار، ستبقى الخطوات الجزئية مجرد محاولات لتسكين الجرح في حين يستمر النزيف”.