«الحكومة الوطنية» ترفض تصريحات «عقيلة صالح» خلال اجتماع القاهرة
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أعربت حكومة الوحدة الوطنية، عن رفضها للتصريحات الصادرة عن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، خلال اجتماع رؤساء البرلمانات في القاهرة، مؤكدة التزامها بمبادئ الوحدة الوطنية ومساعي الاستقرار في ليبيا، مشددة على أهمية التوافق السياسي لضمان نجاح المسار الديمقراطي والاستحقاقات الانتخابية.
وجاء في بيان الحكومة “تعبر حكومة الوحدة الوطنية عن استهجانها ورفضها الشديد للمغالطات القانونية والسياسية التي أدلى بها السيد عقيلة صالح خلال اجتماع رؤساء مجالس النواب في القاهرة، والتي لم تقتصر على الطابع الجهوي والانفصالي، بل عززت خطاب الكراهية، في تناف واضح مع مبادئ الوحدة الوطنية ومساعي الاستقرار في ليبيا”.
وأضاف البيان “ومن المؤسف أن يتحول أداء رئيس مجلس النواب إلى نهج أقرب إلى قيادة حزب سياسي فردي يحتكر قراراته رئيسه، في حين أن العديد من أعضاء المجلس يتواصلون مع الحكومة ويبدون استياءهم وتبرؤهم من مثل هذه المواقف التي تعقق الانقسام ولا تخدم مصلحة الوطن”.
وتابع البيان “وتؤكد الحكومة أن جميع المؤسسات القائمة اليوم، بما فيها مجلس النواب انتهت مدتها الدستورية ولا تمتلك شرعية شعبية متجددة، بل تستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي، وهي متساوية في ذلك”.
وأكد “وعليه، فإن استمرار رئيس مجلس النواب في فرض قوانين انتخابية معيبة وغير قابلة للتنفيذ، كان السبب الرئيسي في عرقلة الانتخابات عام 2021 وهو ما عززه بطلب رسمي إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإيقاف العملية الانتخابية، احتجاجا على الأحكام القضائية ذات الصلة”.
وحملت الحكومة “السيد عقيلة صالح، المسؤولية التاريخية عن فرض هذه القوانين المعيبة، ولا سيما اشتراط التزامن” بدلا من التلازم بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مما أدى إلى تعطيل المسار الديمقراطي وإطالة أمد الأزمة السياسية وتأخير الاستحقاقات الانتخابية التي يتطلع إليها الشعب الليبي”.
وختمت الحكومة البيان بالقول “وتجدد حكومة الوحدة الوطنية التزامها بموقفها الثابت الرافض لأى خطاب تقسيمي أو محاولات لإعادة إنتاج أزمات الماضي، مؤكدة أن مثل هذه الطروحات لا تعبر عن إرادة الشعب الليبي، بل تخدم أجندات خارجية وأطماعا لا تمت للمصلحة الوطنية بصلة”.
آخر تحديث: 22 فبراير 2025 - 19:27المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الدبيبة حكومة الوحدة الوطنية عقيلة صالح ليبيا ومصر مجلس النواب الوحدة الوطنیة مجلس النواب عقیلة صالح
إقرأ أيضاً:
لا حوار مع حكومة الثقة العمياء بواشنطن.. بيونغ يانغ ترفض مقترحات سول وتؤكد تمسكها بتحالف موسكو
رفضت كيم يو جونغ، الشقيقة النافذة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، دعوات الحوار التي أطلقتها حكومة كوريا الجنوبية الجديدة، معتبرة أن الثقة "العمياء" التي تضعها سيول في تحالفها مع الولايات المتحدة، إلى جانب عدائها المستمر تجاه بيونغ يانغ، يجعلها لا تختلف كثيرًا عن الحكومات المحافظة السابقة. اعلان
في أول تعليق رسمي على الحكومة الليبرالية الجديدة في كوريا الجنوبية، رفضت كيم يو جونغ، الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مبادرات سول لاستئناف الحوار، ووصفتها بـ"غير المجدية"، معتبرة أن سيول لا تختلف عن سابقاتها في ظل "ثقتها العمياء" في التحالف مع واشنطن.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أكدت كيم أن بلادها لا ترى "أي ضرورة للقاء أو نقاش"، مشيرة إلى أن بيونغ يانغ غير مهتمة بأي مقترحات صادرة عن الحكومة الكورية الجنوبية الحالية.
