في تطور سياسي لافت، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد قياديي الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتس، وصفه لنتائج الانتخابات الأخيرة بأنها "هزيمة تاريخية" للحزب، في إشارة إلى التراجع الحاد الذي سجله في صناديق الاقتراع.  

وفقًا للتقارير الأولية، تكبد الحزب الاشتراكي الديمقراطي خسائر كبيرة في عدة ولايات ألمانية، لصالح أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، ما يعكس تغيرًا كبيرًا في المزاج السياسي الألماني.

 

وقال القيادي البارز، الذي لم تُذكر هويته، إن "هذه النتائج تشير بوضوح إلى تراجع الثقة في الحكومة الحالية"، مضيفًا أن الحزب سيحتاج إلى مراجعة شاملة لسياساته إذا أراد استعادة شعبيته. 

أسباب الهزيمة وفقًا للمراقبين 

شهدت ألمانيا ارتفاعًا في معدلات التضخم، ما أدى إلى استياء واسع بين الناخبين، خاصة في ظل السياسات الاقتصادية المتبعة من حكومة شولتس.  
كما تصاعدت الانتقادات لسياسات الحزب الحاكم فيما يتعلق بالهجرة، حيث استفاد حزب البديل من أجل ألمانيا من تنامي المخاوف بين الناخبين حول ملف اللاجئين وأمن الحدود.  
فضلا عن تفكك التحالف الحاكم، المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، حيث يواجه خلافات داخلية حادة حول العديد من القضايا، مما أثر سلبًا على صورته أمام الناخبين.  

ردود فعل داخل الحزب  

يبدو أن نتائج الانتخابات ستؤدي إلى تداعيات داخلية كبيرة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث أشارت مصادر مقربة من قيادته إلى أن هناك دعوات لإجراء تغييرات في القيادة والاستراتيجية السياسية، من أجل تفادي المزيد من التراجع في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.  

مع هذا التراجع الكبير، يواجه المستشار أولاف شولتس ضغوطًا متزايدة، حيث سيتعين عليه إعادة تقييم سياسات حكومته، سواء فيما يتعلق بالاقتصاد، الطاقة، أو الهجرة، لمحاولة وقف نزيف التأييد الشعبي.  

وتضع هذه "الهزيمة التاريخية" الحزب الاشتراكي الديمقراطي أمام منعطف حاسم، حيث سيكون عليه إما التكيف مع التغيرات السياسية في ألمانيا، أو مواجهة تراجع أكبر في الانتخابات القادمة. والسؤال الأهم: هل يستطيع شولتس إنقاذ حكومته، أم أن هذه الانتخابات ستكون بداية النهاية لائتلافه الحاكم؟
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صناديق الاقتراع أولاف شولتس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المزيد الحزب الاشتراکی الدیمقراطی

إقرأ أيضاً:

نائبة حزب الشعوب الديمقراطي ترفض اسم “تركيا خالية من الإرهاب” وتطالب بحل ديمقراطي

مع دخول عملية “تركيا خالية من الإرهاب” مرحلة حرجة، أثارت تصريحات جولستان كيليتش كوتشييَت، نائبة رئيسة الكتلة البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي (DEM)، جدلًا سياسيًا واسعًا في البلاد.

 

وفي تصريح أدلت به من مبنى البرلمان التركي أثناء ردها على أسئلة الصحفيين، أعربت جولستان كيلتيش كوجيجيت عن اعتراضها الصريح على تسمية العملية، قائلة: “نحن نرفض بشدة هذا الاسم”.

 

اقرأ أيضا

مشروع تركي يثير غضب التجار والسكان.. ما القصة؟

الإثنين 28 يوليو 2025

وأضافت:
“إذا كنا نطمح إلى حل ديمقراطي للقضية الكردية في هذا البلد، فإنه من الأجدر التعبير عن ذلك بمفاهيم السلام والمجتمع الديمقراطي، لا عبر مصطلحات الإرهاب والسياسات الأمنية.”

 

 

مقالات مشابهة

  • الحزب الاشتراكي يبارك إعلان القوات المسلحة المرحلة الرابعة من إسناد غزة
  • الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يحث المواطنين على المشاركة الإيجابية في انتخابات الشيوخ
  • نائبة حزب الشعوب الديمقراطي ترفض اسم “تركيا خالية من الإرهاب” وتطالب بحل ديمقراطي
  • “الاتحادي الديمقراطي” يصف حكومة “تأسيس” بالآتي….
  • الاشتراكي الموحد يعقد مؤتمره الجهوي الثالث بقصبة تادلة بحضور منيب والعسري
  • رئيس وزراء اليابان يعتزم البقاء في منصبه
  • أحزاب الفردي في ندوة صدى البلد: لم نتواجد بالقائمة الوطنية.. والأحزاب مسؤولة عن عدم وجود قائمة منافسة
  • رائد مقدم: المصريين الأحرار يعود بقوة للمشهد.. ونركز على الانتخابات الفردية لاسترجاع مكانتنا
  • نائب رئيس حزب الاتحاد: التنافسية الحقيقية سر نجاح الانتخابات
  • نائب:نتائج الانتخابات المقبلة مزورة بنسبة 100%