مجلس الرميلي يعرض منزلا لقائد جيش التحرير للبيع بالمزاد وأسرته تناشد الملك محمد السادس
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تفاجأت أسرة الكولونيل بن حمو آيت سعيد، قائد جيش التحرير المغربي بالصحراء الجنوبية، بقرار صادر عن مجلس جماعة الدار البيضاء، الذي ترأسه العمدة نبيلة الرميلي، يقضي بعرض مسكنهم للبيع في المزاد العلني، باعتباره ملكا جماعيا.
وذكرت عاطيات آيت سعيد بن حمو، ابنة الكولونيل، في تصريح لـ »اليوم 24″، أن والدتها فوجئت بلجنة إدارية وتقنية مرسلة من طرف الجماعة في أكتوبر الماضي، برفقة رجال السلطة المحلية بمختلف تدرجاتهم الإدارية، لمعاينة السكن والقيام بالإجراءات المؤدية إلى إفراغه من سكانه وعرض المنزل للبيع.
وأضافت المتحدثة، أن أسرتها لم تتوصل بأي إنذار أو قرار سابق من طرف الجماعة، حتى تفاجأت بأفراد اللجنة يحاولون معاينة المنزل دون سابق إنذار.
وشددت على أن والدتها، وهي نعيمة ٱيت أومغار برتبة « كومندار »، لا تستحق هذه المعاملة، وأن الفيلا في شارع الناظور قديمة، منحت لوالدها كهبة ملكية سنة 1956 من الملك محمد الخامس.
هذه الفيلا كانت بمثابة مقر خاص للمقاومين وأعضاء جيش التحرير، تشير عاطيات إلى أنها بمثابة ذاكرة تاريخية للمقاومة الوطنية وأعضاء جيش التحرير.
كانت مقر لرسم مخططات وعمليات المقاومة الوطنية وجيش التحرير، وكان الكولونيل الراحل يستقبل فيها رفاقه في الجهاد، ساقت المتحدثة مثالا لإدريس بوبكر الكولونيل، بن سعيد أيت إيدر، إلى جانب الفقيه البصري، وماء العينين..وغيرها من الأسماع البارزة في جيش التحرير.
وكان الراحل بن حمو يعقد في الفيلا التي تنوي الجماعة تفويتها وبيعها في المزاد العلني اجتماعاته ويستضيف فيها المقاومين الصحراويين من الأقاليم الجنوبية الى جانب رجال المقاومة من جهة الدار البيضاء وسوس والجنوب المغربي.
كل ما تطمح إليه اليوم أسرة بن حمو، أن يصل صوتها إلى الملك محمد السادس الذي استقبل الراحل بن حمو سنة 1999 في القصر الملكي، تقديرا واعترافا بوطنيته. تقول في هذا الصدد: » القرار لي بغاه سيدنا نرحب به ».
وعقب استقبال الملك محمد السادس الكولونيل الراحل بن حمو سنة 1999، صدرت تعليمات ملكية، في رسالتين، الأولى موجهة الى إدارة الوقاية المدنية بمدينة ورزازات التي كانت تستولي على محل سكني في ملكية الراحل بن حمو، لكنها لم تنفذ القرار إلا في سنة 2006.
والرسالة الثانية أرسلت إلى جماعة الحضرية بالدار البيضاء والأملاك المخزنية، بخصوص تسوية الفيلا المذكورة دون تنفيذ هذه التعليمات. مما طرح تساؤلات عريضة من طرف أفراد أسرة قائد جيش التحرير المغربي الصحراء الجنوبية،
حول الجهة التي رفضت تنفيذ التعليمات الملكية، والتي تقف وراء محاولة نزع المنزل من الأسرة حاليا، رغم توصل الجماعة سابقا بقرار ملكي.
كشفت عاطيات بن حمو، ابنة الكولونيل الراحل بن حمو، في تصريح لـ »اليوم 24″، عن تفاصيل جديدة تضاف إلى قضية الفيلا التي تسعى جماعة الدار البيضاء لبيعها بالمزاد العلني.
وأوضحت عاطيات أن والديها تعرضا لمحاولة اغتيال في 4 مارس 1964 داخل الفيلا، من قبل عناصر تابعة للجنرال أوفقير، مما اضطرهما للفرار إلى وجدة ثم إلى الجزائر، حيث عاشا لفترة كلاجئين سياسيين.
وأضافت أن والديها عادا إلى المغرب عام 1975، وكان في استقبالهما الملك الحسن الثاني في قصر الصخيرات، وبعد ذلك عاشا لمدة 20 سنة في العاصمة الرباط، إلى أن أصدر تعليمات الملك الحسن الثاني بترميم الفيلا المذكورة، لتعود إليها الأسرة وتستقر فيها سنة 1995. وهنا كانت المفاجأة حينما، اكتشفت الأسرة أن الجماعة تملكت هذه الفيلا بدون علم المعنيين بالأمر.
إلى ذلك، وجهت أرملة الكولونيل بن حمو شكاية للملك محمد السادس، منا جاء فيها » كما سبق لكم يا مولاي بمناسبة آخر مثول للمرحوم بين أيديكم أن زكيتم مقرر والدكم رحمة الله عليه، ووجهتم رسالة ملكية سامية الى المجموعة الحضرية الكبرى للدار البيضاء من أجل تسوية ونقل ملكية لعقار لفائدة زوجي الفقيد. إلا أنه وخلافا للتعليمات الملكية السامية، فوجئنا مؤخرا يا مولاي بقرار المجلس الجماعي بالدار البيضاء، عزمه على عرض محلنا السكني هذا للبيع بالمزاد العلني باعتباره ملكا للجماعة الحضرية ».
وناشدت إصدار تعليمات ملكية للمجلس الجماعي للدار البيضاء، لإيقاف إجراءات تنفيد القرار القاضي بحرمان أسرتها من المنزل الموهوب من الملكين الحسن الثاني ومحمد الخامس لزوجها محمد بن حمو، وتسوية الوضعية القانونية للمسكن الذي لا يتوفرون الى عليه عبر نقل ملكيته لذوي الحقوق وأبناء الكولونيل بن حمو.
كلمات دلالية الدار البيضاء الكولونيل بن حمو آيت سعيد تعليمات ملكية جيش التحرير نبيلة الرميليالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدار البيضاء تعليمات ملكية جيش التحرير نبيلة الرميلي الدار البیضاء جیش التحریر محمد السادس الملک محمد
إقرأ أيضاً:
افتتاح أول مقر إقليمي للفيفا في إفريقيا داخل مركب محمد السادس
شهدت العاصمة المغربية، الرباط، اليوم السبت، حدثًا كرويًا بارزًا؛ بافتتاح أول مقر إقليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في القارة الإفريقية، ليكون بذلك رابع مقر إقليمي عالمي بعد باريس وميامي وآسيا، والأول من نوعه بهذا الحجم داخل القارة السمراء.
وجاء افتتاح المقر الجديد خلال حفل رسمي مهيب بحضور رئيس فيفا جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، إلى جانب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، وعضو مجلس فيفا والممثل البارز للكرة المصرية هاني أبو ريدة.
ويقع المقر داخل مركب محمد السادس لكرة القدم بمدينة سلا، التابعة للعاصمة الرباط، بجوار مقر الجامعة المغربية، في خطوة تعكس التقدير الدولي الكبير للمغرب ودوره المتصاعد في تطوير كرة القدم داخل القارة الإفريقية.
ويأتي اختيار المغرب لاستضافة هذا المقر نتيجة لسجل طويل من الاستضافات الناجحة للأحداث الكروية الكبرى، سواء على الصعيد القاري أو الدولي. فقد نظّم المغرب كأس العالم للأندية بنظامه القديم في ثلاث نسخ أعوام 2013 و2014 و2023، واستضاف كذلك بطولات إفريقية عديدة لمختلف الفئات العمرية مثل:
كأس إفريقيا تحت 23 عامًاكأس إفريقيا تحت 17 عامًاكأس إفريقيا للفوتسالكأس إفريقيا للسيداتدوري أبطال إفريقيا للسيداتولا يتوقف الزخم المغربي عند هذا الحد، إذ تستعد البلاد لحدثين تاريخيين في المستقبل القريب، أبرزها تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة نهاية العام الجاري، بين شهري ديسمبر 2025 ويناير 2026، إلى جانب مشاركتها في تنظيم كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
المقر الجديد تم بناؤه بتصميم هندسي يجمع بين الحداثة والأصالة المغربية، ويتضمن مجموعة متطورة من المكاتب والمرافق الإدارية المخصصة لفيفا، إلى جانب وحدات مختصة بمتابعة أنشطة الكرة الإفريقية، والإشراف على تنظيم بطولات الاتحاد الدولي داخل القارة، بما في ذلك المونديال المرتقب عام 2030.
ويُشكل هذا المقر خطوة استراتيجية ضمن توجهات فيفا لتعزيز حضوره الميداني داخل القارات المختلفة، ويُعد مؤشرًا قويًا على الثقة المتزايدة في البنية التحتية الرياضية المغربية، وقدرتها على احتضان المشاريع الكروية الكبرى.