ورغم إشادة كيم يو جونغ ببعض الخطوات التي اتخذتها إدارة لي جاي ميونغ، مثل إيقاف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت على الحدود، ومنع النشطاء من إرسال مناشير دعائية إلى الشمال، إلا أنها وصفتها بأنها محاولات لا تخفي حقيقة المواقف العدائية، لا سيما في ظل التحضيرات للمناورات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن، والتي تعتبرها بيونغ يانغ تدريبًا على الغزو.
Related بعد أسابيع من افتتاحه.. كوريا الشمالية توقف استقبال السياح الأجانب في منتجع شاطئيكوريا الشمالية تستقبل لافروف.. وتؤكد دعمها لروسيا في حرب أوكرانياكيم يؤكد دعم كوريا الشمالية المطلق لروسيا في حرب أوكرانيامن جهته، حاول الرئيس الكوري الجنوبي إبداء مرونة، مشددًا على أهمية إعادة بناء الثقة بين الجانبين، فيما أشار وزير التوحيد إلى إمكانية اقتراح "تعديل" حجم التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة، بهدف تشجيع بيونغ يانغ على العودة إلى طاولة الحوار. لكن مثل هذا الطرح من المرجح أن يواجه انتقادات حادة من التيارات المحافظة في البلاد، والتي ترى أن توسيع نطاق التعاون العسكري مع واشنطن هو السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات المتزايدة من الشمال.
في الوقت نفسه، يبدو أن كوريا الشمالية قد نقلت بوصلتها الجيوسياسية نحو موسكو، في ظل التعاون العسكري المتنامي بين الطرفين، خاصة بعد إرسال بيونغ يانغ أسلحة تقليدية لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مقابل مساعدات اقتصادية ودعم سياسي من الكرملين. وبهذا التحول، تبدو كوريا الشمالية أقل اهتمامًا بالانفتاح على جارتها الجنوبية، وأكثر تركيزًا على توطيد علاقاتها مع القوى المناوئة للغرب.
ويرى خبراء أن تصريحات كيم يو جونغ تحمل بُعدًا داخليًا أيضًا، إذ تسعى إلى ترسيخ صورة النظام كقوة مستقلة لا ترضخ للضغوط الخارجية، وتبرير استمرار الاستثمار في البرامج النووية رغم المصاعب الاقتصادية والعزلة الدولية. وفي هذا السياق، قد يشكّل الاجتماع المرتقب لحزب العمال الحاكم في يناير المقبل مناسبة لإعادة تقييم السياسات تجاه الجنوب والولايات المتحدة، وربما رسم ملامح خطة بديلة للتعامل مع المرحلة المقبلة.
من جهته، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ولايته الثانية، إلى استئناف الدبلوماسية مع كيم جونغ أون، مستندًا إلى العلاقة الشخصية التي جمعتهما سابقًا، غير أن بيونغ يانغ لم تُبدِ أي تجاوب علني حتى الآن.
ويرى محللون أن تصريحات كيم يو جونغ تسعى لتقويض العلاقة بين سيول وواشنطن، وإظهار بيونغ يانغ في موقف قوة، رغم العزلة الدولية والصعوبات الاقتصادية.
وتشير توقعات إلى أن كوريا الشمالية قد تضع "خطة بديلة" لعلاقاتها مع الجارتين في اجتماع حزب العمال المقبل، المرتقب مطلع العام القادم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة